آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ضم مجموعة من العظام وأقلام الطباشير الملوّنة وخرز صدف البحر

كنز من القطع الأثرية يوضح الأسلوب الذي عاش به الصيادون الأفريقيون

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- كنز من القطع الأثرية يوضح الأسلوب الذي عاش به الصيادون الأفريقيون

كهف "بانجا يا سايدي" يعتبر منطقة راحة من الطقس المتطرف
القاهرة ـ سعيد فرماوي

كشف كنز من القطع الأثرية القديمة عن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفارقة منذ 78000 عام، وقال الباحثون الذين قاموا بحفر كهف في كينيا، إن هذا الملاذ كان يحتضن البشر الأوائل لآلاف السنين طوال العصر الحجري والعصر الحديدي، وتركوا وراءهم ثروة من المواد، بما في ذلك أدوات من العظام، وأقلام الطباشير الملونة وخرزات صدف البحر، والتي درسها العلماء الآن.

ظلوا في الكهف بسبب استقرار المنطقة وأمانها:
تم الكشف أنه منذ حوالي 67000 سنة، بدأ أسلافنا فترة من الابتكار التكنولوجي، وتطوير عناصر أصغر وأفضل وأكثر كفاءة، ووجد الخبراء الأدوات الحجرية المعدة بعناية والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الأوسط، مع تغيير متميز في التكنولوجيا مع تقدم العصر الحجري، ولقد انجذب البشر الأوائل إلى استقرار المنطقة، وفقا لباحثين من معهد ماكس بلانك الذي قاد الدراسة، وظل نظام الكهف، المسمى Panga ya Saidi ويقع في منطقة شرق أفريقيا الساحلية، مكانًا آمنًا للعيش فيه بمرور الوقت، في حين أن مناطق أخرى من أفريقيا كانت غير ملائمة، ووفرت هذه المنطقة راحة من الطقس المتطرف حيث يمكن للناس البقاء على قيد الحياة والتغذية على النباتات والحيوانات المجاورة، كما يقول الخبراء، ونتيجة لذلك، كان ذلك جزءً لا يتجزأ من التنمية البشرية في وقت مبكر.

كنز من القطع الأثرية يوضح الأسلوب الذي عاش به الصيادون الأفريقيون

دليل مباشر على وجود البشر في شرق أفريقيا:
وقالت الدكتورة نيكول بويفين، المحققة الرئيسية للمشروع من المعهد: "إن المناطق الداخلية الساحلية في شرق أفريقيا وغاباتها تعتبر منذ فترة طويلة هامشية بالنسبة لتطور الإنسان، لذا فإن اكتشاف كهف Panga ya Saidi سيغير بالتأكيد وجهات نظر علماء الآثار وتصوراتهم"، وأضاف فريق الباحثين الدولي الذي درس الكهوف إن هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها العلماء دليلاً مباشراً على وجود البشر في شرق إفريقيا، ولم يتم دراسة المنطقة على نطاق واسع، حيث تركز معظم الأعمال السابقة على وادي ريفت وجنوب أفريقيا، وكانت أجزاء أخرى من أفريقيا، حيث كان البشر يتواجدون في ذلك الوقت، تتغير بانتظام وتتعرض لظروف جوية قاسية ومتطرفة، وكانوا يسكنون المنطقة على المدى الطويل، ويقيمون منازل في المنطقة ويستخدمون ما توفره الأرض.

كنز من القطع الأثرية يوضح الأسلوب الذي عاش به الصيادون الأفريقيون

حقق الإنسان البدائي بعض التطور التقني والثقافي في حياته:
أضاف الدكتور باتريك روبرتس، الذي شارك في الدراسة ، قائلاً "إن الاحتلال في بيئة معشبة من الغابات الاستوائية يضيف إلى معرفتنا بأن نوعنا يستطيع العيش في مجموعة متنوعة من الموائل في أفريقيا"، وتشير الأدوات والعناصر الزخرفية الموجودة في المنطقة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في ذلك الوقت كانوا يعيشون في شكل بدائي من المجتمعات مع تغيرات كبيرة في التطور التكنولوجي والثقافي والإدراكي البشري مع تقدم الزمن، ويعتقد أن تصغير الأدوات الحجرية يعكس التغيرات في ممارسات الصيد والسلوكيات، وما اكتشفه الباحثون هو أنه لم تكن هناك سلسلة من الاكتشافات، بل كانت ابتكارات ثابتة ومستدامة.

تسبب انفجار توبا الفائق منذ 74000 عام في القضاء على غالبية الجنس البشري:
في حين أن Pang ya Saidi أحتضن البشر منذ آلاف السنين، لم يكن هناك أي علامة على وجود أي انقطاع في السكن منذ وقت انفجار توبا الفائق منذ 74000 عام، حيث أثار هذا الانفجار البركاني الهائل "شتاءً بركانيًا" واعتقد العديد من الخبراء أنه تسبب في انقراض شبه كامل لأسلافنا البشريين، ومنذ حوالي 33,000 سنة مضت، كانت الأصداف الأكثر شيوعًا هي المكتسبة من الساحل، وهذا يدل على الاتصال بالساحل، ولكن لا يوجد دليل على الاستغلال المنتظم للموارد البحرية للأغراض الغذائية، وفي الطبقات التي يعود تاريخها إلى ما بين 48,000 إلى 25,000 سنة مضت، تم العثور على العظام المنحوتة، والنقش المنحوت، والأنبوب العظمي المزخرف، والأنصال العظمية الصغيرة، وقطع المُغْرَة المعدلة، واستنتج المؤلف المشارك للدراسة، الأستاذ مايكل بتراجليا: "إن اكتشافات في Panga ya Saidi تقوض فرضيات حول استخدام السواحل كنوع من" الطريق السريع "الذي يوجه البشر المهاجرين إلى خارج أفريقيا، وحول حافة المحيط الهندي"، وقد نشرت الدراسة في Nature Communications

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنز من القطع الأثرية يوضح الأسلوب الذي عاش به الصيادون الأفريقيون كنز من القطع الأثرية يوضح الأسلوب الذي عاش به الصيادون الأفريقيون



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen