دبي ـ اليمن اليوم
يحلو العيد مع حناء العيد التي تزين أنامل البراعم الصغيرة والنساء اللاتي يبحثن عن الجمال والتألق في الصالونات النسائية، فقبل العيد بيومين تشهد صالونات الحناء إقبالًا كبيرًا حتى تحين ليلة العيد، في الإمارات والتي تشهد تزاحمًا كبيرًا ينتهي بابتسامة رضا صباح العيد، لكن الفرحة تلك لا تكتمل إلا بنقوش الحناء التي تخلف سرور العيد وبهجته.
أسعار مرتفعة
تعشق خلود النعيمي، نقوش الحناء، وتحاول أن تحصل على نقشة مميزة، وغالبًا ما تقوم باختيار رسمة ما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعكف الكثير من الفتيات على إرسال مجموعة من النقشات والرسومات، وحين يقع الاختيار على إحدى النقشات، فإنه لا بد من حجز رقم ليأتي دورها، وتضيف "قد يطول دوري حتى منتصف الليل لكثرة الإقبال على "الحنايات" اللاتي يتفنن في إبراز مواهبهن من خلال رسوماتهن ونقشاتهن التي تتنوع ما بين الهندية والسودانية.
وتشير، قائلة: "إن الكثير من الصالونات تستغل هذه الفرصة وتركن إلى رفع الأسعار، فهي تتجاوز ضعف الأيام العادية، مع جودة أقل نظرًا لمحاولة الانتهاء من أكبر عدد من الزبونات في وقت قياسي، فنقوش اليد البسيطة أصبحت تفوق المائة درهم، وتجاوز سعر حناء القدم 200 درهم مع القيمة، وسقف الأسعار مفتوح حسب حجم النقوش والوقت الذي يستغرقه الرسم".
نقوش هندية
وتقول صفاء حسن، "تختلف أنواع النقوش وأحجامها، فمن النساء من يفضلن النقوش الخفيفة، ومنهن من يرغبن في تزيين اليد بنقوش صغيرة ومتلاصقة. ومنهن من يفضلن الحناء الممتدة من الكف إلى أعلى الكتف، وكل نوع يتطلب سعرًا معينًا، وزيادة الأسعار تنعكس على طلب الزبونة في زيادة النقوش، وهكذا".
وتضيف أن هناك موديلات مختلفة من النقوش، منها الهندي والخليجي والقديم، حيث نقدم تشكيلات واسعة من النقوش لتختار المرأة ما يتناسب مع ذوقها وميزانيتها على حد سواء. مبينة أن النقش الهندي هو المفضل لديها، خاصة عندما يكون على الأيدي والأرجل، ما يعطي جمالاً مختلفاً في العيد.
فرحة العيد
وتوضح الحناية إقبال ياسمين "أن الإقبال على الحناء دائمًا يكون في مقدمة طلبات الزبونات، فعندما يأتي العيد يزداد الإقبال على النقوشات والرسومات التي تزين أيادي وأرجل السيدات والفتيات الصغيرات". وتضيف: "طغت رسمات ونقوش حديثة وجميلة، فأصبحت الفتيات والنساء يحجزن في الصالونات النسائية قبل ليلة العيد عند الحناية، أو أن تأتي حناية بخاصة للمنزل، لتحنية اليد والقدمين بأجمل نقوش الحناء، والتي تبدع فيها خبيرات النقش في رسم أحدث الأشكال والأنواع التي تنوعت في مسمياتها وطريقة تحضيرها وسعرها، فمنها النقشة الهندية والإماراتية والسودانية". وتضيف "النقش الهندي يعد الأكثر طلباً من السيدات، أما الفتيات فيفضلن النقش الناعم والرسوم الهندسية والأزهار وأشكال الأساور والحروف وحتى كتابة أسمائهن على باطن اليد مع الرسم، ولا يحبذن الحناء على أطراف الأصابع لأنهن يفضلن تلوين أظافرهن (بالمناكير)". تتابع "النسبة الكبيرة من السيدات أصبحت الآن تجلب بناتها الصغيرات ليلة العيد لوضع الحناء لارتباطها بفرحة العيد عند الصغيرات والكبيرات، أما السيدات والفتيات، فهن النسبة الأقل في وضع الحناء، ويفضلن دائماً الرسم بها".
أرقام الحجز
و يفتح الصالون أبوابه لاستقبال الزبونات لنقش الحناء، عن ذلك تقول سمية حميد (صاحبة صالون حناء): "بما أن حناء العيد ضرورة يجب التعبير عنها، فإن ذلك لا يأتي بلمح البصر، فهناك أعداد كبيرة تنتظر دورها في الحناء، كل ذلك من أجل الشعور بفرحة العيد.
و سعت سمية من باب التنظيم وعدم الازدحام، إلى استقبال العيد بتوزيع الأرقام على الزبونات، تجنبًا لأي نوع من الأخطاء التي تزعج الزبونات، وتمنحهن الفرصة في رسم الحناء والشعور ببهجة العيد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر