آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تُقدّم فقرات متنوعة وجولات ترفيهية وتنظيم مسابقات

"جمعة فرح" ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "جمعة فرح" ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة

"جمعة فرح" ترسم البهجة على وجوه الأطفال في غزة
غزة - اليمن اليوم

اجتمع نحو 300 طفل وفتى وفتاة من أبناء مخيم جباليا في قطاع غزة المغلق عن العالم,للمرة الأولى وذلك في مشهد جميل جاء ضمن نشاطات مبادرة "جمعة فرح" التي ينفذّها كل يوم جمعة شباب متطوعون أخذوا على عاتقهم رسم الأمل والبهجة على وجوه الصغار في كل أحياء غزة.

وقال يوسف نصار، البالغ من العمر 14 عامًا،"أشعر بسعادة كبيرة لأني أشاهد مهرّجًا واستمتع باللعب معه للمرة الأولى. أعطاني لعبة سأحتفظ بها لأن ألعابي ضاعت عندما تعرّض بيتنا للقصف في الحرب الأخيرة على غزة, وكان وجهه مكسوًّا بالرسوم الملونة فيما يداه تصفّقان على وقع ألحان الدبكة الشعبية التي صدحت في سماء مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتابع "لا أماكن ترفيهية أذهب إليها مع أصدقائي يوم الجمعة وقت العطلة المدرسية الأسبوعية، لذلك نحاول أن نلعب الكرة للتسلية. وعندما سمعنا صوت المهرج ينادي على الأطفال ركضنا حوله وبدأنا نشاركه اللعب".

وُلدت "مبادرة فرح" في 16 أبريل /نيسان 2016 لدى مجموعة شباب متطوّعين أرادوا إيجاد مساحة ترفيهية آمنة للأطفال بعدما خرجوا من ثلاث حروب أثّرت في سلوكياتهم، فقرروا مساعدتهم وتحسين مسار معيشتهم. وفي البداية كانت المبادرة محصورة في منطقة واحدة، لكن مع نهاية العام الماضي بدأت تتوسع وانتشرت في كل أحياء مدينة غزة.

تقدم مبادرة "جمعة فرح" فقرات متنوعة كالمسرح، الغناء، الدبكة، الحكواتي الذي يسرد قصصًا تنقل الأطفال إلى عالم وردي بعيد عن صخب الحياة وضجيجها، فيما ينفّذ مهرجون عروضا بهلوانية، إضافة إلى تنظيم مسابقات، فيما يقوم قطار الألعاب بجولات ترفيهية للصغار.

يقول منسق المبادرة منذر ياغي: "بدأنا أربعة شبان فقط، وكنا نقدم عروضًا ترفيهية في أحد أحياء المنطقة الوسطى في القطاع. قوبلنا بتشجيع كبير من الأطفال والغزيين الذين كنا نرى في عيونهم أملًا، فدفعنا ذلك إلى تطويرها وتوسيع استهدافنا لجمهورنا، وراح ينضم إلينا متطوّعون آخرون".

ويضيف: "نعمل من خلال المبادرة على إبدال الصورة لدى الأطفال الذين ما زال صدى دويّ الصواريخ والقذائف في أذهانهم على الرغم من توقّف الحروب، بأصوات المرح والغناء".

وتقدم المبادرة برامج تربوية تعليمية، فيما يعمل معالج نفسي على مراقبة حركات الأطفال الجسدية، وتفاعلهم وايماءاتهم لتقييم وضعهم النفسي وتحليله، إضافة إلى وجود مسعف يرافق الفريق بشكل دائم بمساعدة مركز غزة للصحة النفسية.

ضحك حتى البكاء وعيون متسعة منبهرة، هكذا كانت حال الأطفال الذين كانوا مستمتعين بمشاهدة فقرة العروض المسلّية والساخرة التي كان يقدمها العمّ علوش "البلياشتو" ذو الأنف الأحمر الكروي الكبير واللباس المزركش والشعر البنفسجيّ المستعار، لإيقاظ الحماسة فيهم ضمن إحدى فقرات المبادرة.

تحدّث علاء مقداد الذي يجسد دور العمّ علوش عن المبادرة قائلا: "أعمل في السيرك منذ 17 عامًا ولدي خبرة في التعامل مع جمهور الأطفال, وعندما سمعت عن المبادرة توجهت فورًا إلى الانضمام إليها، فمهنتي هي رسم الضحكة على شفاه الغزيين المحاصرين". وأضاف: "هناك أبعاد أخرى لعمل المهرّج لا تقتصر على كونه فنانًا ساخرًا، فهو يمتص المشاعر السلبية المنبعثة من الجمهور ويحوّلها إلى طاقة إيجابية، وهذا بالضبط هو أسلوبي في الدعم النفسي لأطفال عانوا ويلات الحروب ومهمّشين يجب كسر حاجز الخوف لديهم".

وأكّد أعضاء فريق مبادرة "جمعة فرح" أنهم مستمرون في معالجة الصغار بالفرح من دون وجود سقف زمني محدد لعملهم الذي سيبقى مستمرًا بوجود طاقات الشباب المتطوعين.

وقد يهمك أيضًا:عدد الأطفال الذين توفوا في مناطق الصراع يبلغ أكثر بـ 5 أضعاف المقاتلين

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة جمعة فرح ترسم البهجة والأمل على وجوه الأطفال في قطاع غزة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen