آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حيث تقلصت بشدة فرص العمل والتوظيف في القطاع الخاص

انكماش تراكمي تجاوز الـ50% في الناتج المحلي اليمني منذ عام 2015

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- انكماش تراكمي تجاوز الـ50% في الناتج المحلي اليمني منذ عام 2015

إنتاج النفط والغاز
صنعاء _ اليمن اليوم

سجل الناتج المحلي في اليمن "انكماشًا تراكميًا تجاوز 50 في المئة، وفق البنك الدولي، منذ تصاعد الصراع العنيف عام 2015. وأوضح في "تقرير المرصد الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن الاقتصاد اليمني "شهد تدهورًا حادًا، وتقلصت بشدة فرص العمل والتوظيف في القطاع الخاص، كما لا يزال النشاط الاقتصادي في الخدمات الزراعية وإنتاج النفط والغاز "وهم أكبر مكونات الناتج المحلي" محدودًا بسبب استمرار الصراع".

ولفت البنك الدولي إلى أن التراجع الحاد في العائدات الحكومية خصوصًا من إنتاج النفط والغاز الذي انخفض بشدة، ساهم في انهيار شبكة الأمان الاجتماعي الرسمية وعدم انتظام دفع رواتب موظفي القطاع العام". وأشار إلى أن الصراع "سبّب زيادة معدل التضخم وضغوطًا على سعر الصرف، ما أفضى إلى تزايد تآكل مداخيل الأسر"، منوهًا بأن "40 في المئة من الأسر فقدت مصدر دخلها الرئيس، وفقًا لنتائج الاستطلاع العالمي لمؤسسة غالوب"، وكشف أن "الانضمام إلى إحدى القوات العسكرية أو النشاطات الاقتصادية الأخرى المرتبطة بالصراع، هو السبيل الوحيد للحصول على فرصة مربحة".

وأفاد البنك الدولي بأن "معدل الفقر ارتفع -وفقًا لخط الفقر البالغ 3.2 دولار على أساس تعادل القوى الشرائية-، منذ العام 2014 نحو 30 نقطة مئوية ليصل إلى 80 في المئة اليوم". وكان الفقر بالفعل في تصاعد قبل الصراع الأخير، إذ ازداد بنسبة 14 في المئة بين عامي 2005 و2014. وتوقع أن "يظل الفقر مرتفعًا عند 75 في المئة هذا العام و73 في المئة في 2019".

ورأى البنك أن "من المستحيل تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي في ظل الظروف الراهنة، نظرًا إلى تجزئة السيطرة على المؤسسات الاقتصادية الرئيسة بين الحكومة المعترف بها في عدن، وسلطة الحوثيين الفعلية في صنعاء". ورجح أن "يبدأ تعافي الناتج المحلي في 2019، مع تحقيق نمو متوقع يزيد على 10 في المئة من الناتج المحلي، في حال أمكن احتواء أعمال العنف بحلول منتصف هذا العام، مع ما يرافق ذلك من تحسينات مصاحبة في عمل المؤسسات المالية والنقدية".

ولم يستبعد التقرير أن "يتيح استتباب السلم إمكان استئناف إنتاج النفط والغاز، ما سيساعد على استعادة الإيرادات الحكومية. لكن حتى في ظل هذا السيناريو، لن يؤدي هذا النمو المتوقع إلا إلى خفض ضئيل جدًا في معدلات الفقر"، وانكمشت بشدة الواردات مع تناقص احتياطات النقد الأجنبي لدى المصرف المركزي اليمني. ولا يتم ترتيب الحصول على واردات الغذاء والطاقة الحيوية إلا من خلال قنوات خاصة، من دون دعم من خدمات تمويل التجارة التي كان يقدمها المصرف المركزي في ما مضى.

وعلى رغم إشارة التقارير إلى "توافر الطعام في الأسواق، يفتقر يمنيون كثر إلى القدرة على شراء حاجاتهم"، وأظهرت تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 22 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منهم 9 ملايين هم في حاجة ملحة إلى مساعدات للحفاظ على حياتهم وتجنب المجاعة".

وأدى انتشار الكوليرا والدفتيريا وغيرها من الأمراض المعدية في سياق التدهور السائد في الأوضاع الصحية وسوء التغذية، إلى تقويض رفاه السكان، وإضعاف قدرتهم على ممارسة حياة منتجة، إذ وصلت قدرة أسر كثيرة على التأقلم إلى نقطة الانهيار، ونظرًا إلى التوقعات القاتمة في اليمن، لم يستبعد البنك الدولي في تقريره "استمرار الحاجة إلى مساعدات خارجية ضخمة من أجل التعافي وإعادة البناء في فترة ما بعد النزاع، خصوصًا ستكون هناك حاجة إلى إعانات أجنبية للمساعدة على إعادة توفير الخدمات الأساسية وبناء الثقة مجددًا في المؤسسات اليمنية".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انكماش تراكمي تجاوز الـ50 في الناتج المحلي اليمني منذ عام 2015 انكماش تراكمي تجاوز الـ50 في الناتج المحلي اليمني منذ عام 2015



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 04:34 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

ابتعدي عن الألوان الكلاسيكية في حجرة نومك

GMT 22:07 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

تناول العنب يجنب مخاطر الوقوع فريسة لـ"الزهايمر"

GMT 11:17 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان تفرض نفسها بأشكال مختلفة على ديكور المنزل

GMT 20:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت

GMT 19:58 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دعاء صلاح تعود إلى برنامجها من جديد "مع دودي"

GMT 15:37 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

السجن المؤبد لاربعة اشخاص في البحرين

GMT 03:06 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

كيف تحلين المشاكل والخلافات بين أبنائك؟

GMT 08:50 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

عطر jean patou المتألق يهبُ المرأة سحرًا غامضًا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen