الاتحاد الدولي يقيّم المنتخبات في النظام الجديد للتصنيف الشهري بناء على قوة الخصم

وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على اعتماد نظامًا جديدًا للتصنيف الشهري للمنتخبات والذي سيدخل حيز التنفيذ عقب انتهاء بطولة كأس العالم في روسيا، خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران وحتى 15 يوليو/تموز، والذي سيعطي اهتمامًا أكبر لمباريات الأدوار النهائية في البطولات وللمباريات الإقصائية أكثر من مباريات دور المجموعات والمباريات الودية.

وأشار فيفا إلى أن "النظام الجديد لن يعتمد على معدل نقاط المباريات التي لعبت، ولكن سيجمعها أو سيخصمها من إجمالي النقاط الممنوحة لكل فريق، إذ سيتم احتساب هذه النقاط وفقًا لقوة الخصم وأهمية المباراة المقامة"، وأضاف بأن النظام الجديد "لن يعتمد على حساب معدل النقاط السنوي، المعمول به في التصنيف الحالي للمنتخبات"، وسيساعد على أن عملية التحول من النظام الحالي والجديد "تتم دون التأثير بأي شكل على المراكز الحالية لكل المنتخبات"، موضحا أن هذه الآلية تم إنجازها من خلال مجموعة من الخبراء في عالم الرياضة والإحصائيات "لتطبيق نظامًا أكثر بساطة ودقة، ويمنع أي تلاعب في التصنيف ويتيح فرص متساوية لجميع المنتخبات لتحسين مراكزها".

في سياق آخر، تقرر أن يفتح "فيفا" عملية اختيار الرئيس في 2 فبراير/شباط من العام المقبل ولمدة 3 أيام، على أن تنتهي فيه فرصة التقدم لهذا المنصب من المرشحين في 5 شباط 2019، بينما ستعقد الانتخابات في 5 حزيران 2019 خلال الكونغرس الـ69 للاتحاد في باريس.

ووافق مجلس "فيفا" الذي اجتمع الأحد، في العاصمة الروسية موسكو رسميًا على الدعوة للعملية الانتخابية، التي تبدأ في غضون 3 أيام خلال الكونغرس الذي سيعقد في العاصمة الروسية، وتمتد حتى كونغرس العام المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك وفقًا للمادة 45 بلائحة النظام الأساسي لفيفا، وسيكون أمام الاتحادات الراغبة في تقدم مرشحيها للمنصب حتى 5 فبراير المقبل، بينما سيتم تأكيد القبول النهائي لملفات المترشحين، في 5 مايو/أيار، أما الانتخابات فستجرى يوم 5 يونيو من العام المقبل خلال كونغرس باريس.

ويتولى الرئيس الحالي لفيفا، السويسري جياني إنفانتينو، المنصب منذ 26 شباط 2016، عندما تم انتخابه خلال عملية التصويت الثانية، التي لم يكن يحتاج فيها لأغلبية مطلقة، وتمكن خلال هذه المرحلة من جمع 115 صوتًا مقابل 88 لمنافسه الرئيسي البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

وتولى السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" سابقًا منصبه خلفًا للرئيس المؤقت، الكاميروني عيسى حياتو، الذي جلس على كرسي رئاسة المنظومة الكروية الأكبر في العالم في صيف 2015 بعد الإطاحة بالسويسري جوزيف بلاتر بعد فضائح الفساد التي هزت أروقة فيفا.

ومن بين قرارات مجلس فيفا أيضًا اعتماد مواعيد بطولتي كأس العالم للشباب دون 20 عامًا، والناشئين دون 17 عامًا العام المقبل، حيث ستقام الأولى خلال الفترة من 23 أيار وحتى 15 حزيران في بولندا، بينما ستلعب الثانية ما بين 5 و27 أكتوبر/تشرين الثاني في بيرو.

إلى ذلك، تمسّك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، بإحداث ثورة على نظام الانتقالات لتكون هناك شفافية في تلك العمليات، ومن بين أمور أخرى أيضًا، وضع حد لما يمكن أن تنفقه الأندية في التعاقدات، وقال في مقال نشرته صحيفة لو باريزيان الفرنسية الأحد "لن تسمح كرة القدم بأن تكون هناك تعاقدات مع لاعبين تثير الشكوك حول العالم"، كما راهن على وضع حد "لعدد اللاعبين الذين يمكن للنادي الاحتفاظ بهم، والأهم من ذلك، القواعد المتعلقة بكيفية إنفاق الأموال على تلك التعاقدات".

واعتبر إنفانتينو أنه من غير المقبول أن يكون لدى فريق ما "العشرات" من اللاعبين ويقوم بإعارة بعضهم إلى أندية أخرى بما فيها منافسيه، حيث أن ذلك "يقوض مصداقية اللعبة" ويزيد "التكهنات حول قيمة اللاعبين، وهو أمر غير مقبول أخلاقيا وإنسانيا".

وفكرة إنفانتينو لا تعني بالضرورة أن يتم وضع سقف لرواتب اللاعبين ولا لمبلغ التعاقد نفسه، بل "وضع حد لما يمكن أن يقوم النادي بإنفاقه