مراكش - مروة العوماني
وقعت كلٌ من مجموعة التجاري وفا بنك، وسوما كابيتال، ومستثمرين أربع اتفاقيات لدعم تطوير سوق مالية خضراء في المغرب وأفريقيا في حضور كل من عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، ومريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ونزار بركة رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر كوب 22.
وتشمل الاتفاقية الأولى، التي وقعها كلٌ من الرئيس التنفيذي لمجموعة التجاري وفا بنك محمد الكتاني وشريكها سوما كابيتال فضلا عن مستثمرين من مؤسسات أخرى، إطلاق الصندوق الأفريقي للكفاءة الطاقية، الذي يهدف إلى أداء جميع العمليات المتعلقة بتمويل الاستثمارات نيابة عن الأطراف التجاريين والصناعيين الذين يريدون تخفيض استهلاكهم للطاقة، و ذلك في اطار مزيج من الحلول التكنولوجية المتنوعة ومنها الطاقة العضوية، وتكنولوجيا الصمامات الثنائية الباعثة للضوء والتوليد المشترك للطاقة ووحدات تحكم السرعة ووحدات الطاقة الشمسية.
ويسعى هذا الصندوق إلى توفير حد أدنى من 200 مليون درهم قبل الوصول إلى مبلغ 500 مليون درهم على الأقل في المرحلة الثانية، والذي سيكون مفتوحا خاصة على المنظمات المتعددة الأطراف والمستثمرين الأجانب.
وشملت الاتفاقية الثانية التي تم توقيعها من قبل شركة "إدارة الصندوق الإفريقي للكفاءة الطاقية " وشركات راغبة في تطوير حلول للكفاءة الطاقية، خاصة شركة "أطلس أوسبيتاليتي" ممثلة في رئيسها التنفيذي كمال بنسودة، وصوناصيد ممثلة في شخص مديرها العام أمين أبراك، وسوتيما الذي يمثلها نائب مديرها العام رشيد القادري، فيما تم توقيع الاتفاقية الثالثة الموقعة بين التجاري وفا بنك وشركة ناريفا ممثلة في رئيسها التنفيذي أحمد ناقوش، فتهدف إلى توطيد شراكة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب وافريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ووقع الاتفاقية الرابعة، محمد الكتاني الرئيس التنفيذي للتجاري وفا بنك ورئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المستدامة (مازن ) مصطفى الباكوري، فتهدف إلى ترسيخ شراكة لتطوير تمويل المناخ، سواء في المغرب أو في القارة الإفريقية، وتوفير إطار للتعاون للمساهمة في تطوير الطاقة المتجددة في المغرب وافريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
و أشادت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بدور "العاهل المغربي الملك محمد السادس، في إنجاح الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة، حول التغيرات المناخية (كوب22)، المنعقدة من 7 إلى 18 من الشهر الجاري في مراكش"، مثمنة جهود المملكة المبذولة من أجل المناخ، وقالت في تصريح صحفي عقب مباحثات أجرتها مع صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، ورئيس مؤتمر "كوب 22"، "إن مؤتمر مراكش يحمل رسالة للتعبئة من أجل العمل بعد أن تبنّى مؤتمر باريس (كوب21) اتفاقا تاريخيًا"، كما ذكرت بترأس الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس للبيئة، افتتاح "يوم التربية" المنظم في إطار (كوب22)، وتبحث أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) قضايا رئيسية، في مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجرأة اتفاق باريس.
وأطلقت في مدينة مراكش الحمراء مبادرة تشاركية دولية جديدة لدعم التعاون والتبادل بين مراكز البحث وفرق التفكير الدولية حول التغير المناخي بهدف تعزيز القدرات والشفافية، وذلك في اطار مؤتمر الأطراف (كوب22)
وتهدف هذه المبادرة، التي تحمل إسم "الشبكة الدولية لمراكز الامتياز وفرق التفكير حول تعزيز القدرات حول التغير المناخي"، إلى تحريك منظومة العمل المناخي لوضع التصورات وتنفيذ الالتزامات المتعلقة بالمساهمات المحددة وطنيا، وتقييم ومضاعفة تعزيز القدرات واستغلال نماذج وطرق جديدة لتعزيز القدرات بالاستفادة من الأبحاث السابقة، كما تروم للترويج لانخراط متواصل ومسترسل لفرق التفكير ومراكز الامتياز بإعداد التصورات وتنفيذ المساهمات المعتزمة المحددة وطنيا، والمساهمة في المبادرات الجهوية والدولية الموجودة والمتعلقة بتصور وتنفيذ المساهمات المعتزمة المحددة وطنيا، والتشجيع على استمرار التعاون ما بين فرق التفكير ومراكز البحث بغية ضمان استمرارية أفضل للأبحاث و المعارف والتكوينات المقدمة لصانعي القرار.
وتعد الشبكة ثمرة تعاون مثمر ما بين 13 مركزًا للبحث وفرق للتفكير بكل من إفريقيا، أوربا، آسيا وأمريكا، يمتلك كل واحد منها تجربة متقدمة ومفيدة لبلورة التدابير المتعلقة بالتغير المناخي، والمعطيات المرتبطة بالمناخ، والبحث والتطوير، وتعزيز القدرات.
وبادرت هذه الأخيرة بمناسبة إطلاق هذه الشبكة، إلى إصدار تصريح للنوايا تطرقت فيه بالتفصيل لمجالات التعاون والخطوات التي تعتزم اتباعها لتحسين وترشيد توزيع التعزيز المستهدف والملائم للقدرات، كما أعلنت عن خلق سكرتارية دائمة لمركز كفاءات التغير المناخي، يكون مقره المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر