آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

طالبن بعدم اقتناء صراعات الموضة أثناء التسوّق الذكي

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

شراء الملابس
القاهرة - اليمن اليوم

 أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة تحكمه تأثيرات قوية، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي التي فتحت الأجواء وقرّبت البعيد.

و يمكن متابعة صيحات القميص من خلال شاشة الهاتف الخلوي, ومن خلال حساب افتراضي وبطاقة ائتمان يمكن اقتناء آخر الصيحات بعد العرض مباشرة, كل هذا غيّر شكل المجتمعات وأثر في العادات الشرائية بشكل واضح.

و بات الأمر واقعًا، فرض نفسه، ليس أمامنا سوى مسايرته بالاعتماد على الذوق أكثر من الاعتماد على حجم الرصيد البنكي, رأي اتفقت عليه كل من ندى حسام، منسقة الموضة، وليلى يوسف، مستشارة الموضة والتسويق، وأخيرًا وليس آخرًا هادية غالب، مدونة الموضة.

وقالت ندى حسام لـ "الشرق الأوسط"، إن الأناقة لا تعني آخر صيحات الموضة، بقدر ما تعني أسلوبًا خاصًا يناسب الشخص فهذا هو سر تميّز بعض الأشخاص عن غيرهم, قدرتهم على التنسيق والاختيار لا تقدر بثمن. وتتابع: أول شروط التسوق الذكي ألا تقتني صراعات الموضة، لأنها قد تشهد رواجًا موسميًا لكن ارتداءها لا يعني بالضرورة أنك أنيق، على العكس من بعض القطع التي لا تختفي، مثل القميص الأبيض,فهو قطعة ذهبية في خزانة المرأة، ومع ذلك لا يكتسب أناقته إلا عند تنسيقه بطريقة مبتكرة تبعده عن النمطية». تتفق معها ليلى يوسف في أن مفهوم الموضة الحقيقي لا يتحكم فيه صناعها، وبأن المحرك الحقيقي هي اختيارات الأشخاص والتي يجب أن تخضع لذوق وثقافة كل شخص.

وتتابع" رغم عشقي للتسوق، فإنني لا ألهث وراء الصيحات العصرية، بل أحدد ما يناسبني منها، وفقًا لمعاييري الثقافية والاجتماعية من جانب، ومن جانب آخر أختار ما يناسب قوامي ولون بشرتي، وهنا أعتبر أن مفتاح التسوق الذكي هو أن تقتني ما يناسبك فقط».

وأوضحت أن سوق الموضة العالمية يقدّر  بنحو 3 آلاف مليار دولار "3 تريليونات دولار", وهو ما يمثل 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، ووفقًا لتقرير صدر من مؤسسة "إلين ماك آرثر"، فإن صناعة الأزياء مسؤولة عن انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري تبلغ 1.2 مليار طن سنويًا وهذا أكثر من كل رحلات الطيران الدولية والشحن البحري معًا، وتحتل صناعة الملابس المركز الثاني بعد النفط كأكبر ملوث في العالم، وهذه الأرقام تشير إلى أمرين" الأول أن صناعة بهذا الحجم بالطبع تبذل قصارى جهدها لتقنع المستهلك باستراتجياتها وتتحكم في تحديد أولوياته، وذلك من خلال حملات تسويق أصبح "الإنفلونسيرز" هم الحلقة الأهم فيها، أما الأمر الثاني هو أن يدرك الشخص أن شراء ملابس من دون حاجة يعني ضررًا شخصيًا محدودًا وضررًا بيئيًا ضخمًا. من ثم فإن التسوق الذكي مسؤولية شخصية واجتماعية، وهذا ما تؤكده ندى حسام بتشديدها على أهمية التركيز على شراء القطع اللازمة فقط، وتوضح "أهم خطوة أقوم بها قبل الذهاب للتسوق، هي ترتيب خزانتي لتحديد مناطق النقص فيها، الأمر الذي يساعدني على شراء قطع محدودة العدد تضيف إلى ما فيها وفي الوقت ذاته تُجدد إطلالاتي اليومية. بعدها فقط أتوجه إلى السوق ومعي قائمة تقيني من الوقوع فريسة لإغراءات التنزيلات أو استراتجيات التسويق التي تتبعها المحلات بذكاء».

و توضح ليلى يوسف حيّل تتبعها العلامات الكبرى بهدف التحكم في استراتيجية التسوق للمستهلك، وتقول: هناك قسمان أساسيان داخل كل متجر ملابس، وهما القسم الساخن أو hot section ويقصد به الطاولة الموجودة في مدخل المتجر، وعادة ما تضم أحدث الصيحات التي يرغب المتجر في بيعها أولًا، لأن بقاءها بعد انقضاء الموسم يعني خسائر ضخمة، والقسم الثاني يُطلق عليه اسم القسم البارد أو cold section، وعادة ما يوجد بجوار الخزينة، بحيث لا يلاحظه الشخص إلا بعد انتهاء رحلة التسوق والذهاب للدفع، ونصيحتي هي ألا يركز المتسوق على القسم الساخن لأن الصيحات الموجودة على هذه الطاولة هي الأكثر مبيعًا، وبالتالي هناك احتمالية كبيرة أن الشخص لن يحصل على التميز المطلوب. أما القسم البارد فهو غالبا ما يحتوي على قطع مميزة يعرف المتجر أنه سيبيعها طوال العام، لذا عليك البدء بها لتكون متسوقًا أكثر ذكاءً من المتجر».

يتصور المتابعون أن مدونات الموضة لا يتابعن إلا منصات عروض الأزياء ثم يذهبن لاقتناء كل الصيحات، ويبدو أن الواقع مغاير لهذه التصورات، حسب ما تقوله مدونة الموضة هادية غالب. فهي ترسم لنفسها خطة واضحة تتلخص في أنها لا تذهب إلى السوق «إلا إذا كنت أعرف جيدًا ماذا أريد، فإذا كان الهدف هو اقتناء قميص أبيض، أحضر عربة التسوق وأختار كل القطع البيضاء التي تروق لي، حتى وإن كنت أعرف أني لن أشتري سوى واحدة. أجربها كلها للتأكد من أكثرها ملاءمة لجسمي ولون بشرتي. وتضيف أن فكرة اقتناء موضة الموسم أصبحت نمطية، لأن الأناقة العصرية لا تعتمد على الاقتناء قدر ما تعتمد على فن التنسيق واختيار الملائم,وتوافقها الرأي ليلى يوسف بقولها إن متابعة الموضة، سواء من خلال عروض الأزياء أو حسابات المشاهير والمدونات، يحفز الذاكرة لتسترجع طرق التنسيق الأنيقة وقت الشراء، لذا تنصح بمتابعة المتخصصين، لأن «هذه المتابعة تصقل العين وتعلم فن الاختيار».

وحذّرت ندى حسام قائلة "خلال موسم التنزيلات تكون الإغراءات قوية، حتى أن أغلبنا قد يعثر على قطع في خزانته اقتناها فقط لأنها خضعت لتنزيلات مغرية، مضيفة"لا يجب شراء قطعة غير ملائمة حتى وإن تم تنزيلها إلى أكثر من 50 في المائة. لأنها خسارة، ولكن هذا لا يعني أن موسم التنزيلات لا يطرح قطعا أساسية يمكننا الاستفادة منها على المدى البعيد، مثل الجينز والسترات والقمصان بألوان متنوعة. وتقول هادية غالب إن موسم التنزيلات بالنسبة لها ليس مُحفزا كبيرا، لأنها تعي أن المتاجر تتبع استراتيجيات ذكية قد تجعلها تشتري أشياء لا تحتاجها.

وأوضحت أن الأناقة لا تتحدد بعدد القطع التي يتم اقتناؤها، بل بحسب مدى احتياجنا إليها واستعمالنا لها، وإلا تدخل خانة الخسارة. وفي هذه الحالة من الأفضل شراء قطع من آخر ما يطرحه المصممون حتى تبقى المرأة مواكبة للموضة، بتجديد إطلالاتها وإضافة لمسة عصرية.

وأكّدت أنه في حال كانت الأزياء غير مناسبة، تصميمًا وحجمًا أو نقوشات، فإن الحل المثالي لتجديد أي إطلالة هي الإكسسوارات، من الأحذية والحقائب والأحزمة إلى الجواهر والأوشحة. فهذه القطع تبقى ركيزة أساسية لا تخضع لتغيرات موسمية جذرية إذا كانت من الجلد وبتصميم عملي، وفي الوقت ذاته ترقى بأي إطلالة إلى مستوى عصري وأنيق.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen