آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مستلزمات الخيول والسروج الحياوية تمتد لثلاثينيات القرن الماضي

الصناعات الجلدية حرفة يدوية أصبحت تراثًا عراقيًا يمنع تصديره

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الصناعات الجلدية حرفة يدوية أصبحت تراثًا عراقيًا يمنع تصديره

الحرف اليدوية الرائدة في العراق
بغداد ـ نجلاء الطائي

أكّد محسن ياسين أحد ممتهني حرفة الصناعات الجلدية في العراق، أنها واحدة من أهم الصناعات اليدوية الرائدة في العراق، كصناعة مستلزمات الخيول والسلاح وموغلة بالقدم، حيث السروج الحياوية التي تمتد لثلاثينيات القرن الماضي.

 وأشار محسن ياسين إلى أنه يعمل بهذه الصناعة منذ الصغر مع والده حيث كنا 8 صُناع تحت إمرته كان العمل مزدهراً والسروج التي نصنعها معروفة على مستوى العراق والوطن العربي، مؤكداً "أنه في الوقت الحاضر تعتبرها الدولة تراثاً ويمنع تصديرها".

ونوه الى أن أحد الاشخاص استطاع أن يخرج معه سرجاً الى أستراليا، وبعد مراسلتي له أكد أنه باعه بمبلغ كبير، حيث أعجب به هواة تربية وركوب الخيول كثيراً. وأضاف ياسين: في أيام محرم والطقوس الدينية يزداد الطلب على السروج الجلدية وبعض مستلزمات ركوب الخيول كذلك أحزمة وبيوت المسدسات والبنادق الصغيرة.

الصناعات الجلدية حرفة يدوية أصبحت تراثًا عراقيًا يمنع تصديره

 وأوضح أن هذا العمل رغم انحسار مردوده المادي إلا أنني أجد فيه روحية كبيرة لما يمثله من ميزة، خصوصاً واننا الوحيدون في العراق نعمل بها ما فرض علينا التزاماً أخلاقياً بالمحافظة على هذه المهنة من اندثارها الذي عدّه خسارة كبيرة . مطالباً الجهات المعنية بالاهتمام بهذه الصناعة ودعمها للحفاظ عليها، والسماح لصناعها بالتصدير الذي يعد مكسباً وطنياً.

الصناعات الخشبية تعتبر الأفضل بين تلك الصناعات لاحتفاظها بشيء من مكانتها في السوق توازن العرض والطلب عليها رغم دخول المستورد على خط المنافسة، عماد حسن أحد العاملين بهذه المهنة ذكر أعمل بصناعة المرواح والفدان (عبارة عن محراث خشبي يجر بواسطة الحيوانات) وصناعة (الزو) المستخدم في جز الصوف و(البلهم) وهو غطاء يوضع على أفواه صغار الحيوانات ليمنعها من الرضاعة وذلك استعداداً لفطامها كذلك صناعة السلاسل والمحراث والمسحاة والمنجل التي تستعمل في الحراثة والزراعة .

وأردف أن تلك الصناعات على بساطتها ورخص ثمنها إلا أنها تُعد من ضروريات عمل الفلاح، مؤكداً: تمتاز حرفتنا بدقة العمل وفن الصنعة كما هو الحال في صناعاتنا التي تعتمد على الفن والدقة اضافة الى الجهد العضلي إلا أن دخول المكننة أثر في عملنا بشكل واضح، لكن ظل الطلب على هذه الصناعة ولكن بشكل محدود.

فيما افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي المركز التسويقي التابع لمديرية التراث ومعهد الحرف، في مبنى المعهد. حيث ضمّت قاعات الصناعات الشعبية، نتاجات التي ابتدعتها أنامل الحرفيين من الأسطوات والطلاب لأعمال متنوعة من الصوف والسجاد, والنقش على الخشب, ولوحات خط وزخرفة, والهاشميات ورسم زيت على قماش.

رواندزي عدَّ افتتاح قاعات للصناعات التراثية في معهد الحرف والفنون الشعبية، خطوة لافتتاح السوق الدائم من أجل تهيئة سوق أكبر للحفاظ على التراث العراقي, والمصنوعة بأنامل عراقية، والذي سيسهم في رفد السوق وسيكون له دور مهم في الحفاظ على التراث العراقي, داعياً الوزراء إلى اقتناء المنتجات التراثية كهدايا برتوكولية.

لكن هل يكفي ذلك لأجل الحفاظ على هذه الموروثات الشعبية والصناعات اليدوية بالغة الدقة والجمال، وجهنا هذا السؤال لمختص بالحرف والصناعات الشعبية الباحث وليد الخزرجي والذي بيّن الأمر هنا بأكثر من شق، فالأيدي الماهرة التي تعمل بهذه الصناعات تحتاج الى المال، إن كان للمعيشة وتوفير مستلزمات العائلة، أو لغرض التطوير وشراء المواد الأولية لأيّ صناعة شعبية ومهنة حرفية.

الصناعات الجلدية حرفة يدوية أصبحت تراثًا عراقيًا يمنع تصديره

ونوه الى أن الأمر يشمل أيضًا توفير أماكن العمل لتلك المهن التي تحتاج بعضها إلى أماكن واسعة، ما أعني شراء أو تأجير مساحة من الأرض كأن تكون بيتاً أو مخزناً. مشدداً على ضرورة إيجاد أسواق خاصة في كل محافظة تهتم بالصناعات الحرفية التراثية تكون مدعومة من الدولة ومفتوحة أمام الجميع.

واسترسل الخزرجي: الأمر الآخر المشاركة في المعارض الدولية والإقليمية الخاصة بالسياحة والصناعات الشعبية التي تعد وسيلة ترويج مهمة للصناعات العراقية، التي تقف في مقدمة اهتمامات الكثير من المعنيين والمختصين العرب والأجانب.

واكد اهمية العمل على استثناء تصدير هذ الصناعات من قرارات الحاكم المدني بريمر، مشدداً: لو استمر الأمر على ما هو عليه الآن في السنين المقبلة، لن نجد أحداً يعمل بهذه المهن والحرف المهمة التي تُعد من سمات الحضارة والموروث العراقي التي تحتاج اليوم لكل الجهود للمحافظة عليه وصيانته وديمومته التأريخية.

محسن رعد مهتم بالتراث قال أن جميع الدول تحافظ على صناعاتها اليدوية وتبذل قصارى جهدها لديمومة استمراريتها، كونها تعتبر من التراثيات، فيما نحن هملنا الكثير من صناعاتنا اليدوية، وامتلأت أسواقنا المحلية بالبضاعة المستوردة، مضيفاً: كان من المفترض أن تؤسس جمعية لأصحاب الحرف الشعبية، بحيث يشتغلوا بها مقابل مبلغ مادي مناسب، ومن ثم تباع البضاعة في داخل العراق أو خارجه. مؤكداً: أن تراث المدينة زاخر بالشواهد التاريخية، إذ اصبح علامة لعدد من الحرف التي امتازت بالدقة في العمل ومهارة في الصنعة ومسحة من الجمال وذوق في التنسيق.

واردف رعد: أن خطر اندثار الصناعات الشعبية يهدد بانقراض هذا الفولكلور وعلى الجميع العمل من اجل  الحفاظ على هذه الحرف لأنها تمثل تراث وتاريخ المدينة .

منوهاً: أن الكثير من الصناعات اندثرت وصارت منسية وأن المتبقي منها يجب الحفاظ عليه من اجل جعلها سمة تأخذ بين الحديث والماضي، وبيّن أن الصناعات الحرفية تجمع الكثير من سمات وطبائع الأقوام المتنوعة التي تعيش فيها، وهذا هو اكثر وأجمل ما يميّز المدينة ويجعلها تبرز عن قريناتها من محافظات البلاد.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعات الجلدية حرفة يدوية أصبحت تراثًا عراقيًا يمنع تصديره الصناعات الجلدية حرفة يدوية أصبحت تراثًا عراقيًا يمنع تصديره



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen