عدن-اليمن اليوم
قرَّر البنك المركزي اليمني تحرير سعر عملته المحلية "الريال" بحيث يتحدد سعر صرفها أمام العملات الأجنبية وفقا لآليات العرض والطلب. وأتى هذا القرار وسط أزمة اقتصادية تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب في البلاد، قبل قرابة 3 أعوام، ما أثر سلبًا على كافة مناحي الحياة، بما فيها المالية والاقتصادية.
وأكد البنك المركزي في بيان، أن "سياسة إدارة سعر الصرف قائم رسميا على أساس التعويم وليس ترتيبات التثبيت". وألغى البنك اعتباراً من اليوم الثلاثاء، التعامل بسعر صرف الدولار الأميركي المثبت على أساس 250 ريالا مقابل الدولار الواحد. وأضاف البنك في بيانه: "على البنوك التجارية والإسلامية، أن تتعامل في الجمهورية اليمنية، بسعر الصرف السائد في السوق السوداء للدولار الأميركي والعملات الأجنبية الأخرى".
ويعاني السوق المصرفي في اليمن من شح الدولار الأميركي بشكل حاد ، حيث اختفى من المصارف وشركات ومحال الصرافة منذ مطلع اغسطس/آب الجاري مع ارتفاع سعر الصرف الى 372 للريال اليمني مقابل الدولار الواحد ، من 355 خلال يوليو/تموز الماضي. واستقر الريال اليمني، منذ يونيو/حزيران الماضي، عند 372 ريالا للدولار الواحد في العاصمة صنعاء 370 ريالاً للدولار في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، بالمقارنة مع سعر الصرف الرسمي والذي يبلغ 250 ريالاً للدولار ، كما تراجع الريال اليمني أمام الريال السعودي إلى 97 ريالا ، بينما يبلغ السعر الرسمي 69 ريالا .
وكان سعر صرف الريال اليمني ثابتا في المصارف الحكومية، عند 250 ريالاً للدولار الواحد، على الرغم من ارتفاعه في السوق السوداء إلى أكثر من 370 ريالا مقابل الدولار الواحد. وقال متعاملون إنه يجري تداول الريال عند حوالي 350 ريالا مقابل الدولار في السوق السوداء. وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، خفض اليمن قيمة العملة إلى 250 ريالا للدولار من 215 ريالا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر