آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بسبب ما تضمّنه من مطالب تنتقد انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح

روسيا تعطل مشروع بيان بريطاني أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- روسيا تعطل مشروع بيان بريطاني أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن

مجلس الأمن الدولي
الحديدة - حسام الخرباش

أكّد مصدر دبلوماسي، أن بريطانيا قدّمت مشروع بيان رئاسي إلى مجلس الأمن يدعو لنشر مراقبين دوليين في موانئ اليمن، خصوصاً الحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية لأغراض إنسانية، لكن روسيا عطّلت صدور البيان بسبب ما تضمّنه من مطالب تنتقد انتهاكات الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح وتفرض عليهم التزامات سياسية.

واعترضت روسيا، وفق مصادر المجلس، على فقرة في مشروع البيان تدعو الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى وقف إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية وتهديد السكان المدنيين، وسعت روسيا إلى شطب فقرات تطلب من تحالف الحوثي- صالح الانخراط في بحث المقترحات الأخيرة التي حملها المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في شأن ميناء الحديدة وتسوية مشكلة دفع الرواتب، وهو ما شكل عقبة إضافية أمام صدور البيان.

وتمسكت مصر بإصدار إدانة واضحة في البيان للانتهاكات التي يرتكبها تحالف الحوثي- صالح، والإبقاء على الفقرات التي تلزم هذا التحالف بحث المقترحات الأممية، ومن بينها نشر مراقبين دوليين في ميناء الحديدة، وفق مصادر المجلس التي رجحت أن يستغرق بحث مشروع البيان أياماً إضافية "مع استبعاد التوصل إلى توافق في شأنه".

ويحدد مشروع البيان خريطة طريق لترتيبات جديدة كان اقترحها إسماعيل ولد الشيخ، ورفض تحالف الحوثي– صالح بحثها، وبينها "نشر آلية مراقبة إضافية للأمم المتحدة في الحديدة ومرافئ أخرى، لتسهيل تدفق البضائع والمساعدات، والمساهمة في تجنب أعمال التهريب للمواد غير المشروعة"، كما يشدد مشروع البيان على ضرورة إجراء تحالف الحوثي– صالح تحقيقاً في الاعتداء الذي تعرض له موكب ولد الشيخ في صنعاء "ومحاسبة مرتكبيه" ويدين هذا الاعتداء بقوة، ويطلب من كل الأطراف في اليمن "ضمان وصول المبعوث الخاص إلى كل مناطق اليمن من دون معوقات"، ويدعو مشروع البيان "كل الأطراف إلى الانخراط في شكل بنّاء في بحث مقترحات المبعوث الخاص الأخيرة، لزيادة وصول شحنات البضائع عبر موانئ البحر الأحمر، والترتيبات الجديدة لإدارة ميناء الحديدة".

 ويعتبر أن هذه المقترحات ستكون بمثابة إجراءات بناء الثقة بين الأطراف، تسهل العودة إلى المحادثات السياسية، كما يؤكد المجلس أنه سيواصل دعم جهود المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل سريعاً إلى اتفاق نهائي شامل ينهي النزاع في اليمن، ويدعو الأطراف إلى الموافقة فوراً على أسس وقف دائم للأعمال القتالية. كما يجدد دعوة الأطراف إلى الانخراط في محادثات السلام بطريقة مرنة وبناءة ومن دون شروط مسبقة.

ويذكّر المجلس بأن "المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن تشكل أسس مفاوضات شاملة للتوصل إلى تسوية سياسية، ويعرب عن القلق تجاه الاستمرار في عدم تطبيق هذه القرارات"، وتحول ميناء الحديدة غربي اليمن إلى عقدة رئيسية في طريق حل الأزمة اليمنية، فالمرفأ الاستراتيجي، بات بوصلة هامة في رسم مستقبل البلد، قد ترسوعليه سفينة السلام المنتظرة منذ عامين، أو يكون سببا لاندلاع معركة جديدة على سواحل البحر الأحمر، وخلال الأيام الماضية، حمل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خارطة سلام جديدة لليمن مفتاحها الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين منذ أواخر 2014، وأكبر المرافئ اليمنية في الساحل الغربي على البحر الأحمر. 

وظل التحالف العربي يلوح مرارا باستعادة الميناء من أجل تأمين ممرات الملاحة الدولية، فيما كانت الأمم المتحدة تقف كحائط صد للحيلولة دون اندلاع تلك المعركة لما لها من تبعات انسانية كبيرة على البلد المنهك، وتخلت الأمم المتحدة عن"انسحاب الحوثيين من صنعاء" كشرط لتوقيع اتفاق سلام، واستبدلته بميناء الحديدة، وارتكزت خارطة ولد الشيخ حول الميناء على شقين، الأول "عسكري" ينص على تشكيل لجنة من قيادات عسكرية محايدة مقبولة من طرفي النزاع ولم يكونوا طرفا في الحرب يتولون ضبط الأمور الأمنية والعسكرية، والثاني "اقتصادي"، ينص على تشكيل لجنة اقتصادية مالية توكل إليها التعامل مع كل ما يصل الميناء من مداخيل، وستقوم اللجنة الاقتصادية، بتسهيل دخول البضائع والإغاثات، وتضمن إيصال الإيرادات إلى البنك المركزي من أجل ضمان صرف الرواتب وعدم استخدام تلك الإيرادات في الحرب أو في منافع شخصية، وفقا لما ذكره المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي. 

ويعتقد المبعوث الأممي أن خارطته وازنت بين مطالب طرفي النزاع، فالبنسبة للتحالف، تضمن الخطة أن الميناء لن يستخدم في تهريب السلاح وتهديد الملاحة، وبالنسبة للحوثيين، لن يسلّم الميناء لخصومهم من التحالف والقوات الحكومية من أجل إدارته.   

وقوبلت خارطة ولد الشيخ بامتعاض من قبل الحوثيين وخصوصا ما ورد في إحاطته أمام مجلس الأمن، لكنها في المقابل وجدت ترحيبًا كبيرًا من التحالف العربي المساند للحكومة الشرعية والذي تقوده السعودية، إذ اعتبر التحالف أن الدعوة إلى "تسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة" تؤكد مطالبه السابقة التي نادت بضرورة "تسلم الأمم المتحدة مسؤولية الإشراف على الميناء من أجل حماية اليمنيين من عمليات تهريب الأسلحة من قبل الحوثيين ومصادرة المساعدات الإنسانية"، وتسببت إحاطة ولد الشيخ في مجلس الأمن، وحديثه عن إيرادات ميناء الحديدة المستخدمة حاليًا في تمويل الحرب والمصالح الشخصية، بتعرّضه إلى هجوم جديد من قبل الحوثيين الذين يتهموه بعدم الحياد. 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تعطل مشروع بيان بريطاني أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن روسيا تعطل مشروع بيان بريطاني أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:57 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يطلب من "البنتاغون" تقديم خطة لمهاجمة إيران

GMT 02:22 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

ترامب وكلينتون يبقيان في المقدمة

GMT 17:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

الذهب يحقق أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع

GMT 11:02 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تيتيباس يبلغ الدور قبل نهائي للبطولة الختامية للتنس

GMT 03:14 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

GMT 14:29 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ركاب الطائرة المصرية المختطفة يصلون القاهرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen