آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

في ظل المعارك الجمركية المشتعلة بين عدد كبير من الكتل الاقتصادية

الساسة الأميركيون لم يتمكنوا من إقناع حلفاءهم بخفض مشترياتهم من النفط

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الساسة الأميركيون لم يتمكنوا من إقناع حلفاءهم بخفض مشترياتهم من النفط

النفط الإيراني
واشنطن _ اليمن اليوم

لم يتمكن الساسة الأميركيون من إقناع كثير من حلفاء الولايات المتحدة بخفض مشترياتهم من النفط الإيراني إلى "الصفر" بحلول 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما يرى محللون أن "الحلفاء" يبحثون عن "أكبر قدر من المكاسب" عبر مساومة أميركا لتنفيذ "مرادها"، خصوصا في ظل الصراعات الجانبية والمعارك الجمركية المشتعلة بين الجانب الأميركي وعدد كبير من الكتل الاقتصادية، مما يحول الأمر برمته إلى "ورقة مساومة" بين الجانبين.

الولايات المتحدة لم تحصل على ضمانات كافية

ولم تحصل الولايات المتحدة على ضمانات كافية من الهند والصين والاتحاد الأوروبي، رغم التهديد الشديد من الرئيس دونالد ترامب لكل الدول التي ستستمر في شراء النفط الإيراني بعد 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما امتثلت بعض الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان للقرار الأميركي، وبدأ كثير من الشركات، خصوصا اليابانية، في تخفيض شحناتها من النفط الإيراني منذ الشهر الجاري.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر هندية أن حكومة الهند قد تقلص واردات البلاد من النفط الإيراني بنحو 50 في المائة إذا ما تم إعفاؤها من العقوبات المتعلقة بالتعامل مع إيران. ونقلت الوكالة عن مصادر أن المسؤولين في الهند عقدوا مباحثات مع الأميركيين، وأوضحوا لهم أنه من الصعب تقليص الواردات إلى الصفر. ومن المحتمل أن يقدم الأميركيون للهنود ردهم النهائي حول هذا الطلب مطلع الشهر المقبل عندما يزور وفد أميركي رفيع المستوى الهند.

وفي الصين، لاقى الأميركيون أوضاعا صعبة، حيث رفضت الحكومة الصينية تقليص واردات البلاد من النفط الإيراني، بحسب ما نقلت "بلومبيرغ" في وقت سابق، ولكنها وعدت نظيرتها الأميركية بأنها سوف تتوقف عن زيادة وارداتها من النفط الإيراني.

مفاوضات لتقليص شراء النفط الإيراني

ومن المتوقع أن يكون تاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني بداية جولات طويلة من المفاوضات لتقليص شراء النفط الإيراني إلى "الصفر"، بدلاً من أن يكون هذا التاريخ هو تاريخ تطبيق القرار بالكامل. وفي المرة السابقة تمكنت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من إزالة 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني من السوق تحت الحظر الذي تم تطبقيه في 2012.

ونقلت "بلومبيرغ" الجمعة الماضي عن مصادر أميركية أن البيت الأبيض بدأ الآن تعديل الكمية المستهدفة التي ينوي تقليصها من صادرات نفط إيران إلى العالم. ففي بداية الأمر كانت الخطة تقضي بإزالة 2.5 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني من السوق، ولكن رفض كثير من الدول تقليص الواردات إلى الصفر جعل البيت الأبيض يفكر في تقليص الرقم المستهدف إلى ما بين 700 ألف برميل ومليون واحد يومياً فقط.

وفي الشهر الماضي رفض وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، طلب الولايات المتحدة عزل إيران اقتصادياً، وأقرّوا آلية قضائية لحماية الشركات الأوروبية الموجودة في هذا البلد من العقوبات الأميركية المحتملة، حسب ما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

وقالت موغيريني في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لقد أقررنا تحديث نظام العرقلة، وسنتخذ كل الإجراءات لجعل إيران قادرة على الاستفادة اقتصادياً من رفع العقوبات".

"قانون العرقلة" الأوروبي

وأصبح "قانون العرقلة" الأوروبي نافذاً في 6 أغسطس/آب الجاري، وهو تاريخ بدء تطبيق أول دفعة من العقوبات الأميركية.

وسبق أن شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، على "ضرورة إفساح المجال أمام إيران للمضي في بيع نفطها". وتابع أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الموقع مع طهران عام 2015، أي الصين وروسيا، تعمل على إيجاد آلية مالية تضمن لإيران أن تبقى قادرة على تصدير نفطها".

وتفيد معلومات أوروبية بأن الدولة الإيرانية جنت عام 2017 نحو 50 مليار دولار من الإيرادات، غالبيتها العظمى من النفط، لأن صادرات الغاز ضعيفة جداً ولم تتجاوز العشرة مليارات متر مكعب عام 2017. وتصدر إيران 3.8 مليون برميل نفط يومياً، يشتري الاتحاد الأوروبي 20 في المائة منها، والصين ودول آسيوية أخرى 70 في المائة، حسب الأرقام الأوروبية. وسيتم شراء النفط الإيراني باليورو وليس بالدولار عبر تحويلات بين المصارف المركزية الأوروبية والمصرف المركزي الإيراني

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساسة الأميركيون لم يتمكنوا من إقناع حلفاءهم بخفض مشترياتهم من النفط الساسة الأميركيون لم يتمكنوا من إقناع حلفاءهم بخفض مشترياتهم من النفط



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen