آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تنشأ "وراء الكواليس" من قبل الأنظمة في الأدمغة

دراسة علمية حديثة توضح حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دراسة علمية حديثة توضح حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

الوعي الشخصي في خلق المشاعر
واشنطن ـ رولا عيسى

يُشير مجموعة من الباحثين إلى أن وعينا الشخصي، لا يخلق المشاعر والأفكار والمعتقدات الموجودة في أدمغتنا، بل تأتي من أنظمة غير واعية تعمل خلف الكواليس، وقد كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنَّ الأفكار والمعتقدات والتصورات، التي تملأ عقولنا كل يوم هي جزء من ما يعنيه أن يكون لدينا وعي.دراسة علمية حديثة توضح حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

يقول البروفيسور ديفيد أوكلي من كلية لندن الجامعية والبروفيسور بيتر هاليغان من جامعة كارديف في مقابلة مع موقع "The Conversation": "إننا لا نختار بوعي أفكارنا، وبدلًا من ذلك نحن ببساطة نصبح على علم بها، ويعرف الجميع ما يعنيه أن يكون لدينا وعي، فهذا الشعور بديهي من الوعي الشخصي، الذي يعطينا الشعور بالملكية والسيطرة على الأفكار والعواطف والخبرات التي لدينا كل يوم".

ويعتقد معظم الخبراء أنَّ الوعي يمكن تقسيمه إلى قسمين: تجربة الوعي (أو الوعي الشخصي)، ومحتويات الوعي، والتي تشمل أشياء مثل الأفكار والمعتقدات والأحاسيس والتصورات والنوايا والذكريات والعواطف، فمن السهل أن نفترض أن محتويات الوعي هذه يتم اختيارها بطريقة أو بأخرى أو بسببها أو التحكم فيها من قبل وعينا الشخصي، وبعد كل شيء، الأفكار لا وجود لها حتى نفكر فيها، ولكن في ورقة بحثية جديدة في مجلة "حدود علم النفس" نرى أن هذا خطأ.

ويقترحا أن وعينا الشخصي لا يخلق أو يسبب أو يختار معتقداتنا، أو مشاعرنا أو تصوراتنا. بدلا من ذلك، يتم إنشاء محتويات الوعي "وراء الكواليس" من خلال أنظمة سريعة وفعالة وغير واعية في أدمغتنا، كل هذا يحدث دون أي تدخل من وعينا الشخصي، الذي يجلس بشكل سلبي في مقعد الراكب في حين تحدث هذه العمليات، ببساطة، نحن لا نختار بوعي أفكارنا أو مشاعرنا، ولكن نصبح على علم بها.

ليس مجرد اقتراح
تظهر الدراسات التي تستخدم التنويم المغناطيسي أن مزاج الشخص، والأفكار والتصورات يمكن أن تتغير بشكل عميق من خلال الاقتراح، وفي مثل هذه الدراسات، يمر المشاركين من خلال إجراء التنويم المغناطيسي، لمساعدتهم على دخول في حالة مركزة عقليا. ثم تقدم اقتراحات لتغيير تصوراتهم وخبراتهم.

وعلى سبيل المثال، في إحدى الدراسات، سجل الباحثون نشاط المخ للمشاركين عندما قاموا برفع ذراعهم عمدا، عندما رفعت ببكرة، وعندما تحركت استجابة لاقتراح منوم أنها كانت ترفع بواسطة بكرة.

وكانت مناطق مماثلة من الدماغ نشطة خلال الحركة غير الطوعية والحركة "الغريبة" المقترحة، في حين أن نشاط الدماغ للعمل المتعمد كان مختلفا.

السرد الشخصي
كل هذا قد يترك المرء يتساءل من أين تأتي أفكارنا، وعواطفنا وتصوراتنا في الواقع. ونحن نرى أن محتويات الوعي هي مجموعة فرعية من التجارب والعواطف والأفكار والمعتقدات التي يتم إنشاؤها من خلال عمليات غير واعية داخل أدمغتنا.

وهذه المجموعة الفرعية تأخذ شكل سرد الشخصية، والتي يتم تحديثها باستمرار. والسرد الشخصي موجود بالتوازي مع وعينا الشخصي، ولكن هذا الأخير ليس له أي تأثير على السابق.

ويعتبر السرد الشخصي مهم لأنه يوفر المعلومات التي سيتم تخزينها في الذاكرة الذاتية الخاصة بك، ويعطي البشر وسيلة لتوصيل الأشياء التي يراها أو يتعرض لها الآخرين. وهذا بدوره يسمح لنا بتوليد استراتيجيات البقاء؛ على سبيل المثال، من خلال التعلم للتنبؤ سلوك الآخرين، وتدعم مثل هذه المهارات الشخصية تطوير الهياكل الاجتماعية والثقافية، التي عززت بقاء النوع البشري لآلاف السنين.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية حديثة توضح حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر دراسة علمية حديثة توضح حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج

GMT 21:16 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

أجمل الإطلالات باللون الأسود كلنيللي ريم

GMT 04:16 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أنبياء "أورشليم"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen