تاريخ لا يعرف الكسل، أو التراجع الفني، بل يؤكد الثوابت الإنسانية بموضوعية مع إسقاطات كوميدية واضحة على الواقع، هذه هي كتابات لينين فتحي عبدالله الرملي، الكاتب الذي صنع نجومية محمد صبحي، وتركه عندما كان يغير ما يكتبه ويخرج عن نصه بارتجالية علي المسرح، والذي ودع عالمنا ظهر اليوم عن عمر يناهز الـ 75 عامًا حيث كان مولده بالقاهرة في 18 أغسطس من عام 1945.
والرملي قدم خلال حياته المهنية 66 عملا مسرحيًا وتليفزيونيًا وسينمائيا وإذاعيًا، واكتسب الشهرة الطاغية من المسرح الذي عمل فيه من حصوله على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد وأدب المسرح عام 1970.
ولأنه دارس للنقد، جاءت كتاباته كاشفه للواقع من خلال الكوميديا الساخرة، والشخصيات المتناقضة، التي تنموا داخل قصصه أثناء تغير الأحداث الدرامية والمواقف الصادمة، فالضحك والدراما متجانسين فيما يكتب، ولذلك كانت له وستظل كاريزما وبصمه واضحة لم يصل إليها إلا القليل من الكتاب الساخرين.
وأعمال لينين الكاملة تتمثل في حوالي 36 عَمَلًا مسرحيًا شكلت لونا جديدا في المسرح العربي، وظهر ذلك في مسرحيات "تخاريف، انتهى الدرس يا غبي، أهلا يا بكوات، وداعا يا بكوات، الشيء، الكابوس، سعدون المجنون، بالعربي الفصيح، وجهة نظر، الهمجي، أنا وشيطاني، الحادثة، سكة السلامة، سك على بناتك، اعقل يا دكتور،اضحك لما تموت، في بيتنا شبح، تعالوا نعمل فيلم، زكي في الوزارة، سعدون المجنون، اعقل يا دكتور، جنون البشرية، تكسب يا خيشة، الحادثة المجنونة، الفضيحة، أبو زيد، عفريت لكل مواطن، الكلمة الآن للدفاع، المهزوز، إنهم يقتلون الحمير، إنت حر، حاول تفهم يا ذكي، راسب مع مرتبه الشرف، أربعة ضد واحد، مبروك".
وفِي السينما قدم مجموعة من الأفلام الهزليه منها " العميل 13، فرصة العمر، بخيت وعديلة1، بخيت وعديلة2، البداية، هاللو أمريكا، السيد كاف، الإرهابي ، محامي تحت التمرين، الرجل الذي عطس، علي بيه مظهر، دعوة للزواج".
وفِي التليفزيون تميز من خلال مسلسلات"هند والدكتور نعمان، مبروك جالك ولد، سعيد تعيس جدا، نهارك نادي، انظر حولك وابتسم، قط وفار، الجلياط، خلي بالك يا جمعة، حكاية رجل سعيد، الجريمة والعقاب، برج الحظ، حكاية ميزو، فرصة العمر، بصمات علي الماء، امرأة متمردة، بيت سييء السمعة، ناس كده وكده، كريم وغشيم، لا وقت للخوف"، أما في الإذاعة فقد مسلسلات وسهرات تحمل اسم "عمو لطيف، لطيف زمانه، حواديت حصاوي، المستحي".
النجوم ينعون
حرص عدد من نجوم الفن على توجيه كلمات نعي للكاتب المسرحي لينين الرملي، والذي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ75 عامًا.
وأكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن صلاة الجنازة على الكاتب المسرحي الراحل لينين الرملي قد تمت في أجواء عائلية، وقد تم الاستقرار على يوم الاثنين موعدًا للعزاء بمسجد عمر مكرم.
- وزيرة الثقافة: رحل أحد عباقرة التأليف المسرحي
في البداية، نعت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة لينين الرملي، وقالت: "إنه برحيل لينين الرملي ودع فن التأليف المسرحي أحد العباقرة وأكثر الأقلام تحضراً وتدفقاً بالمثل والقيم الإنسانية السامية، مضيفة أن أعماله شكلت علامات بارزة فى المسرح المصرى والعربي، متمنية أن يتغمد الله روحه برحمته الواسعة وأن يلهم أسرته وزوجته الكاتبة والمخرجة فاطمة المعدول الصبر والسلوان".
- محمد صبحي عن لينين الرملي: «رحل ضلع هام في مسرحي»
وكتب محمد صبحي عبر صفحته بـ"فيسبوك": "رحل اليوم زميل الدراسة وصديقي الغالي لينين الرملي الذي كان ضلعًا هامًا في مسرحي والأعمال الفنية التي قدمناها سويًا.. أنت باقٍ بأعمالك وفنك وفكرك.. نسأل الله المغفرة والرحمة.. وعزائي للأسرة وكل محبين لينين الرملي".
- هاني رمزي ناعيًا لينين الرملي: «سأفتقد فنك»
وقال هاني رمزي عبر حسابه بـ"إنستجرام": "الله يرحمك يا أستاذي (لينين الرملي) كنت كاتباً ومبدعاً ومفكراً ومؤثراً بفنك وبشخصك العظيم سأفتقدك وسأفتقد فنك".
- بطرس دانيال: ترك لنا ثروة فنية عظيمة
ونعى رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما بطرس دانيال عبر صفحته بـ"الفيسبوك": «نقدِّم تعازينا القلبية في رحيل الكاتب المُبدع لينين الرملي، الذي رحل عنّا بعد صراع مع المرض تاركًا لنا ثروة فنية عظيمة، خاصة في المسرح، نطلب له الرحمة من الله والعزاء لذويه ومحبيه».
قد يهمك أيضًا:
محمد صبحي يُؤكِّد أنّ زوجته ارتبطت به لإعجابها بـ"صوابع قدمه"
الفنان محمد صبحي يبكى في عزاء الراحل محمود القلعاوي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر