مدريد - لينا العاصي
يلتقي ريال مدريد الإسباني، أول فريق يتمكن من التتويج بدوري الأبطال في منظومته الجديدة، مرتين متتاليتين، الثلاثاء، مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، بطل الدوري الأوروبي، في كأس السوبر الأوروبي، وذلك في أول مباراة رسمية تجمع الفريق الملكي بمدربه السابق، البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويحلم الفرنسي زين الدين زيدان بأن يتمكن من الفوز، لتكون هذه باكورة سداسية يسعى النادي لتحقيقها في الموسم الجديد، وليحقق أيضا لقبه السادس مع النادي الملكي منذ توليه المهمة. ولكنه سيصطدم في ظل سعيه هذا بمورينيو، الرجل الذي قبل رحيله عن الريال كان قد تمكن من إعادته مجددا إلى نصف نهائي دوري الأبطال، لثلاث مرات متتالية، عقب سنوات عجاف.
وتمكن مورينيو حينما كان مدربا للريال، من الفوز بلقب الدوري وكأس السوبر الإسباني وكأس الملك، في وقت كان فيه برشلونة في أوجه. ولكنه لدى رحيله، ترك جموع جماهير النادي المدريدي منقسمة بين مؤيد ومعارض، بسبب طريقة إدارته للفريق، والأسلوب الذي لعب به.
وبعد مورينيو، جاء كل من الإيطالي كارلو أنشيلوتي والإسباني رفائيل بنيتيز، ثم زيدان، الذي تغير معه أسلوب الفريق، وعمت السعادة داخله، وبين الجماهير، حيث بدأ حقبة مليئة بالألقاب، تشمل دوري الأبطال مرتين، ولقب الليغا، ولقب كأس سوبر أوروبي، وكأس سوبر إسباني.
وسيتوجب على ريال مدريد في أول مباراة رسمية له هذا الموسم، محو الصورة السيئة التي ظهر عليها خلال موسم الإعداد، حيث لم يحقق أي انتصار في جولة الولايات المتحدة، وترك شكوكا سيجب عليه تبديدها، وتتعلق بالأخطاء الدفاعية وندرة الأهداف. وعلى عكس السوبر الأوروبي في الموسم الماضي، ففرصة أن يعتمد زيدان على رجال الصف الأول، والتشكيل الذي قاده للفوز بدوري الأبطال 2016-2017 متاحة.
ولكن يبدو أن زيدان لن يلجأ لهذا، ولن يدفع بالبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي خاض ثلاث تدريبات فقط مع الفريق، بعد عودته من عطلة استمرت 37 يوما، رغمًا عن كونه في حالة بدنية جيدة. وإذا لم يلعب كريستيانو رونالدو، فسيتوجب على لاعبين، هما الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة، لعب دور البطولة، وإن كانا لم يقدما في الفترة التحضيرية شيئًا يذكر.
وخلال الأيام الأخيرة، ظهر أن إيسكو ألاركون قد يصبح هو المختار للعب كصانع ألعاب، وليس ماركو أسينسيو، وذلك في ظل سعي ريال مدريد للتتويج بكأس السوبر الأوروبي لرابع مرة في تاريخه، حيث لعب على هذا اللقب خمس مرات، وفاز به في ثلاث منها. ويدخل مانشستر يونايتد المباراة، بعدما عزز نفسه بعدة لاعبين بحثا عن الألقاب.
ولم يتمكن النادي الإنجليزي من جلب ألفارو موراتا، وانتهى به الأمر بالتوقيع مع البلجيكي روميلو لوكاكو مقابل 85 مليون يورو، وهو الرهان الأكبر لمورينيو، الذي قرر الاستغناء عن واين روني وزلاتان إبراهيموفيتش. ويخوض النادي الإنجليزي المباراة وكله أمل في التتويج بالسوبر الأوروبي، لثاني مرة في تاريخه، وذلك عقب خسارته في المرتين الأخيرتين، وآخرهما في 2008، حينما فاجأه زينيت سانت بطرسبرج وفاز عليه 2-1.
ومرت 12 عاما دون أن يتمكن النادي الإنجليزي من التتويج باللقب، الذي اكتسى بصبغة إسبانية في آخر 8 سنوات، حيث فازت به أندية من الليجا في سبع مناسبات، وهي "إشبيلية وبرشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد".
والتشكيل المتوقع للمباراة، وريال مدريد "كيلور نافاس، كارفخال، فاران، سرخيو راموس، مارسيلو، كاسيميرو، كروس، مودريتش، إيسكو، بيل، بنزيمة". ومانشستر يونايتد "دي خيا، فالنسيا، سمولينج، لينديلوف، بليند، دارميان، أندير هيريرا، ماتيتش، بوجبا، مخيتاريان، لوكاكو".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر