آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"موجة حمراء" تطغى على أسواق العالم

ترامب يحمل المسؤولية لسياسات "الاحتياطي الفيدرالي"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ترامب يحمل المسؤولية لسياسات "الاحتياطي الفيدرالي"

سوق الأسهم الأميركية
واشنطن - اليمن اليوم

أصيبت الأسواق العالمية أمس بموجة من التراجعات البالغة دخلت بها "المنطقة الحمراء"، مع تفشي المخاوف التي تعلقت بارتفاع عوائد السندات الأميركية من جهة، والحرب التجارية من جهة أخرى، إلى جانب المشكلات الإقليمية في أوروبا.

ورغم محاولات الإدارة الأميركية طمأنة الأسواق، زاد المؤشر "في آي إكس" (مؤشر الخوف) في "وول ستريت"، الذي يقيس توقعات تقلبات سوق الأسهم، 44 في المائة إلى 22.96 أمس، وهو أعلى مستوياته منذ أبريل / نيسان الماضي.

وبدأت الخسائر البالغة من أوروبا مع إغلاق يوم الأربعاء، لتمتد إلى "وول ستريت"، وتمر صباح الخميس إلى أسواق آسيا، ثم تعود مجددًا إلى الأسواق الأوروبية.

ومع رفع الفوائد الذي دفع بالمستثمرين إلى إعادة النظر في توقعات النمو الأميركي، حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولية لسياسات "الاحتياطي الفيدرالي" (المركزي الأميركي) معتبرا أنه "أصابه الجنون" في المساهمة في بلبلة الأسواق المالية.

وشهدت "وول ستريت" يوم الأربعاء أكبر انخفاض يومي لها في ثمانية أشهر، بعد أن تكبدت الأسهم الأوروبية أسوأ خسارة يومية لها منذ يونيو / حزيران. ومني المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" يوم الأربعاء بأكبر خسارة يومية منذ الثامن من فبراير / شباط، متراجعا بمقدار 94.66 نقطة، أو 3.29 في المائة، إلى 2785.68 نقطة. بينما قادت أسهم قطاع التكنولوجيا الخسائر، وسط عزوف من جانب المستثمرين عن الأصول التي بها مخاطرة، مع ارتفاع العائد على السندات الأميركية.

وانخفض المؤشر "داو جونز الصناعي" 831.83 نقطة، أو ما يعادل 3.15 في المائة، إلى 25598.74 نقطة. ونزل المؤشر "ناسداك" المجمع 315.97 نقطة، أو 4.08 في المائة، إلى 7422.05 نقطة.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي تلقى الأربعاء إيجازا بشأن هبوط سوق الأسهم. موضحا وفقا لبيان تلته "سي إن بي سي": "هذا تصحيح لسوق متصاعدة الأسعار. هو أمر صحي على الأرجح وسيمر، وما زال الاقتصاد الأميركي قويا". كما قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان، إن "البطالة عند أدنى مستوى في 50 عاما، وجرى تخفيض الضرائب للأسر والشركات، وجرى تخفيف اللوائح والروتين الحكومي".

وتسبب ارتفاع العائد على السندات الأميركية في عزوف المستثمرين عن الأصول التي بها مخاطرة، وهو ما أضر بأسهم قطاع التكنولوجيا بشدة على وجه الخصوص، يوم الأربعاء.

وكثيرا ما يشير ترامب إلى قوة الاقتصاد وصعود سوق الأسهم، كدليل على أن سياساته المالية والضريبية ناجعة. وجدد ترمب الثلاثاء انتقاده لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لرفعه أسعار الفائدة، قائلا إنه لا يريد للنمو الاقتصادي الحالي أن يتباطأ ولا حتى بقدر قليل.

وعاد ترمب ليقول لصحافيين الأربعاء: "أعتقد أنّ (الاحتياطي الفيدرالي) يرتكب خطأ. أعتقد أنّ (الاحتياطي الفيدرالي) أصابه الجنون"، وذلك بعد يوم مظلم في "وول ستريت" وسط قلق المستثمرين حيال ارتفاع معدّلات الفائدة.

وأمس الخميس، كرر ترمب انتقاداته، وقال إن الفيدرالي يتحرك باندفاع كبير برفعه أسعار الفائدة. وعلق لشبكة "فوكس": "أعتقد أنهم يرتكبون خطأ بالغا". ورغم أنه أقر بأن ارتفاع أسعار الفائدة ساعد المدخرين، فإنه انتقد أساليب الاحتياطي الفيدرالي، وقال: "إنهم يتصرفون باندفاع مبالغ فيه".

ودافعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، الخميس، عن رفع الفوائد، في رسالة غير مباشرة موجهة إلى ترمب. وقالت إن قرارات البنوك المركزية برفع الفوائد مثل ذلك الذي اتخذه "الاحتياطي الفيدرالي الأميركي" مبررة على ضوء الأسس الاقتصادية.

وأفادت لاغارد خلال مؤتمر صحافي في بالي، بأنّ الأمر "يعد بوضوح تطورا ضروريا لتلك الاقتصادات التي تظهر كثيرا من النمو المتزايد، وارتفاعا في التضخم، وبطالة متدنية للغاية"، وتابعت: "الأمر حتمي أن تتخذ المصارف المركزية القرارات التي اتخذتها".

كما حاول وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين تهدئة الأمور، والتخفيف من صدى تصريحات ترمب، مستبعدا أن تكون قرارات الفيدرالي السبب في الانخفاض الحاد الذي شهدته سوق الأسهم الأميركية. وقال: لا أعتقد أن هناك أي أخبار حديثة صدرت عن الاحتياطي الفيدرالي غير تلك التي جاءت مسبقاً.

وصرح منوتشين بأن الأسواق عُرضة للصعود والهبوط، وقال لوكالة أنباء "بلومبيرغ"، إنّ الأسواق لا تعمل بكفاءة وهي تتحرك في الاتجاهين، وأحياناً تتخطى الحدود في الاتجاهين، وتابع: "حقيقة أن هناك إلى حد ما تصحيحاً؛ وضعاً في الاعتبار أن الارتفاع الذي حققته السوق ليس مفاجئاً على وجه الخصوص".

وبعد تراجع كبير بنسبة تتراوح بين 4 و6 في المائة في أبرز البورصات الآسيوية، تمكنت أسواق المال الأوروبية من ضبط خسائرها ظهر أمس. والخسائر الأكبر في آسيا سجلت الخميس في شنغهاي وتايبه اللتين أغلقتا على هبوط بنسبة 5.2 و6.3 في المائة على التوالي. ووصلت أسواق المال الصينية إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.

وعلق ميلان كوتكوفيتس المحلل لدى "أكسي تريدر"، بأن "تراجع (وول ستريت) يضع بورصات العالم بأسره تحت الضغط، فيما قال باني لام، رئيس قسم الأبحاث في "سي آي بي إنترناشيونال: إنها مجرد بداية.

ويرى محللون لدى مكتب الوساطة "أوريل بي جي سي" أن التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة لا يزال يؤجج المخاوف بسبب "أثره على النمو الصيني"، وقالوا إن المستثمرين "يعتبرون أن قطاع التكنولوجيا سيكون الأكثر تأثرا بالتباطؤ بسبب النشاط الصيني".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يحمل المسؤولية لسياسات الاحتياطي الفيدرالي ترامب يحمل المسؤولية لسياسات الاحتياطي الفيدرالي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen