آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بدأ ضخ أمواله في مشاريع داخل عدد من البلدان العربية المختلفة

قصة رجل أعمال أميركي عاد للاستثمار في مصر بعد "تجربة خاسرة"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- قصة رجل أعمال أميركي عاد للاستثمار في مصر بعد "تجربة خاسرة"

المستثمر الأميركي «مارشال ستوكر»
القاهرة- سهام أبوزينة

لم يكن يدري المستثمر الأميركي الذي ترك الولايات المتحدة الأميركية للاستثمار في مصر منذ سنوات مضت، أنه سيصيبه الإحباط الذي أصاب غيره في أعقاب ثورة 25 يناير، لذلك تفاجأ بواقع اقتصادي سيء أجبره على العودة مرة أخرى للاستثمار في بلده، حتى أصبح اليوم من أوائل الداعين للاستثمار في مصر، بل وعاد لضخ الكثير من الاستثمارات مرة أخرى في مصر وعدد من البلدان العربية ولكن بشكلٍ مختلف.

في عام 2010 قرر المستثمر الأميركي «مارشال ستوكر»، ترك مدينة بوسطن الأميركية والتوجه إلى مصر للاستثمار فيها مدفوعاً بالآفاق الاقتصادية الواعدة هناك. كان «ستوكر» يستهدف إعادة تأهيل المباني التاريخية في قلب القاهرة لصالح شركة «إيميرجنت بروبيرتي أدفايزورس» التي شارك في تأسيسها.

أقرأ أيضا:

بيونغ يانغ تتحدَّى الولايات المتحدة الأميركية بـ"تشو ريونغ هاي"

ولكن جاءت ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، لتطيح بحكم الرئيس المصري حسني مبارك الذي استمر 3 عقود، وتعثر الاقتصاد، نتيجة الاضطرابات السياسية التي أعقبت عزل مبارك. وقرر ستوكر مغادرة مصر في 2012 لينشر بعد ذلك كتابه الشهير «لا تقف تحت شجرة أثناء المطر» الذي رصد فيه تجربته كمستثمر في مصر أثناء الثورة.

وفي مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» للأنباء قال المستثمر الأميركي: «كما أشرت في نهاية الكتاب... هناك مقولة مصرية تقول: إذا شربت من النيل ستعود إليه». ويبدو أن هذه المقولة بمثابة نبوءة لأن «ستوكر» البالغ من العمر 44 عاماً عاد إلى بوسطن ويعمل الآن مديراً للأموال في شركة «إيتون فينس كورب»، لكنه عاد للاستثمار مرة أخرى في مصر وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، حيث يستثمر هذه المرة في الأوراق المالية المطروحة للتداول في البورصات.

بورصة الأوراق المالية المصرية واحدة من أفضل أسواق المال أداء في العالم منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف مارس (آذار) الماضي، في ظل الإجراءات القاسية التي تتبناها الحكومة لإنعاش الاقتصاد.

وبحسب بيانات وكالة «بلومبرغ» فإن «صندوق إيتون فينس لأسواق المال الصاعدة» الذي يساعد «مارشال ستوكر» في إدارته، تفوق في الأداء على الصناديق المناظرة، بنسبة 93 في المائة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي. وقد تحدث «ستوكر» إلى «نيتي إسماعيل» مراسلة «بلومبرغ» عن تصوره للاستثمار في مصر وغيرها من دول الشرق الأوسط.

يقول ستوكر عن جاذبية المستثمرين في الشرق الأوسط، إن «الفرص التي نراها في هذه الدول التي تشهد نوعاً ما من التطورات، تساعد على تحسن الأرباح والتدفقات النقدية أو تخفض معدلات الخصم التي تدفعها على هذه التدفقات. وتعتبر الحرية الاقتصادية، من الأسباب التي تجعل الشركات تحقق أرباحاً أكبر أو تقلل معدلات الخصم التي تدفعها على تدفقاتها النقدية. ففي ظل الحرية الاقتصادية، تتحسن سيادة القانون ويتراجع حجم الجهاز الحكومي بالنسبة للاقتصاد، وفيما بعد تتحرر التجارة أو تصبح القواعد أبسط».

وأضاف: «نحن نسعى إلى زيادة استثماراتنا في أسواق المال في الدول التي نعتقد أن الحرية الاقتصادية ستزيد فيها... (مثل) مصر والكويت». ففي مصر، نرى انكماشاً في حجم الجهاز الحكومي، كما نرى تراجعاً في معدل العجز المالي مع تحسن إدارة السياسة النقدية للحد من معدل التضخم.

وأوضح ستوكر، أنه عاش في مصر خلال سنوات 2010 و2011 و2012: «شاهدت فيها الطيب والشرس والقبيح (في إشارة إلى الفيلم الأميركي الكلاسيكي الشهير الذي حمل هذا الاسم وقام ببطولته كلينت إيستوود)، أي عشت قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير. لقد ذهبت للاستثمار هناك لأن السنوات الأخيرة من حكم الرئيس مبارك شهدت تحركاً قوياً ومستداماً نحو زيادة الحرية الاقتصادية في مصر... ذهبنا إلى هناك وأسسنا صندوقاً للاستثمار المباشر لشراء وتطوير العقارات القديمة في وسط القاهرة. ففي وسط القاهرة، يوجد الكثير من المباني التي أقيمت في القرن التاسع عشر وأغلبها فرنسية الطابع. وقد تعرضت هذه المباني لإهمال شديد وممتد، بسبب السياسات الاقتصادية الرديئة. وكان هدفنا هو شراء هذه العقارات وتجديدها وإعادة توظيفها».

تابع: «بعد عام من وصولي إلى مصر وقعت الثورة. كانت المعضلة المحورية خلال الثورة هي، هل يجب علي مواصلة العمل في بلد تخوض فيه حكومته صراعاً مفتوحاً مع شعبه؟ والإجابة التي توصلت إليها، كانت هي أنه ليس لنا تعاملات مباشرة مع الحكومة، وكان هذا هو المبدأ الذي أقمنا نموذجنا الاقتصادي على أساسه. فنحن لا نحول الثروة إلى حكومة مبارك. أنا كنت في مصر لأن فيها تحريراً اقتصادياً. وهذا هو السبب الذي يجعلني أعمل في سوق الأوراق المصرية الآن. وهو السبب نفسه الذي يجعلنا نعمل في الكويت». فسياسات التحرير الاقتصادي تؤثر على عائدات الاستثمار.

وقال ستوكر: «لا أود أن أغفل أبوظبي ودبي. فنحن نعتبرهما سوقاً استثمارية للغاية. المستوى المرتفع للحرية الاقتصادية والحساسية الاقتصادية لدى القيادة هناك جيدة للغاية. وهذه العوامل تنعكس على أسعار الأصول التي تصبح مرتفعة، لذلك أفضل التركيز على الأسواق التي عانت من الإهمال لوقت طويل مثل الكويت، أو الأسواق المتعافية مثل مصر».

قد يهمك أيضًا:

منتدى الطاقة الذرية يعقد اتفاقية مع مصر ويبحث التعاون مع 4 دول عربية

مصر تترأس اللجنة الوزارية للاتحاد الأفريقي للنقل والبنية التحتية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة رجل أعمال أميركي عاد للاستثمار في مصر بعد تجربة خاسرة قصة رجل أعمال أميركي عاد للاستثمار في مصر بعد تجربة خاسرة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen