آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ظهر في تشكيلة مولي غودارد خلال أسبوع لندن

مراحل سيطرة "التول" على أفكار المصممين في أعمالهم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مراحل سيطرة "التول" على أفكار المصممين في أعمالهم

غوتشي تكشف لك عن اجدد مجوهراتها
لندن-اليمن اليوم

سبب الكم الهائل من الأزياء المبتكرة والأنيقة التي تطرحها بيوت أزياء مهمة مثل «غوتشي» و«ديور» و«أوسكار دي لارونتا» و«سان لوران»، وجيامباتيستا فالي... وغيرهم. وسواء لم تعد المرأة تريد الانتظار إلى أن تتاح لها فرصة ارتداء فستان زفاف من التول، أو بما فتحه لها من فرص لتنسيقه مع إكسسوارات «سبور»، فإن النتيجة واحدة. إنه الخامة التي تضفي الأنوثة على أي تصميم مهما كان بسيطاً وعادياً، وترقى به في ثانية إلى مستوى المناسبات الكبيرة.

ويعتقد مؤرخو الموضة أن التول تم غزله لأول مرة باليد، في القرن السابع عشر، باستعمال الطريقة نفسها في إنتاج الدانتيل. بعد ذلك تم إنتاجه بواسطة آلة جد معقدة في عام 1809، ليصبح منذ ذلك الحين جزءاً لا يتجزأ من الفساتين الفخمة للمساء والسهرة.

وكان من البديهي أن تحتكره الطبقات الأرستقراطية والثرية في البداية، لنُدرته وغلاء سعره. فقد كان يُصنع من خيوط الحرير فقط، لكن مع الوقت وبعد الثورة الصناعية، بدأ صنعه من خيوط أرخص مثل النايلون والبوليستر، الأمر الذي جعله متاحاً لكل الطبقات. ورغم أنه اكتسب شعبية كبيرة في القرنين الـ19 والـ20، فإنه اقتصر على فساتين السهرة والمساء ومناسبات الزواج، إلى أن ظهرت النجمة الراحلة غرايس كيلي في عام 1954 في فيلم «النافدة الخلفية» لألفريد هيتشكوك بفستان طويل وتنورة مستديرة مغطاة بغلالة من التول.

اقرا ايضا:

دار غوتشي تُحيي موضة الريترو من أجل أناقة المرأة في 2019

كانت هذه الإطلالة بمثابة الشرارة التي أشعلت خيال المصممين، الذين كانوا كمن يكتشفون لأول مرة خفته وما تتيحه لهم من إمكانات، مثل استعماله بطبقات متعددة تُبرز جمال الخصر وتحدده من دون أن تضيف إلى المرأة كيلوغرامات زائدة.

بدأ استعماله أيضاً وسيلة لإضافة الحشمة والغموض. فغلالة خفيفة منه مثلاً تغطي أكتاف وأذرع المرأة تفي بالمطلوب من دون أن تُخفي تفاصيل التصميم المحدد على الجسم. قبل ذلك كان مفهوم الحشمة في مجال التصميم يقتصر على القبعات والطرحات. بيد أن هناك سبباً آخر تشير إليه المؤرخة سوزان واغونور، وهو أن استعمال التول في طرحات العروس كانت له أسباب أخرى في التاريخ القديم، حين كانت الزيجات المرتبة تقليداً دارجاً بين العائلات الكبيرة. كان مهماً أن تُخفي القبعات ملامح المرأة حتى لا يرى العريس وجهها ويغير رأيه، في حال لم تعجبه. لحسن الحظ أن طرحات التول ترمز في العصر الحديث إلى الرومانسية والجمال. كما أصبح سلاحاً يمكن المرأة من إظهار ما تريده وإخفاء ما لا يُعجبها. أي إنه بشفافيته ونعومته، منحها قوة. وهذا ما تؤكده الثورة النسوية التي ترفع شعارها مصممة «ديور» ماريا غراتزيا تشيوري، وأثبتت أنه ليس أكثر من تنورة منفوشة من التول مع حذاء عسكري و«تي شيرت» بسيط، لتؤكد مدى مواكبة المرأة عصرها، وتمردها على المتعارف عليه. ومع ذلك فلا يمكن القول إن هذه الفكرة وليدة أفكار المصممة تشيوري، فقد سبقها إليها كل من الياباني يوجي ياماموتو في الثمانينات، وبعده راي كاواكوبو؛ مؤسسة ماركة «كوم ذي غارسون» التي أثارت جدلاً عندما قدمت تشكيلة لربيع 2005 جمعت فيها الذكوري، من خلال قطع مصنوعة من الجلد الطبيعي، بالأنثوي الذي جسده التول. ما نجحت فيه تشيوري بالمقارنة أنها منحته شعبية وأخرجته من مناسبات المساء، كما من حالات التمرد على الأنوثة وذلك بجعله معاصراً. مؤخراً تسابق المصممون على استعماله، بمزجه مع أسلوب رياضي تماشيا مع الموجة الدارجة، وارتقاء بإطلالة يغلب عليها الأسلوب «الكاجوال الرياضي» المطلق. ولا تختلف ماريا غراتزيا تشيوري عنهم كثيراً وإن تفوقت عليهم من ناحية التنسيق فقط؛ فمنذ أول تشكيلة قدمتها في عام 2016 وهي تخاطب جيل الشابات بعودتها إلى أرشيف الدار، وفي الوقت ذاته لعبها على الإكسسوارات العصرية، وتحديداً الرياضية، التي تحقق الربح هذه الأيام، في خلطة موفقة حققت للدار أرباحاً لا يستهان بها.

يذكر أن المصممة سبق أن استعملت هذه الخامة قبل التحاقها بـ«ديور»؛ فقد ظهرت في تشكيلاتها لدار «فالنتينو» أيضاً.

كيف تنسقين التول

ارتداء تنورة مستديرة من التول في المساء أمر مضمون النتائج إلى حد كبير، ولا يعدّ نشازاً؛ بحكم تاريخه الطويل في هذه المناسبات. لن تحتاجي سوى إلى حذاء بكعب عال، وقميص محدد عند الصدر من الحرير أو كنزة تُظهر ضمور خصرك، لتحصلي على إطلالة أنثوية كما رسمها كثير من مصممي الخمسينات. الصعوبة تكمن في ارتداء هذه الخامة في مناسبات النهار. فليست كل واحدة منا مؤهلة لكي تظهر فيها أنيقة وفي الوقت ذاته ديناميكية، لهذا تحتاج إلى التالي:

- تنسيقها مع «تي شيرت» بسيط وحذاء رياضي أو حذاء عسكري.

- تنسيقها مع نظارات «فينتاج» بتصميم «القطة» لتعكس خبرتك في مجال الموضة.

- ارتداؤها مع قميص رجالي من القطن أو من الجينز، أو مع جاكيت من الجلد للتخفيف من أنوثتها.

- طولها في غاية الأهمية... عندما تكون طويلة جداً فقد تُغرقك وتفقدك بعض التوازن المطلوب، وعندما تكون قصيرة جداً، فقد تبدين فيها كراقصة باليه أضاعت الطريق، وطبعاً ليس هذا هو المنشود. الطول المفضل أن تتعدى الركبة، وأن تكون بها حركة. لا بأس أيضاً أن تحاول ملامسة الكاحل إذا كان الجزء الأسفل منها شفافاً، أي من دون تبطين.

- رغم أن محال كثيرة تطرحها في تصاميم شتى بألوان جريئة، فإن الأفضل أن تتقيدي بألوان طبيعية مثل البيج أو الوردي البودري أو الأسود أو الأزرق، مع ضرورة الابتعاد عن الأبيض.

- لمناسبة رسمية أو فقط للمكتب، يمكن فقط إضافة جاكيت مفصل تحددينه بحزام عند الخصر أو تتركينه مفتوحاً.
قد يهمك ايضا:

"غوتشي" تكشف لكِ عن أجدد مجوهراتها المميّزة

تعرف على أحدث مجموعة من حقائب "غوتشي" لربيع وصيف 2019

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراحل سيطرة التول على أفكار المصممين في أعمالهم مراحل سيطرة التول على أفكار المصممين في أعمالهم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen