آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عبر التوظيف الدلالي لرموز فنية بما يُعبر عن العراقة والأصالة

ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة

الفن التشكيلي
القاهرة - اليمن اليوم

عبر مفردات الهوية، تنعكس خصوصية البيئة المصرية والعربية على أعمال ملتقى «الخيال» للفنون التشكيلية في دورته الثانية، التي تحمل شعار «هويتي... ثقافتي»، حيث عمد المشاركون إلى استلهام مفردات الهوية وصياغة عناصرها من التراث الحضاري والتاريخي تارة، أو من خلال الوجهات والأماكن تارة أخرى، أو التوظيف الدلالي لرموز فنية بما يعبر عن العراقة والأصالة.

الملتقى، الذي تستضيفه دار الأوبرا المصرية حالياً، يضم 43 لوحة، أبدعتها أنامل 22 فناناً مصرياً وعربياً، تباروا بمختلف توجهاتهم للتعبير عن مفردات الهوية بين الواقع والخيال.

مها الحمصي، رئيس الملتقى، تقول خلال حديث صحافي : «اخترنا شعار (هويتي... ثقافتي) للدورة الثانية للملتقى لأن الهوية والثقافة لغة الشعوب، وتجسدها لغة الفنون، فلا يمكن أن نجرد ثقافتنا من الفن؛ لأن الموروثات وملامح الفن ثروة عريقة تتواصل عبر الأزمنة من الماضي للحاضر وحتى المستقبل». مضيفة أن «فكرة الملتقى قائمة على تعلية وقع الخيال من خلال مفردات كثيرة للهوية، فنجدها ممثلة في الحارات والشوارع، وعادات وتقاليد المحافظات المصرية، والملامح النوبية والبدوية والريفية، أو بالرجوع للتراث والعراقة والموروثات، وقد نجدها ممثلة في مفردات كالخيل أو النخيل أو الخط العربي، أو المشاعر الحميمة بين الأفراد، أو في ملامح البشر، فمعاني الهوية متعددة بالكيفية التي يلاقيها كل فنان ويعبر عنها بما تحاكي البصر والعقل والروح».

من بين المشاركين بالملتقى، اختار الفنان ماهر بدر التعبير عن الهوية بلوحة تجسد شاعر العامية المصرية فؤاد حداد، ويقول: «اخترت أن أعبّر عن الهوية بشاعر (الغلابة والشارع) فؤاد حداد، صاحب الكلمات والأغنيات التي أثّرت في وجداننا؛ ففي اللوحة يرسم الشاعر والفنان صلاح جاهين حداد، لتكتمل اللوحة كلمات ورسماً، كما كانا مكتملين في حياتهما حتى أصبحا مرتبطين فنياً، فالعلاقة الفنية والروحية التي كانت بينهما وحبهما لمصر وانحيازهما الكامل لأبنائها ولشعبها الأصيل أمر أردت التعبير عنه كجزء من ثقافتنا وهويتنا».

بمجموعة أعمال فوتوغرافية من واقع حقيقي لبيت نوبي، عبّرت الفنانة مها سامي، عن فكرة الهوية، وتقول لـ«الشرق الأوسط» «البيت يعد بمثابة مضيفة أو فندق شعبي صغير يحمل معنى التراث النوبي، فكل ركن من أركانه يحمل بعض الأدوات المستخدمة في الماضي، مثل المفروشات المنزلية وطلاء الحوائط باستخدام المواد الطبيعية والنخيل والأواني الفخارية وبعض الحرف التي كانت تقوم بها السيدات في المنازل مثل طحن الحبوب بالطريقة التقليدية باستخدام (الرحاية) وغيرها من مفردات البيت النوبي التي تحافظ على السمات العامة للنوبيين».

وتوضح أنها بهذه الأعمال تحاول ترسيخ الهوية النوبية داخل أذهان الشباب والنشء الذي لا يعرفها، لافتة إلى قيامها حالياً بالعمل على مجموعة أعمال مصورة بالاتجاه نفسه لتشكل نواة معرض خاص بها عن الفكرة نفسها.

أمّا الفنانة منى فتحي، فتعبر عن الهوية بملامح ريفية، فلوحتها من قرية في قلب الدلتا بمحافظة المنوفية، تقول: «خطفتني فتاة صغيرة بطلّتها، وأعجبتني علاقتها بالماعز التي تحتضنها، فاخترت أن أتخذهما مثالاً عن جمال ريف مصر».كما تتوسّع فكرة الملتقى عبر المزج بين الهوية والثقافة المصرية مع الهوية والثقافة العربية، من خلال مشاركة فنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق.

يقول الفنان حسين الساعدي، من العراق: «أشارك في الملتقى بلوحتين، الأولى بعنوان (التوأم) أردت من خلالها تناول العامل النفسي الذي مر به العراق من قسوة وجمال وهدوء وحب وحروب وغيرها، وذلك عبر فتاة ذات ملامح جميلة ومعبرة عن الحب وشقيقتها المعبرة عن القوى والعظمة، في حين تعبر اللوحة الأخرى عن (الحصان العربي)، كرمز من رموز الهوية العربية»

قد يهمك أيضًا:

السعودية تقرر تخصص 2020 عامًا كاملًا للاحتفاء بالخط العربي وتقديرًا لأهميته

سلمى أبو سليم تعرض لوحاتها الفنية بالمعهد الفرنسي في مدريد الشهر المقبل

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen