دراسة جديدة تكشف ضرورة تناول الأسبيرين للوقاية من تسمُّم الحمل

كشفت الأبحاث الجديدة أن المرأة الحامل يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بحالة تسمم الحمل عن طريق تناول جرعة منخفضة من الأسبرين.  وأوضحت الدراسة أن أخذ جرعة 150 ميليغرام  يقلل من خطر الإصابة بنسبة 82 في المائة لدى الأطفال المولودين قبل 34 أسبوعا. وتضيف الدراسة أن المخاطرة انخفضت بنسبة 62 في المائة لدى الأطفال المولودين قبل 37 أسبوعا. ويعتقد أن الأسبرين يعمل على تحسين تدفق الدم الذي يمنع تسمم الحمل. ويحدث تسمم الحمل في حالة واحدة من كل 10 حالات حمل في المملكة المتحدة البريطانية.

كيف أجريت الدراسة
قام الباحثون بتحليل 1776 امرأة معرضات لخطر الإصابة بتسم الحمل، أعطيت النساء يوميا 150 ميليغرام جرعة أسبرين بدءا من 11 إلى 14 أسبوعا في الحمل حتى الأسبوع 36. وتشمل عوامل الخطر بتسمم الحمل وجود مرض السكري وارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى، فضلا عن تطوير الحالة في الحمل السابق.

النتائج الرئيسية
كشفت النتائج، التي نشرت في مجلة "نيو انغلاند" الطبية، أن جرعة الأسبرين 150ميليغرام  يوميا يقلل من خطر تسمم الحمل بنسبة 82 في المائة لدى الأطفال الذين ولدوا قبل 34 أسبوعا. ويخفض الأسبرين المخاطرة بنسبة 62 في المائة لدى الأطفال المولودين قبل 37 أسبوعا. لم يكشف الباحثون عن سبب منع الأسبرين من تسمم الحمل، إلا أن الحالة تحدث عندما ينخفض ​​تدفق الدم عن طريق المشيمة، ويقيد الأكسجين والمغذيات من الوصول إلى الجنين، مما قد يحد من نموه. الأسبرين يمنع الدم من التخثر ويعمل على تحسين تدفقه، وذلك وفقا لما كشفته الأبحاث السابقة.

كيف يمكن استخدام البحث
دفعت نتائج الدراسة الدعوة إلى إعطاء جرعة منخفضة من الأسبرين على نحو روتيني للنساء المعرضات لخطر المرض. وقال البروفيسور ديفيد رايت من جامعة إكستر: "على مدى السنوات الـ10 الماضية، قمنا بتطوير أساليب جديدة لتقييم خطر تسمم الحمل. تظهر النتائج أن الأسبرين يمكن أن يمنع تسمم الحمل في حالات الحمل عالية الخطورة. واضاف "آمل أن يغيروا الممارسة السريرية ويحسنون نتائج الحمل للأمهات وأطفالهن".