صنعاء - اليمن اليوم
أعرب الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو الإثنين، عن خشيته من هجرة جماعية للأرجنتينيين إلى بلاده إذا تأكّدت في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الأرجنتين في أكتوبر(تشرين الأول) الهزيمة التي مني بها في الانتخابات التمهيدية الأحد الرئيس الليبرالي ماوريتسيو ماكري.
وقال رئيس الدولة البرازيلي المتخوّف من فوز خصم ماكري المرشّح البيروني ألبرتو فرنانديز: "لا نريد أن نرى إخواننا الأرجنتينيين يفرّون (للقدوم) إلى هنا".
ويخوض فرنانديز الانتخابات إلى جانب الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر التي ستتولى منصب نائبة الرئيس إذا ما فازا بالانتخابات.
وبالنسبة إلى بولسونارو فإنّ عودة كيرشنر إلى قمة الدولة قد "تضع الأرجنتين على نفس مسار فنزويلا"، التي تعاني حالياً من أزمة سياسية واقتصادية خطيرة برئاسة الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وأعرب الرئيس اليميني المتطرّف عن خشيته من تدفّق المهاجرين الأرجنتينيين على بلاده، كما هي الآن حال الفنزويليين الذين يفرّون بالآلاف من بلدهم الغارق في أزمة اقتصادية وسياسية خطرة إلى البلدان المجاورة، ولا سيما إلى كولومبيا والبرازيل.
وقال بولسونارو: "إذا عاد اليساريون إلى الأرجنتين، قد تصبح لدينا رورايما جديدة في ريو غراندي دو سول".
ورورايما ولاية برازيلية حدودية مع فنزويلا تدفق إليها آلاف المهاجرين الفنزويليين، في حين أنّ ريو غراندي دو سول هي ولاية تقع في جنوب البرازيل على الحدود مع الأرجنتين.
وانهارت بورصة بوينس إيرس، الإثنين، مغلقة على تراجع بلغ حوالي 37.93% غداة الهزيمة المدوّية لماكري أمام فرنانديز في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية.
كما خسرت العملة الأرجنتينية، البيزو، حوالي 19% من قيمتها إذ أغلقت على 57.30 بيزو للدولار الواحد مقابل 46.55 بيزو لدى إغلاق التعاملات مساء الجمعة.
وأتى هذا الانهيار غداة الهزيمة المدوّية التي مني بها ماكري الذي يتبنّى سياسات داعمة للشركات.
وتعاني الارجنتين حالياً من الركود، ووصلت نسبة التضخم فيها 22% لأول مرة في النصف الأول من العام، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم.
كما يعاني 32% من السكان من الفقر.
وبدعم من صندوق النقد الدولي، أطلق ماكري خطة تقشف لم تلق قبولاً لدى الارجنتينيين الذين تضاءلت قوتهم الشرائية بشكل كبير.
قد يهمك ايضا:
المعارضة السودانية تدخُل في عصيان مَدني "دائم" لحين تسليم السُلطة لمدنيين
رئيس البرازيل الجديد وسبب توصيفه بأنّه "أشدّ خطرًا مِن ترامب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر