القاهرة – أمير محمد خالد
تشهد السينما فى مصر طفرة وغزارة كبيرة فى الإنتاج وهو ما يشير لعودة السينما المصرية لريادتها مرة أخري، واستعادتها لنجومها الذين احتلتهم الدراما لسنوات طويلة, فيسجل هذا العام تراجعًا للإنتاج الدرامى بشكل ملحوظ خاصة بعد سلسلة الأزمات التى واجهتها الأعمال الدرامية فى موسم رمضان الماضي، وقلة الأعمال التى تم الإعلان عنها للموسم الدرامى القادم.
10 افلام لكبار النجوم بالسينما جاري انتاجها
فى الفترة الأخيرة تم الإعلان عن تصوير 10 أعمال سينمائية تحتوى على أسماء كبيرة من النجوم، والذين تأجلت أعمالهم الدرامية لأسباب غير معلومة، أبرزهم الفنان كريم عبد العزيز الذى توقف تصوير مسلسله «الزيبق2» أكثر من مرة, حتى أنه لم يتم تحديد موعد تصوير له حتى الآن.. ومع زيادة أزمة الإنتاج التليفزيونى قرر كريم التركيز فى السينما وتقديم فيلمه "نادى الرجال السري" والذى تشاركه بطولته الفنانة غادة عادل فى عودة لهما بعد فترة غياب.
أما أحمد السقا ومصطفى شعبان والذان يجتمعان معًا فى فيلم "ترانيم إبليس" فعلى الرغم من أن التحضيرات الخاصة بمسلسل السقا, لا تزال قائمة أسماء النجوم المشاركين معه بالمسلسل تتوقف على ميزانية الإنتاج وتسويق المسلسل، مما يجعل الأمر يزداد سوءا, وان السقا عادة ما يستعين بنجوم معه لكى يظهر أداؤه وكأنه بمباراة تمثيلية. أما بالنسبة لشعبان فحتى الآن لم يتم التعاقد معه على عمل درامى.
أما رانيا يوسف فقررت العودة لاستوديوهات السينما بتصوير 3 أفلام متتالية، تبدأها بفيلم "عش الدبابير" للمخرج عادل الأعصر، لتبدأ فور الانتهاء من تصويره بفيلمى "دماغ شيطان" و"أسوار عالية", حيث أعلنت رانيا للمقربين أنها تعاقدت على أفلام كثيرة لعدم وجود دور درامى مناسب، خاصة بعد الأزمة التى أثرت على مسلسلها الأخير، أما النجم خالد النبوي، فيقوم حاليا بتصوير فيلمه الجديد "يوم مصرى»"بعد غياب عن الدراما لمدة عامين، خاصة مع عدم توزيع أعماله الدرامية السابقة بشكل جيد، مما جعله قرر عدم خوض التجار بالدرامية إلا إذا وضعوا له الضمانات الكبيرة لإنتاجها وتوزيعها بشكل جيد، ورغم ما حققه مسلسله الأخير "أبوعمرالمصري" من نجاح إلا أن النجم أحمد عز قرر الخروج أيضا من الموسم الردرامى المقبل والتركيز بالسينما، حيث يقدم فيلم "الممر" المأخوذ عن أحداث بطولات بحرب الاستنزاف، ويعود به للبطولة المشتركة بينه وبين هند صبري. كما يقوم بالبحث بين سيناريوهات أعمال سينمائية أخرى للتعاقد على المناسب منها فور الانتهاء من "الممر".
تعثر الدراما بسبب ارتفاع تكلفتها الأنتاجية
أثرت الأزمة الاقتصادية على توزيع الأعمال الدرامية على الفضائيات وتحديد سعر المسلسل الواحد، جعلت الأمر أكثر سوءا وعبئا على منتجى الدراما، والذين لا يستطيعوا مواجهة أجور النجوم الكبيرة, مما يضطر أغلبهم لتأجيل الأعمال أو على الأقل إنتاج نسبة مسلسلات قليلة بالموسم الدرامى القادم والذى لم تتضح ملامحه إلى الآن، فهناك انخفاض كبير حدث فى السنوات الأخيرة ففى آخر موسمين لدراما رمضان واجهات العديد من الأعمال الدرامية أزمات إنتاجية وتسويقية كبيرة, حيث خرجت أعمال من السباق الرمضانى فى اللحظات الأخيرة بسبب التعثرات الإنتاجية, وخرجت أعمال أخرى بسبب فشل منتجيها فى تسويقها على الفضائيات مما أدى إلى تأجيلها وعرضها فى مواسم أخري، ويأتى ذلك بعد التكلفة الكبيرة التى باتت تتكبدها الأعمال الدرامية للمنتجين فى الوقت الذى أصبحت أجور الفنانين فيه مرتفعة للغاية, كما أن القنوات الفضائية فى مصر أصدرت بيانًا مشتركًا أعلنت فيه عدم قيامها بشراء مسلسلات درامية تكلفتها الإنتاجية تتعدى حاجز الـ70 مليون جنيه, وبالتالى فهذا القرار أدى إلى تأزم عرض العديد من المسلسلات وهروب فنانين كثيرين من تقديم الأعمال الدرامية إلى السينما، ولم يتم الإعلان عن أعمال درامية جديدة قيد التنفيذ, تشمل أسماء نجوم كبار سوى سبعة أعمال فقط، وليس جميعها قيد التنفيذ ويمكن أن نقول حتى الآن: إن الأمر يقتصر فعليا على السقا والزعيم عادل إمام وهند صبرى وياسر جلال. أما باقى النجوم فالأمر لم يحسم إنتاجيا بعد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر