أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر سلسلة تغريدات بحسابه في موقع "تويتر"، أرقاما قياسية للمشاركين في الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي لعام 2020.
يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق شهر القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتنطلق فعاليات شهر القراءة الوطني في دولة الإمارات في مارس/آذار من كل عام؛ تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، الذي حدّد مارس شهراً للقراءة، بهدف تعزيز ثقافة القراءة بين فئات المجتمع كافة.
زيادة متواصلة
وللدورة الخامسة على التوالي، واصل المشاركون في تحدي القراءة العربي زيادتهم المطردة، حيث وصل إجمالي الطلبة والطالبات المشاركين في الدورة الخامسة لعام 2020 إلى أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة وبزيادة تبلغ نحو 55% مقارنة بالمشاركين في الدورة الرابعة لـ2019 والذين كانوا 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة، وبذلك يرتفع المجموع الإجمالي للمشاركين في الدورات الخمس لتحدي القراءة العربي إلى أكثر من 54 مليون طالب وطالبة، فيما بلغ عدد الجوازات المطبوعة لتلخيص الكتب في تحدي القراءة العربي إلى 50.5 مليون.
ويأتي النمو القياسي في أعداد المشاركين في الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي بالتزامن مع تزايد الوعي المجتمعي بأهمية غرس حب القراءة في نفوس الطلبة والطالبات العرب بفضل برنامج تحدي القراءة العربي المذاع عبر تلفزيون MBC.
وتابع البرنامج ملايين المشاهدين داخل الوطن العربي وخارجه نظراً لمحتواه التشويقي الذي تضمن التصفيات النهائية للدورة الرابعة بين أبطال تحدي القراءة العربي المتوجين باللقب في 14 بلداً عربياً بما شهدته من تحديات مثيرة وزيارات ميدانية لأماكن ثقافية وترفيهية، جرى بثها عبر 7 حلقات أسبوعية مسجلة، قبل بث الحلقة النهائية التي شهدت تتويج الطالبة السودانية هديل أنور بلقب بطل تحدي القراءة العربي لعام 2019 في أجواء تشويقية مثيرة وضمن احتفال حاشد احتضنته أوبرا دبي.
وهذا البرنامج هو ثمرة تعاون بين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية الذي ينضوي تحدي القراءة العربي تحت مظلتها، ومجموعة MBC ، واللافت أن فوز الطالبة السودانية هديل أنور بلقب بطل تحدي القراءة العربي لعام 2019، قد أدى إلى تضاعف أعداد الطلبة والطالبات المشاركين من جمهورية السودان بأكثر من 3 مرات.
4 دول جديدة
واستقطب تحدي القراءة العربي مشاركين من الطلبة والطالبات العرب المقيمين في 4 دول خارج الوطن العربي؛ هي سويسرا وتركيا ولوكسمبورج والنمسا، ليرتفع بذلك عدد الدول المشاركة في الدورة الخامسة إلى 52 دولة موزعة بواقع 14 دولة عربية و38 دولة من خارج الوطن العربي تقيم فيها جاليات عربية.
96 ألف مدرسة
وفي ظل التعاون والتنسيق المستمر بين مبادرة تحدي القراءة العربي ووزارات التعليم في الدول العربية، زادت أعداد المدارس المشاركة في الدورة الخامسة من التحدي إلى 96 ألف مدرسة مقارنة بنحو 67 ألفاً في الدورة السابقة، وبنسبة زيادة تبلغ نحو 43 %.
وبالتزامن مع الزيادة القياسية في أعداد المدارس من أنحاء الوطن العربي، ارتفعت أعداد المشرفين والمشرفات الذين يتولون عمليات التوجيه والإشراف على الطلبة المشاركين في التحدي إلى 120 ألفاً، مقارنة بنحو 99 ألف مشرف ومشرفة في الدورة الرابعة لعام 2019، وبزيادة بلغت 21%.
مراحل التصفيات
ومنذ انطلاقته في 2016، يشهد تحدي القراءة العربي سنوياً عدة مراحل تصفية لاختيار أبطال تحدي القراءة العربي ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتويات 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها.
وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه. ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استناداً إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.
نقلة نوعية
وكانت الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي شهدت نقلة نوعية في مسيرة المبادرة عندما تقرر تحويل التصفيات النهائية بين أبطال التحدي المتوجين باللقب في بلدانهم إلى برنامج تلفزيوني يجمع بين برامج المسابقات وتلفزيون الواقع، وهو برنامج تثقيفي تشويقي يعد الأول من نوعه عالمياً وجرى عرضه على شاشة MBC.
ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، من خلال تنوع وعمق القراءة، رافعين راية البطولة على مستوى أوطانهم.
كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.
11 مليون درهم جوائز
ويناهز المجموع الإجمالي لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 3 ملايين دولار أمريكي).
وتحظى المدرسة المتميزة الفائزة بجائزة مليون درهم، فيما ينال المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز جائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم. أما بطل تحدي القراءة العربي فيحصل على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم.
وتخضع جميع مراحل التصفيات للإشراف المباشر من لجان تحدي القراءة العربي الذين يشرفون على عمل المحكّمين الذين يختارون أبطال المراحل الصفية في المدارس المشاركة بناءً على معايير دقيقة، حيث يتعين على الطالب قراءة 50 كتاباً متنوعاً في موضوعات مختلفة، وإظهار براعة وفهم وافيين في تلخيص وتدوين مضامينها المهمة في "جوازات التحدّي"؛ وهي دفاتر التلخيص التي توزع على الطلبة المشاركين.
كما تتولى لجان متخصصة بالتعاون مع لجان تحدي القراءة العربي اختيار الفائزين على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات وصولاً إلى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى الدولة للمشاركة في التصفيات النهائية على لقب تحدي القراءة العربي.
زيادة متواصلة
وأثمرت دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي قبل 3 أعوام إلى فتح باب المشاركة للطلاب والطالبات من خارج الوطن العربي، مواصلة الزيادة في عدد الدول المشاركة من 44 دولة في الدورة الثالثة إلى 49 دولة في الدورة الرابعة وصولاً إلى 52 دولة في الدورة الخامسة لعام 2020.
وانعكس ذلك بشكل إيجابي أيضاً في زيادة الطلبة المشاركين بشكل مستمر من 10.5 مليون إلى 13.5 مليون ثم 21 مليوناً في الدورات الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي.
وشهدت الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي، مشاركة نحو 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة و41 ألف مدرسة في التحدي، حيث توجت الطالبة عفاف الشريف من فلسطين باللقب.
في حين سجلت الدورة الأولى من تحدي القراءة العربي مشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة يمثلون 19 دولة عربية وضمن 30 ألف مدرسة، حيث توّج الطالب عبدالله فرح جلود بلقب تحدي القراءة العربي في موسمه الأول.
وكانت الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي قد شهدت تتويج الطالبة هديل أنور من السودان بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة، وحازت مدرسة الإمام النووي من المملكة العربية السعودية لقب "المدرسة المتميزة" في النسخة الرابعة من تحدي القراءة العربي 2019، فيما فازت المعلمة أميرة نجيب من جمهورية مصر العربية بجائزة "المشرف المتميز".
كما توج الطالب محمود بلال من السويد بطلاً لتحدي القراءة العربي عن طلاب الجاليات من العرب المقيمين خارج الوطن العربي، ونال جائزة قيمتها 100 ألف درهم.
فيما كانت الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي عام 2018 شهدت تتويج الطالبة مريم أمجون من المغرب بطلةً لتحدي القراءة العربي، وتكريم مدارس الإخلاص من الكويت التي حازت لقب "المدرسة المتميزة".
فيما نالت المعلمة عائشة الطويرقي من المملكة العربية السعودية جائزة "المشرف المتميز" في التحدي، كما توجت الطالبة تسنيم عيدي من جمهورية فرنسا بطلةً عن طلاب الجاليات في الدول غير العربية، وذلك بعد منافسة قرائية ومعرفية سجلت مشاركة 10.5 مليون من الطلبة في الوطن العربي وخارجه.
أما الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي، فشهدت مشاركة نحو 7.4 مليون طالب وطالبة من 41 ألف مدرسة، وتوجت الطالبة عفاف الشريف من فلسطين باللقب.
فيما حصلت مدارس الإيمان من البحرين على لقب المدرسة المتميزة لتحدي القراءة العربي، بينما سجلت الدورة الأولى من تحدي القراءة العربي عام 2016 مشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة من 30 ألف مدرسة.
وتوّج الطالب عبدالله فرح جلود من الجزائر بلقب تحدي القراءة العربي، وحصلت مدرسة "طلائع الأمل الثانوية للبنات" في فلسطين على جائزة "المدرسة المتميزة".
نهضة تعليمية ومعرفية
ويشار إلى أن تحدي القراءة العربي، الذي ينضوي تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، يهدف إلى إحداث نهضة تعليمية ومعرفية في الوطن العربي عبر ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة.
كما يهدف إلى تكريس عادة القراءة لدى شباب الوطن العربي وأبناء الجاليات العربية المقيمة خارج المنطقة العربية ومتعلمي العربية، لما فيه النهوض باللغة العربية، كأداة للمساهمة في الإنتاج المعرفي، وتعزيز قيم الانفتاح الحضاري والتسامح والتواصل الفكري مع الثقافات المختلفة لدى الشباب العربي لتمكينهم بالعلم والمعرفة والفكر الذي يصنع مبدعي ومبتكري المستقبل.
قد يهمك أيضًا:
الإمارات تفعل مبادرة "التعلم عن بعد" وتغلق المدارس لمدة شهر بسبب كورونا
الشيخ محمد بن راشد يبحث عن مٌدرسّة أثارت إعجابه عبر حسابه على "تويتر"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر