آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أزياء جريئة للغاية تُسجّل التمرد على العادات والتقاليد الاجتماعية

المصممون الشباب يتحررون من "عقدة الخواجة" في مهرجان القاهرة للموضة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المصممون الشباب يتحررون من "عقدة الخواجة" في مهرجان القاهرة للموضة

عروض أزياء من مهرجان القاهرة للموضة
القاهرة - اليمن اليوم

ظهرت عناوين "التمرد على القيود المجتمعية"، و"التطلع للمستقبل"، و"المرأة القوية"، و"القضية الفلسطينية في الوجدان العربي"، بالبنط العريض في عروض أزياء الموسم الثامن من مهرجان القاهرة للموضة، الذي انتهت فعالياته أخيرًا.

في موسمه لربيع وصيف عام 2017، أثار عدة تساؤلات بسبب غياب الهوية المصرية في معظم العروض. بالنسبة للمتسائلين والمستغربين على حد سواء، فإن هذه الهوية كانت ستعطي المهرجان طابعًا خاصًا به، يدعم محاولته الالتحاق بخريطة الموضة العالمية.

ومع ذلك لا يجب أن ننكر الإيجابيات الكثيرة التي برزت فيه. فالمهرجان لم ينجح في جذب الأنظار للمصممين المصريين الصاعدين فحسب، بل أيضًا استقطب جمهورًا عريضًا من المهتمين والمهتمات بالموضة. بعضهم يريد دعم الصناعة المصرية المحلية، وبعضهم للتأكيد أنهم مواكبون للموضة العالمية. إلا أن ما يُحسب لغالبيتهم أنهم ارتدوا تصاميم مصممين محليين بدل التصاميم العالمية، مثل "غوتشي" و"برادا" و"شانيل" وغيرها. فالملحوظة التي خلّفها المهرجان، أن الجيل الجديد من عشاق الموضة يريد التحرر من "عقدة الخواجة". عقدة كانت تجعلهم يفضلون ويثقون في كل ما هو غربي ومستورد بدل المنتجات المصرية والصناعات المحلية. المأخذ الوحيد عليهم أنهم اختاروا أزياء جريئة للغاية في بعض الحالات، لا تهدف إلى لفت الأنظار فحسب، بل تسجل تمردهم على العادات والتقاليد الاجتماعية.

المصممون الشباب يتحررون من عقدة الخواجة في مهرجان القاهرة للموضة

ومع ذلك يؤكد مؤسس المهرجان عمر مدكور أنه متفائل جدا. فالدورة الثامنة كانت ناجحة، بما فيها جرأة الحضور، حيث كانت مُرحبا بها؛ لأنها تعبر عن اهتمام متزايد بالموضة واستعمالها كوسيلة تخاطُب وتعبير، وهو ما يناسب طموحاته الكبيرة للمهرجان. فما لا يُخفيه عمر مدكور سعيه إلى أن يكون المهرجان، الذي يمتد على ثلاثة أيام ويقام مرتين في السنة، وجهة عشاق الموضة في منطقة الشرق الأوسط في المستقبل القريب، على أن يحفر مكانته على الخريطة العالمية بعد ذلك.

تفاؤله نابع من ازدياد الإقبال في كل موسم، إضافة إلى التحاق مصممين مهمين باللائحة، مثل: فريدة تمرازا، ونورين فرح، اللتين تحققان نجاحا عالميا بعد مشاركتهما في أسابيع لندن ونيويورك. ويشير إلى أن الجميل في المهرجان أنه لا يكتفي بالعروض، بل أيضا بمعارض و"بازارات" مفتوحة للعامة على مدار أيامه الثلاثة، يستعرض فيها المبدعون من مصممي الديكور والملابس والإكسسوارات آخر إبداعاتهم. أيضا في كل موسم يحرص على استضافة مصمم أزياء عالمي له بصمة، لإغناء العروض، فضلا عن نجوم من مجالات فنية مختلفة. هذا العام، مثلا، استضاف المصممة الأردنية هاما حناوي، مصممة أزياء الملكة رانيا، إلى جانب المصور اللبناني وديع نجار، والفنان المصري هاني عادل، والنجمة هنا شيحة.

بالنسبة للأزياء التي تم تقديمها، فتميزت بالتنوع لتُرضي كل الأذواق، حيث شاركت نورين فرح بمجموعة "captured" يغلب عليها طابع حالم استوحته من مناظر طبيعية وألوان دافئة، تتدرج بين الرمادي والأبيض والسماوي والبنفسجي الغامق، فيما كانت قصاتها انسيابية، الأمر الذي خلق توازنا بينها وبين درجات الألوان المستعملة. تضمنت المجموعة فساتين بأطوال مختلفة، وقطع منفصلة، مع تركيزها على التنورة القصيرة المستديرة بعض الشيء.

أما المصممة أميرة الجوهري فقدمت مجموعة "أوان الورد"، تميزت كما يدل عنوانها بالأقمشة المطرزة بخيوط السيرما وطبعات الورود والفراشات. بعض الفساتين استحضرت راقصات الفلامنكو بألوانها الفاتحة وكشاكشها، علما بأن الغلبة في هذه التشكيلة كانت من نصيب الفستان من دون أكمام أو ذي الكتف الواحد مع فتحات طويلة تظهر ساقا واحدة، وطبعا الكشاكش التي أخذتنا إلى حقبة الثمانينات.

بدورها قدمت المصممة إسراء شاهين، أزياء مستلهمة من الطبيعة. الفرق أن كل قطعة كانت تروي قصة بخطوطها وألوانها وجرأتها.كما شاركت مصممة الأزياء المصرية الأميركية أماندا قمحاوي بعرض أزياء لعلامة "Satin Rose"، اعتمدت فيها على اللون الأسود والتصاميم العصرية الجريئة.

القضية الفلسطينية لم تغب في تشكيلة ضيفة المهرجان الأردنية هاما حناوي؛ لأن التوقيت استلزم منها مواكبة الحدث بدعمها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإثارة الانتباه إلى قضيتهم بأسلوبها. أسلوب لعبت فيه على موتيفات الأزياء التراثية الفلسطينية، وأبرزتها بشكل فني في مجموعة تنوعت بين الفساتين القصيرة والطويلة والبنطلونات الضيقة وجاكيتات البوليرو القصيرة. المعطف أيضا كان له حضور قوي ومؤثر، خصوصا المستوحى من العباءة العربية بانسيابيته وأكمامه المفتوحة. لم يضاه قوة هذا المعطف سوى القطع المصنوعة من الجينز، التي جاء أغلبها مطرزا بأشكال عصرية وتراثية تعبيرا عن هويتها العربية.

اللافت في المهرجان أيضا الاهتمام بالمصممين الشباب، من خلال فتح المجال لهم لإبراز إمكاناتهم، وفي الوقت ذاته بتقديم جوائز للمتفوقين منهم لدعمهم على تكملة المشوار. من هنا تابع الحضور مجموعة أبدعها شباب تخرجوا حديثا في مركز التصميمات والموضة "FDC"، في أول تجربة لهم، وهم: سهام سيد طه، ورحمة فكري، وأحمد عبد المنعم. كونها أول تجربة لهم، في تقديم تشكيلة متكاملة أمام الجمهور، شفعت لهم في تأثرهم الواضح بأعمال مصممين عالميين. فقد ركزوا على موضة الثمانينات، سواء الأكتاف العريضة و"الكرانيش" أو القصات المتدرجة والتنورات القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف. الألوان أيضا حملتنا إلى تلك الحقبة، من خلال سخائهم في استعمال الذهبي والفضي والأخضر بدرجاته المتوهجة.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصممون الشباب يتحررون من عقدة الخواجة في مهرجان القاهرة للموضة المصممون الشباب يتحررون من عقدة الخواجة في مهرجان القاهرة للموضة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen