فريق يوتاغاز يفاجئ أصغر مشجعيه ويجعله يرى مباراته للمرة الأولى

ساعد فريق السلة الأميركي "يوتا غاز"، أصغر مشجعيه لاندون كارتر، البالغ من العمر 7 أعوام، والذي يعاني من مرض القزحية، على رؤية مباراته واضحة، وذلك من خلال جهاز جديد صمم خصيصًا لأصحاب مرض القزحية، حيث يعاني الطفل من مرض "أنيريديا" وهو غياب كامل أو جزئي لقزحية العين، بسبب وجود عيب خلقي أو إصابة تخللية، ويتسبب ذلك في الحد من الرؤية وزيادة الحساسية للضوء، ما يجعله كفيفًا من الناحية العلمية، إذ إنه لا يتمكن من رؤية أبعد من أنفه.

 
ويعد لاندرون، من أكبر مشجعي  فريق كرة السلة يوتا غاز، وذلك ما يجعله يعاني بشدة حيث أنه لا يستطيع مشاهدة مباراتهم، ولاعبه المفضل جوردون هايوارد، وكلما قرر والده مشاهدة مباراه للفريق الأميركي على شاشة التلفزيون، لاندون هو أول واحد ينضم إليه، ولكن عليه أن يجلس بقرب بوصة من الشاشة ليتمكن من الرؤية.
 
وكان سمع فريق الدوري الأميركي للمحترفين عن حالته، وتجمعوا لمساعدته بزوج من النظارات الجديدة التي من خلالها يظهر كل شيء حوله في خط رؤية يصل إلى 100 ياردة بعيدًا، وتسمى بجهاز "eSight" وهو يُرتدي مثل النظارات، ويحتوي على كاميرا عالية السرعة "HD" وصمام ثنائي باعث للضوء  أمام عيون المستخدم، وتسمح الكاميرا والشاشات بتصوير الفيديو ومعالجته في الوقت الحقيقي، وتعزيز كل من التباين والجودة.

 
و في 21 أبريل/نيسان، تم دعوته لحضور  تدريبات الفريق ومن ثم مباراته مع فريق "لا كليبرز"، الذي خسر 106 مقابل 111 ليوتا غاز، وقال جيف، والد لاندون : "كل ما يراه لاندون هي رؤية ضبابية، حيث أن عالمه كله يحتاج إلى أن يكون أمام وجهه مباشرة حتى يكون قادرًا حقًا على العيش طبيعيًا."
 
وأضاف والده: "عندما سمع فريق السلة يوتا غاز عن قصة لاندون، قرروا التأكد من أنه سيكون قادرًا على رؤية جميع الألعاب في المستقبل مع رؤية واضحة"، ويمكن للنظارة المصممة خصيصًا لمرضى القزحية، تعظيم الرؤية الطرفية، للتأكد من أن المستخدمين لا يشعرون بفقدان التوازن، بالإضافة للتركيز التلقائي، ما يسمح للمستخدمين الانتقال بين الأشياء القريبة والبعيدة.

 
ومن جانبه، أعرب لاندون عن شعوره بالحماس لمشاهدة فريقه المفضل لأول مرة بوضوح، إذ أنه قادر على رؤية حتى 100 ياردة بعيدًا، ولأول مرة، يرى الكرة تذهب إلى السلة، وكشف جوش بارني، مدير التكنولوجيا والابتكار في "Vivint Smart Home Arena"  حيث يلعب الفريق: "يوجد في ولاية يوتا نحو 50،000 شخص بالإضافة إلى الأشخاص المدرجين على أنهم معاقين بصريًا، ولكن بهذا الجهاز لديهم الآن فرصة لمشاهدة المباريات".