لندن ـ كاتيا حداد
تعتمد العديد من العلامات التجارية الحديثة على عارضات الأزياء طويلات القامة وذوات القياس 6، لتسويق وبيع ملابسهم، ولكن إحدى العلامات التجارية القائمة في مدينة بريزبن الأسترالية انقلبت على تلك النظرية، عندما أطلقت حملتها الجديدة "كل النساء"، إذ تقدم مجموعة "أدريفت" خدماتها للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و90 عامًا، وقياساتهن من 8 إلى 24، من خلال إطلاق حملة مذهلة تضم 12 امرأة من مختلف الأعمار والقياسات والأشكال والأذواق والخلفيات. وتهدف تلك العلامة التجارية إلى جعل المرأة تشعر بالثقة والجمال، مع توفير ملابس رائعة ومريحة وأنيقة بالطبع. وتتضمن صور الحملة التي نشرتها مجلة "فانيتي فير" عارضة الأزياء المحترفة باتريشيا باربر، التي تبلغ من العمر 82 عامًا، ومؤَسِسَة منظمة "مشاركة الكرامة"، روشيل كورتيناي، حيث تساعد المنظمة النساء الفقيرات في جميع أنحاء البلاد بتبرعات من منتجات النظافة النسائية التي لا يستطيعون تحمل تكاليفها، كما ظهرت مدربة كرة القدم ميليسا أندراتا، التي حققت هذا الأسبوع إنجازًا من خلال الوصول إلى اتفاق جديد يحدد الحد الأدنى لأجور اللاعبين في الدوري.
وظهرت في الصور مؤسِسَة العلامة التجارية "أدريفت" والمحامية السابقة، بيك بولار، وهي تبلغ من العمر 56 عامًا، والعارضة الناجية من السرطان، جيني إيلز، والناشطة في الأعمال الخيرية، كيلي هاريس، والأم كيت ريتشي، والعارضة ليبي واتكينز، وكلير سيمور، وطالبة إدارة الأعمال آماليا أوليارو، وعارضة الأزياء ذات المقاسات الكبيرة بيك هوليززكو. وبدأت تلك العلامة التجارية حين قاد الإحباط مؤسِستها، بيك بولار، بسبب صعوبة إيجاد ملابس تناسبها وتجعلها تبدو جميلة، إلى تصميم مجموعة ثياب تناسب كل النساء بغض النظر عن ذوقهن أو قياسهن أو عمرهن أو نمط حياتهن، وفي حديثها إلى صحيفة "ديلي ميل أستراليا"، قالت إن تلك الحملة ستكون واحدة من سلسلة حملات من شأنها تسليط الضوء على أنماط الحياة والثقافات والأشكال والأحجام المختلفة للنساء. وقالت بيك: "كنت مستاءة من أن صناعة الأزياء تملي على النساء الأكبر عمرًا أو حجمًا ما يُتوقع منهن ارتادؤه"، أردت أن أتأكد أن الملابس التي أصنعها مناسبة للجميع".
وأوضحت بيك أن التصوير استغرق وقتًا طويلاً لاختيار المشاركات وجمعهن معًا، قائلة: "كنت أرغب في التأكد من مشاركة النساء الأكبر سنًا، فضلا عن الشابات ذوات القوام الممتلئ، والمهتمات بالعمل الخيري، والعملاء، والمدونات، والرياضيات، الأمر ليس متعلقًا فقط بالتصوير، فلدينا أيضا جيش من النساء في منتصف العمر والشابات اللواتي يعملن في قسم خدمة العملاء والتعبئة، أصبحنا نتلقى أكثر من 100 طلب شراء يوميًا، مجتمعنا على الإنترنت مدهش حقًا". وتنطلق حملات أخرى مستقبلاً لتظهر التنوع لدى النساء الأستراليات، من وظائفهن إلى ثقافاتهن وخلفياتهن، حيث قالت بيك: "أريد فقط أن تصبح النساء قادرات على الشعور بالجمال، وحب أنفسهن، وهذا ما خططنا للوصول له بهذه الحملة، لدينا مجموعة هائلة من العملاء اللواتي يعشن في جميع أنحاء البلاد، من الشواطئ إلى المدن الداخلية، ومن المناطق الرئيسية إلى المترو إلى المناطق الريفية والإقليمية والنائية، إنهن يحفزننا يوميًا لصنع الملابس التي تجعلهن يشعرن بالجمال والأناقة، ويظهرن في أفضل مظهر، وهن السبب من البداية في أننا أطلقنا هذه الحملة الخاصة".
وأنهت بيك حديثها قائلة: "بينما نحتفل بالحملة، فإننا أيضا نقترب من الاحتفال بمرور خمس سنوات على إنشاء أدريفت، ونحن على وشك العمل في السوق الأميركية نتيجة للطلب المتزايد من العملاء وطلبات تجار الجملة". وتمتلك "أدريفت" أربعة متاجر، وتتعامل مع أكثر من 150 تاجر جملة في أنحاء أستراليا، وتنمو بمعدل 100% سنويًا منذ بدايتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر