القاهرة – محمد عبد المحسن
أعلن الاتحاد الدولي لــــ ألعاب القوى اليوم الثلاثاء أنه سيؤجل تنفيذ وضع سقف لمستوى التستوستيرون (هرمون الذكورة) للاعبات خلال مسابقات رياضية معينة من نوفمبر حتى مارس المقبل لتجنب حدوث المزيد من التأخير والغموض بين الرياضيين.
وتطعن الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا بطلة الأولمبياد والعالم في سباق 800 متر واتحادها المحلي القواعد الجديدة لظاهرة فرط إفراز الأندروجين أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) حيث ينتظر أن يصدر الحكم في 26 مارس.
وكان من الممكن أن يؤدي تطبيق القاعدة مثلما كان مخططا لها في الأول من نوفمبر المقبل إلى طعون أخرى.
وقال سيبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى :" إن إطالة حالة عدم اليقين للرياضيين الذين يتطلعون للمنافسة في هذه المسافات العام المقبل وما بعده غير عادل لذلك توصلنا إلى حل وسط مع المطالبين".
وأضاف :"قررنا ألا نفرض بالقوة القوانين ضد أي رياضي حتى يتم تأييد اللوائح المتنازع عليها. في المقابل، وافقوا على عدم إطالة الدعوى القضائية. كل الرياضيين بحاجة لإصلاح هذا الموقف في أسرع وقت ممكن".
وتحت القانون الجديد، فإن اللاعبات المتنافسات في سباقات 400 متر إلى 1600 متر، اللاتي يملكن مستويات أعلى من المعدل الطبيعي أو لديهن مستويات معادلة للرجال من هرمون تستوستيرون يجب أن يغيروا المنافسة الرياضية أو يتسابقن مع الرجال إلا إذا وافقن على الحصول على أدوية لتقليل مستوى الهرمون.
ووصفت سيمينيا القواعد بـ"غير العادلة" وقالت "أريد أن أركض بشكل طبيعي، كما ولدت. أدعى موكاجدي كاستر سيمينيا. أنا سيدة وسريعة".
وطرح الاتحاد الدولي لألعاب القوى قواعد ظاهرة فرط الأندروجين في 2011، بعد عامين من ظهور سيمينيا على الساحة، حيث اضطرت للخضوع لاختبارت التحقق من النوع. ولم تنشر النتائج من قبل ولكن يعتقد أن سيمينيا ثنائية الجنس، مع وجود معدلات كبيرة لهرمون الذكورة لديها عن أي سيدة أخرى.
وتم تجميد القواعد من قبل كاس في قضية تتضمن دوتي تشاند العداءة الهندية . وطلبت كاس من الاتحاد الدولي لألعاب القوى تقديم المزيد من الأدلة تفيد بأن الرياضيين ثنائي الجنس لديهم أفضلية.
وكانت دراسة صادرة في 2017 من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) ذكرت أن السيدات التي يكون مستوى هرمون الذكورة عندها اعلى من نظيراتها يمكن أن يكون لهن "أفضلية أكبر" في بعض الألعاب بما فيها سباقات 400 و800 متر وهو ما ادى إلى ظهور القواعد الجديدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر