باريس - اليمن اليوم
انتظر زوار متحف اللوفر الفرنسي بصبر لساعات طويلة فقط لمشاهدة "الموناليزا"، تلك القطعة الفنية الشهير لرسامها الإيطالي ليوناردو دافينشي، لكن كل هذا الانتظار والصفوف الطويلة لم يؤت ثماره كما يبدو، إذ جاءت شكاوى بسبب فترة السماح بمشاهدتها، وهي أقل من دقيقة.
تعتبر التحفة الفنية لدافينشي هي عنصر الجذب الرئيسي لما يقدر بـ30 ألفًا في اليوم –حوالي 80% من زوار المتحف الواقع في باريس– هذا فيما يجد طاقم العمل هناك صعوبة في التكيف مع كل تلك الأعداد، بحسب صحيفة "تلجراف" البريطانية.
مؤخرًا، نقلت "الموناليزا" من مكان صالة عرضها الأصلية إلى صالة مؤقتة بسبب أعمال التجديد، مما يضطر الزوار إلى الوقوف في صفوف مكدسة بممرات المتحف، وتقول إدارة اللوفر إن الزوار الذين لديهم حجز مسبق فقط سيكون متاحًا لهم إلقاء النظر على أشهر لوحة فنية في العالم.
تمتد صفوف الانتظار لمئات الأمتار خارج الهرم الزجاجي معدني الهيكل، الذي يشكل المدخل الرئيسي للوفر، أكثر متحف في العالم يزوره السياح، ثم بعد الانتظار في الصف لساعة على الأقل، يتعين على الزوار الانتظار ثانية إن كانوا يريدون التمتع بمشاهدة "الموناليزا".
كل بضعة دقائق، يتجه نحو 200 سائح نحو اللوحة الفنية، فيما يقوم المشرفون بالمتحف بإنزال الستار لوقف تدفق الموجة الثانية لهؤلاء الزوار المتشوقين لرؤية تحفة الفنان الإيطالي.
رغم وجود لوحات فنية رائعة أخرى، ينصب اهتمام وتركيز الزوار على الموناليزا وحدها داخل بيتها الزجاجي الذي تحتمي بداخله، ثم يأتي دور التقاط "السيلفي" للذكرى، لكن يشكو كثيرون من أن طاقم العاملين بالمتحف يمنحهم فقط دقيقة أو أقل لمشاهدة التحفة الفنية والتقاط "سيلفي" معها، قبل نقلهم إلى أماكن أخرى لإتاحة الدور أمام زوار آخرين.
"كل شيء كان رائعًا ما عدا زيارة الموناليزا"، كانت هذه شكوى لأحد الزوار يدعى اكزافييه كتبها عبر موقع تجارب السفر "تريب أدفيسور"، موضحًا أن الموظفين "عاملوا الزوار كأنهم أبقار.. والنتيجة الكثير من التوتر لرؤية اللوحة المحفوظة خلف الزجاج وعلى بعد عدة أمتار. إنها فضيحة"، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال فانسانت بوماريد، نائب المدير العام لمتحف اللوفر، إن الموظفين في المتحف يبذلون قصارى جهدهم، لكن اعتبارًا من الخريف سيتعين على الزوار الحجز مسبقًا لزيارتهم، موضحًا أن السائح الذي سيأتي بدون حجز سيخاطر بالانتظار لفترة طويلة، وربما لن يدخل، إنه الوسيلة الوحيدة لضمان الدخول.
أكثر من مليون شخص في العام، كثير من بينهم صينيون وأمريكيون، يزورون اللوفر سنويًا، والشهر الماضي، كانت هناك قيود على الدخول لثلاثة أيام في محاولة للسيطرة على صفوف الانتظار الطويلة.
وفي مايو/أيار، أضرب الموظفون عن العمل احتجاجًا على الازدحام، وشكوا من أنهم شعروا "بالاختناق"، وأغلقوا المتحف لمدة يوم.
قد يهمك ايضا:
شروط جديدة لمتحف "اللوفر" في باريس لتفادي طوابير الانتظار الطويلة خلال الصيف
متحف "اللوفر" يزيل اسم شركة تنتح مخدرًا محظورًا من جناح الآثار الشرقية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر