القاهرة - شيماء مكاوي
كشف سيف محمد عبده البراري طالب في الصف الثاني الإبتدائي، الذي يبلغ من العمر الـ 8 سنوات عن إطلاقه لمبادره تحمل اسم "لا للتدخين".
وبدأ الطفل سيف يفكر، أثناء قراءته لأحد الدروس في مادة " اللغة العربية" الذي يتحدث عن أهمية جسم الإنسان، وأنه من الواجب الحفاظ عليه، بخاصة عندما وجد أية قرانيه داخل هذا الدرس يقول فيها الله تعالى "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسؤُولًا" .
ذهب إلى والدته السيدة "ثريا سمير" والتي أوضحت له معنى هذه الآية الكريمة وأنه من الواجب علينا أن نحافظ على جسمنا، وذهب أيضا إلي محفظ القرآن الذي أكد له ما قالته والدته، فقرر أن يطلق مبادرة "لا للتدخين" عن طريق نزوله يوميًا في الشارع ومحطات المترو والقطارات رافعا لافتة "لا للتدخين".
وقال سيف في حديثه إلى موقع "اليمن اليوم"، "قررت أن أطلق تلك المبادرة لأنني وجدت إن التدخين هو مجرد عادة سيئة تؤذي الجسم، خاصة إن أبي يدخن السجائر، وهذه الحملة قصدت بها الأطفال أيضا وليس الكبار لأن هناك الكثير من الأطفال والشباب والمراهقين أيضا يشربون "السجائر".
وتابع، "كنت أنزل في الشارع كل يوم بعد رجوعي من المدرسة رافعا تلك "اللافته" وكان كثيرون يستغربون ما أقوم به لكنني كنت أشعر بأن هذا واجب علي أن أقدمه لكل أنسان، وبالفعل أبي بعد أن أطلقت تلك المبادرة أمتنع تماما عن التدخين، وبعض الأقرباء ايضا، مما جعلني سعيد أنني أستطعت أن أفعل شيئا".
وأضاف سيف، "ليست هذه المبادرة الأولى التي أقوم بها، فأنا أيضا أنزل في الشوارع في اوقات محدده لكي اساعد عمال النظافة الذين يبذلون جهداً كبيرا في تنظيف الشوارع التي نعيش بها".
وتقول والدة "سيف"، عندما قرر أن يتجول في الشوارع رافعا لافته "لا للتدخين"، لم أمنعه وشجعته، فأنا فخوره به للغاية حتى عندما يدخل في نقاش مع سواق التاكسي لكي يفسر له أضرار التدخين أتركه وأستمع له وأكون في غاية السعادة أيضا، وعندما قرر النزول لمساعدة عمال النظافة أحضرت له ملابس لكي ينزل ويساعدهم، لم أعترض على الاطلاق ولكن كنت أساعده وأشجعه وأدعمه.
قد يهمك أيضًا:
جينات "سحرية" يُمكنها إعادة إنماء أجزاء من جسم الإنسان مُستقبلًا
التدخين يُقلل القدرة على "تمييز الألوان" واستمراره يُسبب "العَمى"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر