آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"هواة المصارعة" يتوجّهون إلى أماكن المبارزة بين الكباش لتحصيل الأموال

الجزائريون يتمسّكون بتقاليد عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الجزائريون يتمسّكون بتقاليد عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة

الجزائريون يتمسّكون بعادات وتقاليد عيد الأضحى
الجزائر ـ ربيعة خريس

طرأت العديد من التحوّلات على المجتمع الجزائري، إلا أن الجزائريين مازالوا متمسكين بتقاليد إحياء سنة النحر بشكل جماعي يوم عيد الأضحى المبارك، ومحافظين أيضا على العادات التي توارثوها عن الأجداد كزيارة المقابر والأهل والأحباب، فإذا سألت أي شخص عن تقاليد هذا العيد المبارك في الجزائر، فسيؤكد أنه ورغم تغير متطلبات وظروف الحياة وتندي القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين بسبب الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية إلا أن تقاليد وعادات وطقوس الجزائريين لازالت راسخة حتى اليوم.

الجزائريون يتمسّكون بتقاليد عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة

وتنتشر، قبل حلول العيد بأيام، عبر كل التراب الجزائري الأسواق الفوضوية لتجار سوق المواشي يعرضون سلعهم على المواطنين لاقتناء أضحية العيد، وتتحوّل هذه الأسواق ساعات قليلة قبيل يوم النحر إلى بورصة بالنظر إلى الارتفاع الرهيب في أسعارها، وهذا الارتفاع لا علاقة له بالأزمة المالية التي تمر بها البلاد، بل له علاقة بنشاط وحركة المضاربين والسماسرة في الأسواق، وهو ما يدفع بالجزائريين للدخول في رحلة بحث يومية عن الخيارات المتاحة أمامهم لاقتنائها بشتى السبل، كاللجوء إلى القرض أي الاستدانة أو شراء أضحية بالتقسيط أو تلجأ بعض النساء لبيع " المجوهرات " تماما مثلما يقول المثل الشعبي في الجزائر " الحدايد للشدايد " أو رهنها لدى بنوك خاصة مقابل تغطية مصاريف عيد الأضحى المبارك.

وتعج الأسواق الشعبية عشية عيد الأضحى المبارك بأرباب البيوت لاقتناء أوانٍ وسكاكين جديدة استعدادا ليوم النحر، وأيضا تزيين المنازل وتنظيفها استعدادا لها اليوم المبارك، وخياطة مفروشات جديدة للطاولات وأيضا ترتيب وتنظيف حدائق المنازل لإضفاء الشعور بالسعادة والروحانية لدى استقبال الأهل والأحباب.

وتتسابق الأمهات لاقتناء " الحنة " لوضعها على أيادي الأطفال وأيضا على الكباش حفاظا على تقاليد وعادات الأجداد، وتتحول أضحية العيد في هذه الليلة المباركة إلى " عروس " حيث يعمد بعض الأطفال إلى تزيينها بـ " الحاشية "، فيما يتوجه الشباب " هواة المصارعة " إلى أماكن المبارزة بين الكباش لتحصيل القليل من الأموال، وبرزت خلال الأعوام الماضية ظاهرة غريبة في المجتمع الجزائري، وتتمثل في تجريب حلاقات على الأضاحي تماما مثلما تلك التي تهوي المراهقين  والشباب والتي عادة ما تكون مستوحاة من حلاقات المشاهير في العالم.

وتتحول المبارزة بين الكباش في العديد من المرات إلى معارك مفتوحة وتسبب في غالب الأحيان في هلاك الأضحية التي خسرت المبارزة، ويطلق على هذه الكباش التي تقتنى خصيصا للمصارعة أسماء كبار المشاهير في العالم من مصارعين ورياضيين وأيضا كبار قادة التنظيمات الإرهابية كـ " البغدادي " زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعرف اختصارا بـ " داعش " و " الحفار " وغيرها، وأصبحت مواعيد مصارعة الكباش، تضبط في السنوات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة " الفايسبوك "، وتحقق الصور والفيديوهات التي تنزل على هذه المواقع  في نهاية هذه الحرب الضروس أعلى نسب مشاهدة، وقسمت هذه الظاهرة المجتمع الجزائري بين مؤيد ومعارض فهناك من يرى أنها بدعة مست بسنة سيدنا إبراهيم الخليل، وما يترتب عنها من إساءة إلى سمعة الإسلام والمسلمين. 

الجزائريون يتمسّكون بتقاليد عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة

ويتوجه الجزائريون بمختلف فئاتهم، في صبيحة يوم النحر وبالتحديد في حدود الساعة السادسة صباحا بتوقيت الجزائر، لأداء صلاة العيد وسط أجواء من الرحمة والتغافر، والتكبيرات تعلو سماء المساجد، ومباشرة بعد أداء صلاة العيد وتبادل التهاني يلتف الجيران ويقومون بذبح أضاحيهم في باحة كبيرة ليشرعوا بعدها في التضحية الجماعية وتناول الغذاء في مجالس جماعية تعيد ذكريات الماضي الحميمية إلى كل البيوت، ولازالت هذه الأجواء منتشرة بكثرة في مدن القبائل والجنوب وحتى المناطق الداخلية، فبمنطقة القبائل مثلا كمحافظة تيزي وزو وبجاية تنظم عدة حفلات جماعية تسمى بـ " الزردة "، ويقوم سكان مختلف المناطق بشراء مجموعة من أضحية العيد ويقومون بنحرها واحدة تلوى الأخرى سواء كانت الكباش او البقر المهم عندهم هو النحر، ليتم بعده تحديد كميات من اللحم ويتم توزيعها على سكان المنطقة، ويكون هذا في القرى ذات الكثافة السكانية، فيتم تقسيم لحم الكبش على 3 أقسام الكمية الأولى يحتفظ بها صاحب الأضحية، والثانية تقدم على شكل صدقة على الفقراء والجيران الذين وجدوا صعوبات في اقتناء كبش العيد والكمية الثالثة تمنح للمرضى في المستشفيات.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يتمسّكون بتقاليد عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة الجزائريون يتمسّكون بتقاليد عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen