يُتوّج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الإثنين "صانع الأمل العربي 2018" من بين أكثر من 87 ألف مشارك في مبادرة صناع الأمل، المبادرة الأكبر من نوعها عربيا لتكريم أصحاب العطاء، يمثلون كل أنحاء الوطن العربي، وذلك في حفلة حاشدة تقام في دبي.
ويتم نقل الحدث مباشرة عبر شاشات التلفزيون، كما سيتم بثه على وسائل التواصل الاجتماعي إذ يشارك 200 إعلامي، من مختلف وسائل الإعلام العربية، في تغطية وقائع الحدث.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، أن عالمنا العربي بخير والأفعال الملهمة قادرة على محاربة فكر الضلال والجهل، وقال إن "الأمل والعمل وحدهما قادران على استئناف الحضارة العربية من أجل بناء أجيال تعتز بهويتها وانتمائها وتقاليدها العريقة"، وأشار معاليه إلى أن رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تنطلق من تسخير كل الإمكانات لفتح أبواب الأمل في العالم العربي.
واعتبر أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن خلال "صناع الأمل"، إنما أراد تحويل الفرد العربي من فرد ينتظر تدخل الحظ أو الصدفة في حياته إلى فرد عامل، مبادر، يصنع بنفسه مستقبله، ويلهم الآلاف من حوله لأخذ زمام المبادرة وتحسين واقع الحياة في مجتمعاتهم.
وأضاف: "عالمنا العربي يزخر بالأبطال المخلصين لقيم التفاني والبذل، فيبدعون، وتثمر أعمالهم خيراً على مجتمعاتهم". وأضاف: "أكدت مبادرة صناع الأمل أن عالمنا العربي بخير، وأن نساءه ورجاله مجبولون على قيم الخير والعطاء، والأفعال الملهمة قادرة على محاربة فكر الضلال والجهل".
وذكر: "أردنا أن يكون حفل صناع الأمل جماهيريا لأن رسالة المبادرة هي إبراز الأفراد الملهمين القادرين على التغيير الإيجابي". وختم: "مهمتنا اليوم هي أن نواصل حكايات هؤلاء الأبطال ونتابع إنجازاتهم.. البطولة لها أشكال كثيرة، وهي ممكنة ومتاحة للجميع، إن الأبطال لا يمتلكون قدرات خارقة بقدر ما يمتلكون حسا إنسانيا عاليا وإيمانا مطلقا بأن لا وجود للمستحيل".
حضور كبير ونقل إعلامي
وبلغ عدد المسجلين عبر الموقع الإلكتروني لحضور حفلة تكريم صناع الأمل وتتويج صانع الأمل الأول في الوطن العربي للعام 2018 أكثر من 17,000 شخص، وتقوم ست وسائل إعلام عربية، من مصر والسعودية والبحرين والأردن ولبنان والإمارات، بتغطيات إعلامية واسعة للحفلة، حيث سيتابع الملايين من الناس في مختلف أنحاء الوطن العربي الاحتفالية الحاشدة التي يشارك في تغطيتها أكثر من 200 إعلامي، إلى جانب العديد من الشخصيات المؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع متابعة حية ومباشرة لفعالياتها عبر الحسابات الشخصية والمواقع الإلكترونية. وتنقل شاشة تلفزيون دبي ابتداءً من الساعة 6:30 مساء بتوقيت دبي، وقائع الحدث مباشرة على الهواء، في حين سخرت "مبادرة صناع" الأمل كافة قنواتها على شبكات التواصل الاجتماعي التي تحمل اسم ArabHopeMakers على "يوتيوب"، و"فيسبوك"، و"تويتر" لنقل الحدث إلى العالم بصورة حية.
شركاء استراتيجيون
شهدت مبادرة صناع الأمل دعما استراتيجيا من قبل عدد من الشركات الوطنية والعربية للمساهمة في إنجاح الحدث الأكبر عربيا لصناعة الأمل ونقله إلى العالم العربي بأبهى صورة، حيث ستنقل مؤسسة دبي للإعلام عبر شاشة تلفزيون دبي وقائع التتويج بصورة حية، في حين تعمل مجموعة "إم بي سي" على توفير الدعم الإعلامي الكامل للمبادرة، وتسهم شركة "مراس" القابضة ومدينة دبي للاستوديوهات في إنجاح الحفلة من خلال تسخير عدد من مرافقها لعرض الحفل الختامي ونشر رسالته، في حين أسهمت شركة "بلاتينوم ريكوردز"، للإنتاج الفني، في إنتاج مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة بالمبادرة.
الفن يحتفي بالأمل
احتفاءً برسالة صناع الأمل يطلق الفنان الإماراتي حسين الجسمي أغنية خاصة بعنوان "صناع الأمل" خلال الحفلة الختامية، كما يقدم الفنانون حاتم العراقي، ومحمد عساف، وفؤاد عبدالواحد وأحمد جمال لوحة فنية متكاملة تم إنتاجها خصيصا للحفلة الختامية وتحتفي بالأمل والحياة في العالم العربي.
9 معالم عربية تضاء بشعار صناع الأمل
احتفلت عواصم العالم العربي بصناع الأمل من خلال إضاءة عدد من رموزها بشعار المبادرة الأكبر لصناعة الأمل مما أسهم بنشر رسالة المبادرة الداعية إلى أهمية ترسيخ عمل الخير والعطاء في عالمنا العربي. وخلال الشهر الماضي، أضاء شعار صنّاع الأمل معالم عربية شهيرة، منها قلعة صلاح الدين في العاصمة المصرية القاهرة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، والمدرج الروماني الأثري في الأردن، وصخرة الروشة في العاصمة اللبنانية بيروت، كما أضيئت خمسة معالم عمرانية في أبوظبي، وهي مبنى "أدنوك" ومبنى مركز أبوظبي التجاري العالمي ومبنى "آيبيك" ومركز مارينا التجاري وستاد هزّاع بن زايد، وذلك لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي يلعبه المبادرون الملهمون وأبطال العطاء في العالم العربي، وتشجيعهم على مواصلة عطائهم.
متطوّعون وفرق عمل
يسهم 230 متطوعاً من الشباب والشابات في الإمارات والعالم العربي بتنظيم الحفلة الختامية لمبادرة صناع الأمل، يتوزعون على 5 فرق عمل تتولى مهام التنظيم، وتسجيل الحضور، والتشريفات واستقبال الضيوف، والمهام اللوجستية، والتغطية الإعلامية. وأقامت فرق العمل غرف عمليات خاصة بكل اختصاص لضمان نقل تجربة مميزة للجمهور في الحفل والمتابعين من كل أرجاء العالم.
آلاف الترشيحات عربيا
وشكّل إعلان "صانع الأمل" المصمم بطريقة مبتكرة، والذي نشره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حساباته الرسمية بعنوان: "مطلوب للعمل معنا في 2018"، إشارة الانطلاق للدورة الثانية من صنّاع الأمل، وكان حدد فيه مواصفات ومؤهلات الأشخاص الراغبين بالانضمام إلى فريق "صناع الأمل" في الوطن العربي، بحيث يكون المتقدم عربي الجنسية، دون تحديد العمر، ويمتلك خبرة لا تقل عن القيام بمهمة إنسانية أو مجتمعية، ولديه نظرة إيجابية للحياة، ويتقن لغة العطاء قراءةً وكتابة، وذلك مقابل مكافأة مالية مقدراها مليون درهم إماراتي. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً من قبل الشارع العربي الذي بادر إلى ترشيح الآلاف من صناع الأمل وأصحاب العطاء وجنود الخير المجهولين، وذكر قصصهم وإنجازاتهم وتأثيرهم على مجتمعاتهم التي ألهمت الملايين في العالم العربي.
مشاريع متنوعة
تصدرت السعودية المرتبة الأولى لجهة ترشيحات صناع الأمل، متخطية 18 في المائة من العدد الكلي للمبادرات، تليها مصر في الترتيب الثاني بنسبة 12 في المئة تقريباً. وتقدمت كل من الجزائر والمغرب في سلم الترشيحات محتلتين الترتيبين الثالث والرابع على التوالي، حيث كان نصيب الجزائر أكثر من 10 في المائة من إجمالي الترشيحات، بينما سجّلت المغرب 9 في المائة، بينما حلت الإمارات خامساً بأكثر من 8 في المائة من مجموع ترشيحات صناع الأمل.
وتنوعت مشاريع ومبادرات صناعة الأمل المشاركة لتخدم مجالات إنسانية ومجتمعية متنوعة، مع التركيز على قطاعات حيوية بعينها تلبية لاحتياجات ملحة، وطبقاً لما يمليه الواقع في البيئة ذات الصلة.
إجمالاً حظيت المبادرات الخاصة بخدمة المجتمع بالاهتمام الأكبر، مشكِّلة 36 في المائة من إجمالي المبادرات المشاركة، تلتها المبادرات التعليمية كأولوية ثانية محتلةً أكثر من 12 في المائة؛ في حين كان نصيب المبادرات الصحية والطبية أكثر من 5 في المائة من حجم المشاركات لتحتل المركز الثالث في قائمة الأولويات.
ومن المبادرات الأخرى المشاركة، ضمن مجالات وقطاعات مجتمعية متنوعة، مبادرات بيئية وفنية وثقافية ومبادرات معنية بتمكين الشباب وتمكين المرأة وغيرها.
إلى ذلك، وبحسب الفئة العمرية للمرشحين، تصدر الشباب (حتى سن 35) ترشيحات صناع الأمل، بواقع 71 في المائة من العدد الكلي للمشاركات، حيث انتزع الشباب في الفئة العمرية من 21 إلى 35 عاماً نحو 56 في المائة من إجمالي نسبة المبادرات المرشَّحة يليهم المراهقون والشباب من عشرين عاماً فما دون، بواقع 15 في المائة من حجم المشاركات.
وجاء في الترتيب الثالث صناع الأمل في الفئة العمرية من 36 إلى 50 عاما بنسبة تزيد على 19 في المائة من إجمالي المرشحين يليهم في المرتبة الرابعة والأخيرة المرشحون فوق 51 عاماً، مشكلين 9.5 في المائة من الحجم الكلي للمشاركات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر