آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مع رفض روسيا خفض الإنتاج واتباعها سياسة "الأرض المحروقة"

أزمة 2016 تلوح في الأفق وتأثير "كورونا" لم يظهر بعد على أسواق النفط بعد إخفاق اجتماع "أوبك+"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أزمة 2016 تلوح في الأفق وتأثير "كورونا" لم يظهر بعد على أسواق النفط بعد إخفاق اجتماع "أوبك+"

أسعار النفط
واشنطن ـ يوسف مكي

انخفضت أسعار النفط أكثر من 30% منذ مطلع العام، لكنّ العديد من الخبراء يرون أن الأسوأ لم يأتِ بعد في ظلّ تأثير تفشي فيروس «كورونا المستجدّ» على الطلب في أسواق النفط. وتَلوح في الأفق مستويات أسعار 2016 التي بلغ فيها خام برنت نحو 27 دولاراً للبرميل، وفي محاولة للتصدي لانخفاض الاستهلاك العالمي من الذهب الأسود، اقترحت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) التي عقدت اجتماعاً في فيينا، الخميس والجمعة الماضيين، على شركائها خفضاً إضافياً في الإنتاج.
غير أن روسيا، الحليف الرئيسي للمجموعة، رفضت ذلك تماماً. وتسبب هذا الرفض القطعي بانخفاض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك بنسبة 10%، وبرميل برنت في لندن بنسبة 9%، إلى مستويات غير مسبوقة منذ 4 سنوات.
ويقضي مقترح «أوبك» الذي دعمته السعودية بقوة، بخفض إضافي للإنتاج بـ1,5 مليون برميل حتى نهاية العام، ولإقناع حلفائها، قررت «أوبك» أن تطلب منهم أن يتحملوا فقط ثلث مجمل الخفض الجديد أي 500 ألف برميل يومياً.

وتكمن الأولوية بالنسبة لروسيا، ثاني أكبر منتج للنفط بعد الولايات المتحدة، أيضاً بعدم تقديم تنازلات للخصم الأميركي الذي يستخرج يومياً أكثر من 13 مليون برميل نفط ويصدّر ما بين 3 و4 ملايين برميل في اليوم، ويلفت جون كيلدوف من مؤسسة «أغين كابيتال» الأميركية للاستثمارات البديلة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن «الروس قرروا اعتماد سياسة الأرض المحروقة. يقولون إنه لا سبب لديهم لدعم المنتجين الأميركيين».
وفي ظلّ هذه الظروف، قد يبقى فائض الإنتاج في سوق النفط قائماً خلال الأشهر المقبلة، لا سيما أن الخفض الساري حالياً للإنتاج ينتهي مفعوله أواخر مارس (آذار) الجاري، وتحيط الشكوك بإمكان تجديده.

وترتبط «أوبك» المكونة من 13 عضواً وشركاؤها العشرة الذين يشكّلون معاً «أوبك+»، باتفاق تم التوصل إليه عام 2017 لخفض الإنتاج طوعياً بـ1,2 مليون برميل في اليوم، جرى رفعه إلى 1,7 مليون برميل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالإضافة إلى خفض سعودي طوعي بـ400 ألف برميل يومياً.
وقد يؤدي ارتفاع كبير في العرض إلى ضغط على الأسعار. ويتوقع محللون أن ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون حدّ 40 دولاراً للبرميل.
ويقول كيلدوف إن «الجانب الأسوأ من أزمة العرض لم يأتِ بعد»، معتبراً أن «أوبك» قامت بمخاطرة كبرى في فيينا. ويضيف: «أطلقوا وعوداً كبيرة جداً ولم يقدّموا إلا نتائج قليلة، فيما كان عليهم أن يفعلوا العكس».

في ظلّ تباطؤ النمو العالمي على خلفية تفشي فيروس «كورونا»، يتوقع الفاعلون في السوق أن تواصل أسعار النفط انخفاضها. ويشرح جيمس ويليامز من مؤسسة «دبليو تي آر جي إكونومكس» لتحليل أسواق الطاقة، أن «مخاطر الانكماش قوية، وتاريخياً، يؤدي الانكماش إلى خفض أسعار النفط»، معتبراً أن استهلاك النفط العالمي سيتراجع بنحو 4 ملايين برميل في الربع الأول من العام.

ويضيف ويليامز: «ما لم ينتعش الاقتصاد الصيني سريعاً، فإن النتائج الاقتصادية للفيروس ستتجلى في العالم أجمع، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة».
وقد يكون المنتجون الأميركيون من الضحايا الرئيسيين لانخفاض أكبر في أسعار الذهب الأسود، إذ رغم أن انخفاضاً في الأسعار قد يعزز الاستهلاك، لكنه ضارٌّ بالنسبة إلى الشركات التي تحتاج إلى تمويل عملياتها.

من جانبه أعرب وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، عن أمله في توصل الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، وروسيا، إلى حل وسط قريباً من أجل خفض الإنتاج في أعقاب فشل الاجتماع الأخير.
وقال زنغنه في مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرغ» أمس، إنه يتعين على «أوبك» إقناع روسيا بالمساهمة في عمليات خفض سقف الإنتاج في المستقبل القريب من أجل مواجهة التداعيات التي خلّفها انتشار «كورونا» على الطلب، وعلى الاقتصاد العالمي. وأشار الوزير إلى «خلل واسع»، وأعرب عن أمله في عقد اجتماع بين «أوبك» وروسيا «قريباً جداً».

كان الوزير الإيراني قد قال في تصريحات للصحافيين، الجمعة، إن «الأسواق بحاجة إلى خفض الإنتاج، والاتفاق». وأضاف أن بعض أعضاء «أوبك» أصروا على ضرورة مشاركة المنتجين من خارج المنظمة في خفض الإنتاج، ولكنّ هذه الدول رفضت.

قد يهمك أيضًا:

"أوبك" تنتظر تجاوبًا روسيًا مع خفض إضافي يبلغ 1.5 مليون برميل

انتشار "كورونا" يلقي بظلاله السلبية على أسعار النفط ويدفعها نحو أدنى مستوى في عام

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة 2016 تلوح في الأفق وتأثير كورونا لم يظهر بعد على أسواق النفط بعد إخفاق اجتماع أوبك أزمة 2016 تلوح في الأفق وتأثير كورونا لم يظهر بعد على أسواق النفط بعد إخفاق اجتماع أوبك



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen