لندن ـ كاتيا حداد
أكد بحث جديد أن هناك علاج متطور يشفي آلام الظهر، بنسبة أكثر من 80% من المصابين من دون أي آثار جانبية، وذكرت دراسة جديدة أنه بعد جلسة علاج واحدة لمدة 10 دقائق، تتضمن توجيه قليل من الطاقة الكهربائية إلى العمود الفقري للمريض، وبعدها شعر نحو 81% من المرضى بارتياح لمدة عام. وأضاف البحث أنه تمكن 90% من المصابين من تجنب الجراحة؛ لتخفيف آلامهم، بعد جلسة واحدة من العلاج، وإن آلام أسفل الظهر تحدث حين تقرص الأعصاب، مما يتسبب في تقليص الفقرات، وتقلل المسافة بين أقراص العمود الفقري.
ووفقا للباحثين، هذا العلاج يريح العضلات، ويسمح بعودة المسافة بين "ديسكات" أقراص الظهر، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة هو الدكتور أليساندرو نابولي، من جامعة سابينزا، في روما، إيطاليا، وقال إن النتائج كانت غير عادية، حيث خففت من ألم المرضى، وتمكنوا من استئناف أنشطتهم العادية في غضون يوم واحد، وبعد هذا العلاج، ينتهي الألم والالتهاب". ويؤثر ألم الظهر على نحو 4 أو 5 أشخاص في الحياة في مرحلة ما من حياتهم، وواحد من بين 5 أشخاص يعانون من عدم الراحة المزمنة بسبب هذا الألم ويستمر لسنة أو أكثر.
وحلل الباحثون نتائج 80 مريضا يعانون من ألم أسفل الظهر على مدى 3 أشهر، بسبب القرص الانزلاقي، ولم يستجيبوا للدواء أو الرياضة، وهذا الانزلاق يأتي بسبب تكوين مادة ناعمة تشبه هلام الفقرات الداخلية ويتم يدفعها من خلال سائل أكثر صرامة يهيج الأعصاب المحيطة، ويسبب الألم أو الضعف أو خدر في الذراعين أو الساقين. وأثناء إجراء الدراسة، تم حقن المرضى بأبر بها نبضات من الموجات الكهرومغناطيسية على مدى 10 دقائق، وقال الدكتور نابولي " هذه الطاقة الكهربائية خفية، وليس لها أي ضرر حراري، وبعدها يخف الأم والالتهاب".
وتظهر النتائج أن 81% من المشاركين في الدراسة كانوا يعانون من الألم وظلوا بدونه حتى بعد عام من تلقي جلسة واحدة مدتها 10 دقائق، وتجنب نحو 90% من المشاركين الجراحة لحل المشكلة، ولم يطلب سوى 6% فقط علاج ثان. ووفقا للدكتور نابولي، لم يعان أي من المشاركين من آثار جانبية، وقال " كانت النتائج غير عادية، وخف ألم المرضى، واستأنفوا أنشظتهم العادية في غضون يوم واحد"، وأضاف "جذر العصب هو بنية حساسة، وحين يتم قرصه يصبح ملتهبا ويسبب الألم، والجسم يتفاعل مع انقباض العضلات، مما يقلل المسافة بين الفقرات، ويكون حلقة مفرغة، وهذا العلاج يساعد على حل المشكلة بترك مساحة وعودتها بين الفقرات".
وأوضح الدكتور نابولي " هناك فجوة كبيرة بين علاجات آلم الظهر والتدخل الجراحي، والذي يمكن أن يسبب عدوى ونزيف وفترة تعافي طويلة، والتقنيات المطورة لهذا العلاج تساعد عددا كبيرا من المرضى على تجنب الجراحة". ومن غير الواضح متى سوف يكون العلاج متاحا، وكان من المقرر تقديم النائج في المؤتمر السنوي للجمعية الإشعاعية في أميركا الشمالية في شيكاغو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر