آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

للتنفيذ غير الفعّال لاستراتيجية الأعمال في مجال إدارة المشاريع

استطلاع يُشير إلى إهدار مليون دولار في الشركات الدولية كل 20 ثانية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- استطلاع يُشير إلى إهدار مليون دولار في الشركات الدولية كل 20 ثانية

معهد "بروجكت مانجمنت إنستيتيوت"
نيويورك_ اليمن اليوم

كشف استطلاع عالمي عنوانه «نبض المهنة لعام 2018» يجريه معهد «بروجكت مانجمنت إنستيتيوت» («بيه أم آي»)، عن أن نحو مليون دولار يُهدر كل 20 ثانية في شكل جماعي من جانب الشركات في كل أنحاء العالم، نتيجة للتنفيذ غير الفعال لاستراتيجية الأعمال بسبب الممارسات السيئة في مجال إدارة المشاريع، وهذا يعادل هدراً تقدّر قيمته بنحو 2 تريليون دولار سنوياً.

وتوضح الدراسة أن الشركات تهدر وسطياً 9.9 في المئة من كل دولار بسبب ضعف أداء المشاريع، وأن نحو مشروع من أصل ثلاثة مشاريع لا يحقق الأهداف المرجوة منه، بحيث لا يتم إنجاز 43 في المئة منها ضمن حدود الموازنة المحددة، ولا يتم استكمال نحو نصف هذه المشاريع في الوقت المحدد. 

وما يثير القلق، هو أن القادة التنفيذيين قد يكونون بعيدين كل البعد عن الواقع، إذ أفاد 85 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بأنهم يعتقدون أن شركاتهم تتسم بالفعالية من حيث إنجاز المشاريع لتحقيق نتائج استراتيجية. وتؤدي هذه العوامل إلى تكبّد الشركات خسائر مالية هائلة في كل أنحاء العالم، ما يؤثر في شكل كبير على الاقتصاد الكلي الأوسع نطاقاً.

وقال رئيس معهد «بروجكت مانجمنت إنستيتيوت»مارك لانغلي في هذا السياق: «تعد إدارة المشاريع العامل المنشط للاستراتيجية، ولكن الشركات تفشل في سد الفجوات القائمة بين وضع الاستراتيجية وإنجازها. وتعد إدارة المشاريع الفعالة التي تهدف إلى تطبيق استراتيجية الأعمال الخاصة بالشركات عنصراً أساسياً، كما تتمتع بتأثير كبير على النتيجة النهائية».

ومن بين المناطق الجغرافية التي شملها الاستطلاع، أشارت الصين إلى أدنى متوسط للهدر النقدي على المشاريع (والذي بلغت قيمته 7.6 في المئة أو 76 مليون دولار لكل بليون دولار)، تليها كندا (7.7 في المئة أو 77 مليون دولار)، والهند (8.1 في المئة أو 81 مليون دولار). وجاءت أستراليا أولى بأعلى متوسط للهدر في الإنفاق على المشاريع بنسبة 13.9 في المئة أو 139 مليون دولار لكل بليون دولار.

وأضاف لانغلي: «هناك صلة قوية بين الإدارة الفعالة للمشاريع والأداء المالي. وتبلغ نسبة هدر الأموال في الشركات التي تتسم بعدم الفعالية من حيث إدارة المشاريع 21 مرة أكثر من التي تتمتع بأفضل الإمكانات من حيث الأداء في مجال إدارة المشاريع. ولكن الأمر المطمئن هو أن الشركات تملك إمكانات كبيرة لتصحيح مسارها وتحسين أدائها المالي من خلال الاستفادة من بعض الممارسات المجرّبة».

وفي عصر تتزايد فيه الرقابة المالية، والضغوط التنافسية التحولية، والتحولات الجذرية في الأعمال نتيجة للتكنولوجيا المتطورة، تشير نتائج الاستطلاع إلى خمسة عوامل رئيسة، من شأنها أن تساعد الشركات على تعزيز الأداء من خلال زيادة الفعالية في تنفيذ الاستراتيجية. الأول هو أن مشاركة الجهة الراعية التنفيذية تعتبر العامل المشجع الأهم لتقديم استراتيجيةٍ فعالة. وهي الأبرز لمساعدة المشاريع على تلبية أهدافها التجارية الأساسية. ولكن في الوقت عينه، تفيد الشركات بأن نسبة متوسطة وقدرها 38 في المئة من المشاريع لا تتمتع برعايةٍ تنفيذية فعالة، ما يشير إلى الحاجة لمشاركة القادة التنفيذيين في شكل أكبر في تنفيذ الاستراتيجية وتهيئة الفرص أمامهم للقيام بذلك.

والثاني هو أن المديرين التنفيذيين يخفقون غالباً في إدراك أن الإدارة الفعالة للبرامج والمشاريع هي ما يلزم لتنفيذ الاستراتيجية، وتشير أكثر من واحدة من أصل ثلاث شركات (35 في المئة) بعدم وجود اتساقٍ قوي بين المبادرات والمشاريع التي تفي مباشرة بأولويات الاستراتيجية، ويشير هذا الأمر إلى ضرورة أن يدرك كبار المديرين التنفيذيين كامل إمكانات إدارة المشاريع في شكلٍ أفضل بهدف تنفيذ الاستراتيجية، وضمان استفادتهم من البرامج المناسبة ليتمكنوا من تلبية أولويات الاستراتيجية مباشرةً.

أما العامل الثالث، فهو أن الشركات تقوم غالباً بإعطاء أولوية للاستثمار في مجال وضع الاستراتيجية بدلاً من التنفيذ الملائم لها، ويبدو أن هناك عدم تواصل كبير بين القادة التنفيذيين ومديري المشاريع في ما يتعلق بتمويل تنفيذ الاستراتيجية. وفي حين يعتقد 84 في المئة من القادة التنفيذيين بأنهم يقومون بمنح الأولوية والتمويل في شكل فعال للمبادرات والمشاريع المناسبة، يوافق 55 في المئة فقط من مديري مكاتب إدارة المشاريع على ذلك. ويوحي ذلك بأن الشركات قد لا تستفيد من أوجه التركيز والاستثمار المثلى لتفي بالتزامات الاستراتيجية.

رابعاً، في عالمٍ تتسارع فيه وتيرة الابتكار، تصبح العوامل التي تحدث تحولات جذرية هي الوضع الطبيعي الجديد، بالتالي، ليس من المستغرب أن يفيد 83 في المئة من مديري المشاريع بتأثير التحول الرقمي بدرجةٍ معتدلة أو كبيرة على أعمالهم على مدى السنوات الخمس الماضية.

وتعد الاستفادة من المنهجيات المرنة في إدارة المشاريع والوفاء بالتزامات الاستراتيجية أساسيةً للنجاح في بيئة الأعمال الحالية من خلال التقويم المستمر لديناميكيات السوق المتغيرة، والتقنيات والابتكارات الجديدة.

ولكن في حين تؤكد 71 في المئة من الشركات اتباع نهج على قدر أكبر من المرونة على مدى السنوات الخمس الماضية، تعلن 28 في المئة فقط منها اتباعها مرونة تنظيمية مرتفعة عموماً، وتعد وتيرة التغيير متناقضة على رغم تزايد المرونة. وفي الواقع، ومن منظور تنظيمي أوسع نطاقاً، تفيد 40 في المئة فقط من الشركات بأنها تعطي الأولوية لإيجاد ثقافة تتقبل التغيير.

وبإمكان الشركات التي يمكنها الاستفادة من عوامل التغيير الجذري والحفاظ على المرونة أن تحقق المكاسب المالية والمزايا التنافسية على حد سواء، خامساً، أظهر الاستطلاع أن نصف المشاريع تقريباً كمعدل وسطي (52 في المئة) يختبر التغيرات، والنمو المستمر في نطاقها. وأن النصف تقريباً (48 في المئة) لا يتم تسليمه في الوقت المحدد، ما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة. ويساعد تحديد مقاييس النجاح مسبقاً على ضمان مواصلة المشاريع مسارها نحو النجاح، والالتزام بموازناتها وأهدافها.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استطلاع يُشير إلى إهدار مليون دولار في الشركات الدولية كل 20 ثانية استطلاع يُشير إلى إهدار مليون دولار في الشركات الدولية كل 20 ثانية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen