لندن ـ كاتيا حداد
يمكن أن تؤدي جراحة فقدان الوزن إلى عقم لدى الرجال وفقًا لإحدى الأبحاث الجديدة، والتي أكدت أن تشوهات السائل المنوي تحدث في 57.1% من الرجال بعد إجراء جراحة لعلاج السمنة، موضحة أن 4% فقط من المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 79 مشاركًا يصبحون أباءً بعد إجراء العملية، مقارنةً بنسبة 13% قبل إجراء العملية.
قال الدكتور إدوارد لين، رئيس تحرير مجلة بارياتريك سورجيكال براكتيس اند بيشنت كير، التي نشرت الدراسة: "هذه الدراسة هي جزء مهم في حل لغز العقم عند الذكور، ويكمن التحدي في معرفة ما إذا كان تصحيح الانحرافات الهرمونية والمغذيات الدقيقة أمر كافٍ لإحداث عقم لدى الذكور."
قام باحثون من مستشفى داس كلينيكاس في ساو باولو بعمل تحليل للرجال الذين كانوا يحاولون إقامة علاقة مع شريكاتهم، وتم متابعة 23 شخصًا من المشاركين في الدراسة لمدة خمس سنوات على الأقل بعد إجراء جراحة لعلاج السمنة، و23 لمدة سنتين بعد إجراء العملية، و 18 ممن يعانون من السمنة المفرطة ولكن لم يخضعوا لإجراء الجراحة، و15 من ذوي الوزن الصحي.
أكمل جميع المشاركين استبيانًا يسألهم عن نوعية حياتهم الجنسية، كما تم تقييم مستوى السكر في الدم لديهم وهرمون التستوستيرون وفيتامين د والزنك ومستويات السائل المنوي، وكشفت النتائج عن حدوث تشوهات في السائل المنوي بنسبة تصل إلى 57.1% من الرجال بعد عامين من إجراء جراحة لعلاج السمنة، ولم يصبح سوى أربعة بالمائة من المشاركين في الدراسة آباءً بعد إجراء هذه الجراحة، مقارنةً بنسبة 13 بالمائة من الذين أصبحوا آباءً قبل إجراء الجراحة، ومع ذلك فإنها ليست نتيجة مذهلة.
ظهرت هذه النتائج على الرغم من تحسن نوعية الحياة الجنسية والوزن ومستويات الهرمون، وكان سبب هذه النتائج أمرًا غير واضح، فقال الدكتور لين: "هذه الدراسة هي جزء مهم في حل لغز العقم لدى الذكور، ويكمن التحدي في معرفة ما إذا كان تصحيح الانحرافات الهرمونية والمغذيات الدقيقة أمر كافٍ لإحداث عقم لدى الذكور."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر