آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تحذيرات من اتّباع الصغار لعادات الكبار السيئة كالتدخين وشرب الكحول

دراسة مذهلة تفصح أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دراسة مذهلة تفصح أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ

تدخين الوالدين يؤثر على صحة الأطفال
لندن ـ كاتيا حداد

وجدت دراسة حديثة أنّ الأمور التي يقوم بها الآباء، تحدّد أساليب حياة الأبناء الخاصّة، والصحة حتى في سن البلوغ، وشملت الدراسة 21 ألف مشارك أعمارهم 50 وما فوق من 13 دولة أوروبية، من بينهم المدخن والبدين والذي لا يمارس الرياضة، بجانب معرفة وظائف والديهم، وطول العمر، وما إذا يتعاطون الكحول أو يدخنون، حين كانوا أطفالا، وأظهرت النتائج أن ما قام به الوالدين أثناء فترة طفولة المشاركين، حين كانوا في سن العاشرة، تؤثر عليهم بنسبة تتراوح بين 31% و78% حين أصبحوا بالغين، ومن بين أكثر البلدان تأثرًا بطباع والديها، الجمهورية التشيكية 78%، وألمانيا 72%، وإسبانيا 70 %، وفرنسا %، والنمسا 64 في المائة%، ومع ذلك، كانت العوامل الأبوية أقل أهمية في بلجيكا 31 %، وهولندا 34%، وسويسرا 41%.

ويتم شرح أهمية خصائص الوالدين على صحة أطفالهم من خلال آليتين، أولا، الظروف المعيشية السيئة في مرحلة الطفولة تقود إلى الفقر في مرحلة البلوغ مما يؤثر على الصحة، وثانيا، انتقال الصحة من الآباء إلى الأطفال، وبعيدا عن الميراث الجيني المشترك الواضح عبر الأجيال، فإن نمط حياة الوالدين يؤثر أيضا على صحة أطفالهم من خلال نقل العادات، ووجدت الأبحاث أنه إذا كان أحد الوالدين يدخن، حين كان طفله صغيرا، فإن الطفل أكثر عرضة للتدخين حين يصبح شخصا بالغا، وذلك في جميع البلدان باستثناء السويد، وأتت السمنة بعد ذلك، حين كان الطفل يعاني حياة أكثر توترا، بجانب تدخين الوالدين أو تعاطي الكحول حين كانوا صغارا، وذلك في ألمانيا واليونان والنمسا، وفي الدنمارك، كانت السمنة مرتبطة فقط مع الآباء الذين يعانون من مشكلة مع الكحول، وفي فرنسا كان مرتبطة مع الآباء المدخنين، وإذا كانت الأمهات مدخنات، فيزيد ذلك من خطر تدخين بناتهن، ولكن ليس أبنائهن، وكذلك ترتفع نسبة التدخين بين الأبناء الذين كان والديهم عمال يدوين، والذين عاشوا في فقر خلال طفولتهم.

ويجب الوقوف عند هذه النتائج والتفكير لوضع خطط جديدة لمساعدة المدخنين في التوقف عن التدخين أو من يعانون من السمنة المفرطة، حيث عدم إجراء العمليات الجراحية إلا إذا أقلعوا عن التدخين أو فقدوا أوزانهم، ولكن حين يفترض القرار أن صحة هؤلاء المرضى السيئة هي نتيجة عواقب في نمط الحياة أو إظهار التزامهم بالتغيير، وهذه الأنواع من سياسات الصحة العامة لا تأخذ في الاعتبار نمط الحياة والظروف الخارجة عن سيطرة الشخص، خاصة أثناء فترة الطفولة، فإن تقييد إمكانية حصولهم على العلاج أمر غير عادل، خاصة حين لا تتوافر لهم فرص متساوية مع أصحاب الصحة الجيدة والذين اعتمدوا أسلوب حياة صحي.

ووفقا للاقتصادي الأميركي، جون رومر، فإن طريقة ضمان تكافؤ الفرص هي احترام المسؤولية الحقيقية للناس عن جهودهم بشكل مستقل بعيدا عن عوامل خارجة عن إرادتهم، وبعبارة أخرى، لن يكون الناس مسؤولين إلا عن الحصة التي لا ترتبط بظروف طفولتهم أو خيارات آبائهم، وتبين الدراسة أنه حتى من دون أن يكون هذا التمييز بين المسؤولية والمسؤولية الحقيقية، فإن مراقبة الناس على خياراتهم الصحية وحالتهم الصحية أمر محدود،  فظروف الأسرة والآباء أكثر أهمية في معظم البلدان الأوروبية، وفي حين وجود حملة للتشجيع على تناول خمسة فواكه أو خضروات يوميا، أو التجارب الخاصة للإقلاع عن التدخين، وتوجيه الناس نحو نمط حياة صحي دون إلقاء اللوم أو فرض حظر على العمليات بسبب نمط الحياة وتقسيم المرضى الذين يستحقون والأقل استحقاقا، هو خطأ واضح.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة مذهلة تفصح أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ دراسة مذهلة تفصح أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen