واشنطن - اليمن اليوم
أفاد برنامج الأغذية العالمي، الإثنين، إن الإتحاد الأوروبي قدم مساهمة جديدة لدعم الاستجابة الإنسانية وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة في اليمن.وقال البرنامج إن مساهمة الإتحاد الأوروبي البالغة، 37 مليون يورو، جاءت من أجل دعم الاستجابة الإنسانية وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة في اليمن استجابة للارتفاع الكبير في مستويات انعدام الأمن الغذائي، الأمر الذي دفع بملايين السكان في اليمن إلى حافة المجاعة.
وأضاف: سيتم تخصيص لدعم الجهود الإغاثية لبرنامج الأغذية العالمي الرامية إلى الحيلولة دون حدوث المجاعة في اليمن، وذلك من خلال تقديم المساعدات الغذائية أو النقدية لنحو ١٣ مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ونابع: لا يستطيع أكثر من نصف السكان في اليمن تلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية الأساسية، حيث أدى الصراع المستمر لأكثر من ست سنوات إلى نزوح الملايين وتدمير سُبل العيش وتدهور الاقتصاد.
وأوضح أم الأوضاع خلال الإثني عشر شهراً الماضية، تفاقمت ما أدى إلى عودة ظهور جيوب للمجاعة في البلاد للمرة الأولى خلال عامين.
وقال يانيز ليناركيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات: “يعاني آلاف اليمنيين بالفعل من ظروف شبية بالمجاعة، فيما يشكل الصراع المحتدم وفيروس كورونا تهديداً على حياة الكثيرين. إلى متى سيضطر اليمنيون إلى تحمل كل هذه المعاناة؟ لن يتخلى الاتحاد الأوروبي عنهم في وقت الحاجة.”
وأضاف: “إن المساهمة الجديدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لبرنامج الأغذية العالمي تؤكد على التزامنا الدائم بضمان إيصال المساعدات الغذائية المنقذة للحياة وكذا الإغاثة الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. وهذا هو الوقت المناسب لتكثيف الجهود وعلى أطراف الصراع إنهاء هذا الصراع الذي سبب معاناة للسكان لسنوات عديدة.”
قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: “على الرغم من ارتفاع مستويات الجوع في كافة أرجاء العالم، إلا أن معدل الجوع في اليمن يعتبر الأعلى، كون الأزمة التي يمر بها ذلك البلد ضاربة في العمق والمجاعة تدق الأبواب.”
وأضاف: “ويبقى الاتحاد الأوروبي داعماً قوياً وثابتاً لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، من خلال تقديمه للمساعدات الغذائية الطارئة للأطفال والنساء والرجال الأكثر احتياجاً، غير أن ما نقوم به أساساً لا يعدو عن كونه معالجة للأعراض فقط – وما لم يتحقق السلام في اليمن، فلن تكون هناك نهاية للجوع.”
ومن خلال الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق برنامج التحويلات النقدية من أجل إيصال المساعدات الغذائية الضرورية، حيث أن الحوالات النقدية تساهم في تقديم الإغاثة الفورية للأسر الأكثر احتياجاً، كما أن لها آثار إيجابية مضاعفة على الاقتصاد المحلي وتعزيز قدرة الصمود الاقتصادي.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر