كاليفورنيا ـ رولا عيسى
يقضى الكثيرون حياتهم في محاولة للعمل على إيجاد سر السعادة، وفي حين أن الجواب قد يبقى إلى الأبد لغزًا، يعتقد أحد الخبراء أنه قد حان على الأقل الاقتراب، ولو قليلاً إلى العمل منها، وقد اكتشف عالم الاقتصاد وعلم الاجتماع من ولاية كاليفورنيا الدكتور راندال بيل، أن الناس السعداء يمارسون بعض العادات التي تسهم في وصولوهم إلى السعادة بشكل عام.
وقال: "عندما يتعلق الأمر بالسعادة، فان عاداتك هي المحور، وبينما أثبتت الدراسات أن جزءً كبيرًا، من السعادة يرتبط بعلم الوراثة، فإن نسبة كبيرة تصل إلى 40 في المائة تأتي مباشرة من الطقوس اليومية"، ويذكر في هذا التقرير الدكتور راندال ثمانية عادات بسيطة، يقوم بها السعداء في حياتهم اليومية، ويوضح لماذا يجب عليك تبنيها في الروتين الخاص بك.
تناول العشاء مع العائلة
يعدّ الجلوس وتناول الطعام مع العائلة شبه مستحيل، في الأسر الكبيرة ولكن يصرّ الدكتور بيل على أنه يستحق بذل هذا الجهد، وقال: "عندما يقضي الناس بالفعل الوقت مع الناس والأشياء التي تعدّ من أعلى الأولويات، فإنهم يشعرون بتحسن ورضي عن أنفسهم، وعندما يهمل الناس تلك العلاقات الهامة، فإنه يمكن أن يسبب التوتر والقلق الداخلي".
ممارسه الرياضة
لن يكون مفاجئًا أن نعلم أن أسعد الناس هم من يحددون وقتاً لممارسة الرياضة اليومية، حتى لو كان مجرد 20 دقيقة، سيرًا على الأقدام، وقال الدكتور بيل: "عندما نقوم بممارسة الرياضة، تفرز أدمغتنا المواد الكيميائية المعروفة باسم الاندورفين في مجرى الدم، وتلك المواد الكيميائية تتدفق من خلال أجسامنا وببساطة، تجعلنا نشعر أنني بحالة جيدة".
الرقص
يدفع الرقص بالاندورفين لاندفاع من الممارسة مع مكافأة إضافية لتعزيز علاقاتنا الشخصية.
تجنب الاكتظاظ المروري
الاختناقات المرورية وسوء القيادة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ولكن البقاء هادئًا وراء عجلة القيادة، هو وسيلة سهلة للشعور بالسعادة، وقال الدكتور بيل: "الناس سعداء يقتطعون الكثير من الركود مع أشخاص آخرين، ويجعلون طاقتهم في أشياء إيجابية، وليس الصراخ مع السائقين أو مع الكائنات الجامدة".
تجنب الغيبة
قد يكون من المغري أن تهمس عن علاقة زميلك الجديدة أو مشاركة سر صديقك الأخر، ولكن النميمة يمكن أن تقلل لديك الشعور بالسعادة، لذلك في المرة المقبلة، بدلاً من النميمة إلى تحدث في شيئاً إيجابياً، وقال الدكتور بيل: "أولئك الذين يقررون التحدث عن شيء لطيف، يجذب الناس الإيجابين إلى حياتهم".
تنظيم مكتبك
في بيئة العمل سريعة الخطى يمكن أن يكون من السهل، أن يصبح مكتبك وفوضوي، لكن كونه منظمًا يدفع إلي الشعور بالسعادة، وفقا الدكتور بيل، الذي قال: " كون مكتبك منظم في العمل، يمكن أن يجعلك أكثر احتمالًا، لتكون سعيدة بثلاث مرات أكثر"، وتظهر العديد من الدراسات أن الفضاء المنظم، يسمح لنا أن نركز على القيام بعملنا بشكل أكثر فعالية، كما تسبب الفوضى الإجهاد". وينطبق المبدأ نفسه، على أي مكان عمل آخر.
إظهار الود للجيران
يعتقد الدكتور بيل أن الناس الذين يمرون بجيرانهم، دون التلويح لهم في إشارة ودية، هم أكثر عرضة لعدم الارتياح، وقال "إذا كنا نسير أمام شخص عبس، فذلك يجعلنا نشعر بالتوتر، وعندما نمشي مع شخص يبتسم، نريد أن نبتسم مرة أخرى".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر