آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الأطباء التونسيون يصلحون بمهارتهم ما يفسده الأخرون في دول أخرى

100 ألف أجنبي يتوافدون على العيادات بشكل سنوي لإجراء عمليات التجميل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- 100 ألف أجنبي يتوافدون على العيادات بشكل سنوي لإجراء عمليات التجميل

عمليات التجميل
تونس- حياة الغانمي

توفيت شابة فرنسية في 29 من عمرها، أثناء إجرائها عملية لشفط الدهون من منطقة البطن، في إحدى المصحات الخاصة في العاصمة تونس. وقدمت الشابة الفرنسية إلى تونس برفقة صديقتها مقابل 3 الأف يورو. وبعد يوم من إجرائها العملية، أعلم الطبيب صديقتها بأنها توفيت بسبب نزيف رئوي حاد. وعرضت القنوات الفرنسية على غرار قناة M6 تقريرًا عن الحادث.

وأكدت عائلة الشابة أنها تقدمت بشكوى من بلدها في حق هذه المصحة، لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير من قبل الإطار الطبي، الذي أشرف على العملية التي أجريت لابنتها، والوقوف على الملابسات الحقيقة لوفاة ابنتها، وأذنت النيابة بفتح تحقيق بشأن هذه المسالة. وقال الدكتور منذر بن عامر، مدير طبي في المصحة المعنية، إن نسبة الخطر عند إجراء أية عملية جراحية، تبقى قائمة خاصّة منها عمليات التجميل. وأكد أن هناك عدد من المغالطات التي تحوم بشأن قضية وفاة "مارغريت" الشابة الفرنسية، التي تبلغ من العمر 29 عامًا، إثر خضوعها لعملية شفط دهون في إحدى المصحات التونسية.

وأوضح أنّ الوفاة لم تكن ناجمة عن شفط الدهون بل عند طلب السائحة وضع الدهون المصفاة والتي تم شفطها في مناطق أخرى في جسدها، متابعا أنّ العملية أدت إلى انسداد في شرايين الرئة، وحاول الفريق الطبي إنقاذ الفتاة بالقيام بعملية قلب مفتوح. وبيّن أن عملية إعادة الدهون إلى بعض المناطق في الجسم، تؤدي في بعض الحالات إلى تعكرات، وفي كل الحالات يقوم الأطباء المعنيون بأخذ توقيع المرضى وثيقة يقرون فيها أنهم على علم، بخطورة التدخّل الجراحي على حياتهم. وشدّد الدكتور على أنه وقع تشريح جثة الفتاة في فرنسا، للتثبت من سبب الوفاة وقد كانت النتيجة مطابقة لما جاء في تقرير المصحة، أي أن الوفاة لم تكن ناجمة عن خطأ طبي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفارق فيها أجنبية الحياة في مصحة من مصحات تونس، عند إجرائها لعمليات تجميل، فسبق أن جاءت سائحة ألمانية تبلغ من العمر 23 عامًا، إلى تونس خلال عام 2014، وقصدت مصحة خاصة للقيام بعملية تجميل لصدرها، ولتضييق معدتها قصد الحد من نهمها على الأكل، وأثر الانتهاء من إجراء العملية ببعض الساعات توفيت. وفتح تحقيق في هذا الخصوص.

وأجرت نعيمة عبابسة الأخت الصغرى لفلة الجزائرية، هي الأخرى، عملية تجميل لوجهها في عيادة خاصة في تونس، انتهت بالفشل وحرمتها من إحياء حفلاتها الغنائية. وكشف آنذاك المطرب الجزائري الشاب يزيد في مقابلة مع برنامج "جزائر شو" على التلفزيون الجزائري، أن شقيقة الفنانة فلة الجزائرية نعيمة عبابسة غابت عن حفلة كان يفترض أن تحييه في كندا، بسبب خضوعها لعملية تجميل فاشلة، وتسبب ذلك في إلحاق خسائر مالية كبيرة له وللشركة المنظمة للحفلة، وعديدة هي حالات الفشل في عمليات التجميل.

وبعض الباحثين عن تجميل أحد الأعضاء أو الحالمين بأجساد ممشوقة، أما تدفن أحلامهم معهم، نتيجة حدوث انعكاسات سلبية، أثناء العملية تؤدي إلى الوفاة، أو تتحول الأحلام إلى كوابيس بعد تحول عمليات التجميل إلى عاهات دائمة. فمن يهتم بهذا العمليات التي قد تكون خطرًا على الحياة ؟ وأية عمليات يمكن الحديث فيها عن نسبة نجاح 100 في المائة.

والمؤسف أن بعض الأطباء يقومون بعمليات تجميل غير ضرورية يعني فقط للمتاجرة. ويتجه أكثر من 100 ألف تونسي سنويًا إلى المصحات الخاصة والعمومية، لإجراء عمليات تجميل، من بينهم 80 في المائة من النساء اغلبهن ممن تجاوزن الأربعين من العمر. وتتنوع العمليات التجميلية من شد الوجه ونفخ الشفاه وشفط الدهون إلى تكبير الصدر أو تصغيره. في حين يهتم الرجال، أكثر بزرع الشعر وشفط الدهون وتجميل الأنف. وعمليات التجميل كغيرها من العمليات الأخرى يمكن أن تحقق نجاحًا بنسبة 100 في المائة، أو أن تحقق نجاحًا نسبيًا، لذلك فإن الأطباء وغيرهم من المعنيين بالأمر يعمدون إلى تهيئة المقبلين على إجراء عمليات التجميل، عبر تبسيط المعلومة وتقريبها إليهم قدر المستطاع وتوعيتهم بمدى نسبة نجاح العملية التي سيقع إجراؤها.

وعلى الرغم من الفرق الشاسع بين عمليات التجميل، والتقويم والترميم، باعتبار أن النوع الأول من العمليات هدفها الأساسي إجراء بعض التحسينات على مستوى الأنف والفم والوجنتين، أو شفط الدهون لصقل الجسم، أما الترميمية فهي تهتم أساسا بإزالة بعض التشوهات الخلقية أو بعض التشوهات الناتجة عن الحروق مثلا. ولا تتجاوز جراحة التجميل 10 في المائة من جملة نشاطات قسم جراحة الوجه والتجميل ومن 900 حالة في السنة هناك 50 جراحة تجميلية.

ولعبت وكالات الأسفار التونسية دورًا مهمًا في استقطاب الأوروبيين لإجراء العمليات الجراحية التجميلية في تونس، عبر برامج سياحية متميزة من روافدها التجميلية، وبأسعار معقولة مقارنة بالأسعار المعمول بها في أوروبا، فتكلفة عملية شد الوجه والرقبة في تونس تبلغ 3700 دولار، بينما تتجاوز 4 آلاف يورو في فرنسا، وتكلفة عملية تكبير الثدي في تونس، لا تتجاوز 2800 دولار، وتبلغ 6 آلاف يورو في فرنسا.

وحسب مصادر خاصة إلى "اليمن اليوم" أن أسعار عمليات التجميل تحدد بالدولار، وهي متغيرة حسب سعر الدولار. وتم تحديد سعر جراحة تجميل الأنف بـ2600 دولار، بينما حددت تكلفة تجميل الذقن بـ2300 دولار، وعملية شد البطن كلفتها بـ3700 دولار، وبالنسبة إلى عملية تصغير الثدي التي يقوم بها عادة الرجال فتكلفتها تبلغ 2200 دولار.

ويتميز الأطباء التونسيون بالمهارة في هذا المجال، ما جعلهم مقصدًا لإصلاح ما تفسده بعض عمليات التجميل الفاشلة في دول أخرى، كما يتميزون بالسرعة والإتقان، حتى أن عملية الثدي مثلا تستمر في فرنسا لأكثر من خمس ساعات، وينجزها الأطباء التونسيون في ساعة و 30 دقيقة، وفي حين تبلغ تكلفة هذه العملية في إيطاليا حوالي 20 ألف، وأعلنت المصادر أنه في حال وجود نتائج غير مرضية للعمليات الجراحية، فأنه يتم التقييم عبر الصور، ولو تبين أن النتائج فعلاً غير مرضية، تتم إعادة العملية على حساب المصحة.

وأما في حالة الاختلاف، فيقع الالتجاء إلى جراح محايد من اختيار المريض، وهذا الجراح يجب أن يكون مسجلاً في المجلس الوطني، لتنظيم الأطباء في البلد الذي يمارس فيه مهنة جراحة التجميل، ويجب عليه أن يمد الجراح الذي قام بالعملية بتقرير مفصل عن ملاحظاته إذا أشار إلى إعادة العملية، فستكون على حساب المصحة. وأضاف مصدرنا المختص أن ضمانات المصحات التي تجرى فيها عمليات التجميل لا يمكن أن تطبق في حال تقديم معلومات خاطئة في استمارة طلب عيادة مجانية، بما في ذلك على مستوى التاريخ الطبي، وفي صورة عدم احترام أحد الشروط المشار إليها في التقييم، مثل التوصيات الطبية قبل إجراء العملية "التدخين، تناول أدوية ممنوعة"، وعدم إكمال الإرادي أو اللاإرادي، للإقامة بعد العملية إلى غير ذلك من الأسباب، ومع عدم احترام التوصيات الطبية للجراح بعد العملية، وأنه لا تأخذ بعين الاعتبار القشور الناتجة عن زرع صناعي في الثدي، فهذه القشور لا تعتبر تعقيدات بل أثار غير محبذة.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 ألف أجنبي يتوافدون على العيادات بشكل سنوي لإجراء عمليات التجميل 100 ألف أجنبي يتوافدون على العيادات بشكل سنوي لإجراء عمليات التجميل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen