صنعاء - اليمن اليوم
مسلسل #خلف_الشمس يعد العمل الدرامي الأكثر واقعية واقترابا من هموم الشعب اليمني وتجسيد معاناته مع الحرب وويلات النزوح ومغامرات التشرد بحرا وتهريب الأموال، عبر سيناريو منطقي بسيط يجمع بين تنوع الشعب اليمني في رحلة نزوح قسرية من عدن هربا من الحرب، وعلى متن سفينة قرصان أفريقية مخادعة للكابتن كاجو ورفيقه اسياس وَعصابتهم المسلحة، بعد ان قدمت إلى شواطئ اليمن، على أنها تابعة للأمم المتحدة، في مهمة استغلال اجرامية للنازحين، تحت غطاء إنساني متمثل بإجلاء النازحين من الحرب، بعد ان انقطعت بهم السبل، بسبب توقف الحركة الملاحية، نتيجة تزايد مخاطر الحرب الأهلية المستعرة بالبلاد.
يتفرد العمل الدرامي بكونه ذات جانب إنساني واقعي صرف، يجسد وحدة الهم والقيم اليمنية المشتركة التي دفعت ابن الضالع إلى التضحية بحياته كمشروع شهيد، بعد صفعه لكاجو كابتن السفينة الأفريقية، انتصارا لشرف نازحة صنعانية كان القبطان يحاول الاقتراب من شرفها، على متن سفينته المخصصة لنقل حيوانات، إضافة إلى نجاح سيناريست ومخرج العمل، في حشد الكثير من المواقف الإنسانية المحزنة على متن السفينة وترك فرصة للصحفية المتدربة من قناة "بي بي سي"، كي تجمع وتوثق العديد من المواقف الإنسانية لنازحي بلدها، وهي ترصدها بكاميرتها،وتتأثر بها كوفاة والدة المخترع الحضرمي الذي كان في رحلة إلى ألمانيا لتكريمه على براءة اختراعه لجهاز إلكتروني،قبل ان تتوفي امه على متن السفينة، حيث تحضر معه كل المواقف الإنسانية للمسافرين في مشهد يجسد روح التعاون والتعاطق اليمني في القضايا الإنسانية، بعيدا عن أي انقسامات سياسية اومماحكات مجتمعية كتلك الطاغية اليوم على ارض واقعنا المحروق بالحروب المتواصلة للعام السابع.
لكن هدا العمل الدرامي الرمضاني الذي تبثه قناة #السعيدة، ويعتبر الأكثر تميزا إنسانيا في تقديري الخاص بين كل الأعمال الرمضانية المعروضة هذا العام ومقارنة بالبقية، لا يخلو من جوانب سلبية معتادة ومتوقعة في ظل واقع البلاد وصعوبات الإنتاج السينمائي،بفعل تحديات الواقع الأمني والسياسي القائم، لعل من أهمها برأيي المتواضع
حصار العمل وأكثر أحداثه ومشاهده على متن سفينة
-سقطات لغوية تقليدية كثيرة، في تجسيد لهجات المناطق اليمنية الممثلة على متن سفينة المسافرين.
-عدم منطقية إصرار شيخ دين هارب من اليمن لاندونوسيا، على إحضار خيمة قماشية معه ونصبها على متن سفينة اجلاء نازحين هاربين من حرب
-التركيز على حضور اللهجة الصنعانية بشكل فج وطاغ على بقية اللغات، وبدلا من العدنية المفترض أنها لغة واقع العمل الدرامي وعدم حضور من يمثل اللكنة العدنية بالشكل المطلوب بالعمل حتى الحلقة السادسة على الاقل.
-تناقض فكرة الاحساس المبكر من قبطان السفينة بخطورة وجود صحفية على متنها، مع تمكينها من رصد وتوثيق وقائع القتل والضرب والاعتداء على المسافرين وترويعهم بالاسلحة على متن السفينة.
-تسمية المسلسل بخلف الشمس لا يعبر عن أي توصيف منطقي لواقعية إحداث العمل في تقديري.
#خلف_الشمش_الدراما_الواقعية_الأقرب_لمعاناة_الشعب_اليمني
#ماجد_الداعري
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر