آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يساهم في تعرّضهم لأمراض القلب وبعض أنواع السرطان

طبيبة تكشف التأثير الصحّي لتعرّض الأطفال لزيادة نسب التلوث

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- طبيبة تكشف التأثير الصحّي لتعرّض الأطفال لزيادة نسب التلوث

الأطفال وزيادة نسب التلوث
لندن - اليمن اليوم

يُضعِف التلوث المتزايد في كل أنحاء العالم المناعة، ويفاقم الأمراض الموجودة أصلًا، كما يزيد من المضاعفات الصحية، لاسيما في البلدان والمدن ذات نسبة التلوث المرتفعة.

ويحتلّ لبنان مرتبة متقدمة في هذه اللائحة، فيصيب التلوث فيه الهواء والمياه والتربة والطعام. وإذا كان الأثر جسيمًا على عامة الناس، فما أثره على أطفالنا الصغار؟ وكيف يمكننا حمايتهم على قدر الإمكان من سلبيات التلوث على صحتهم؟

يؤثر التلوث في الطفل على عدة أصعدة، فيرفع من حالات الإصابة بالفيروسات والبكتيريا، والالتهابات في المعدة وفي الجهاز التنفسي وغيرها، وأشارت الدكتورة ستيفاني كريم، أخصائية أطفال وخرّيجة فرنسا وطبيبة سابقة في مستشفى الروم، الى أنه “في بعض الحالات القصوى يمكن أن يؤدّي التلوّث إلى مفاقمة وضع الأطفال ذات الاستعداد لمرض ما، أو المرضى أصلًا، حتى أنه قد يسبّب حالات وفاة.

وقد تصيب الالتهابات على وجه الخصوص الجهاز التنفّسي، فتزيد من خطر إصابة الأطفال المعرّضين للربو بنوبات ربو ومضاعفات صحية شديدة. كما يؤثّر التلوّث سلبًا في الأطفال على المدى البعيد، فتشير بعض الدراسات إلى دوره في التعرّض لأمراض في القلب، وهو جزء من أسباب السرطانات عند الأطفال كما عند الكبار”.

دور الأهل

نحن نعيش في بلد لا مفرّ فيه من التلوّث، فمشكلته منتشرة على نطاق البلد كله. لكنّ كريم تنصح “الأهل باختيار مناطق جبلية تكون أقل تلوّثًا للسكن فيها، مع العلم أنّ التلوث يكون في الهواء، ولكن تختلف شدته أكثر بين منطقة وأخرى. وأهم ما يمكن للأهل فعله لحماية أطفالهم هو التركيز على النظافة، مثل حسن غسل اليدين والخضروات والفاكهة دائمًا، والاهتمام بالنظافة الصحية على أمثَل وجه”.

دور المدرسة

تؤدي المدرسة دورًا مهمًا في إحاطة الطفل والاهتمام بصحته، كما في تثقيفه وتوعيته حول أهم المسائل الحياتية والصحية والاجتماعية. فتقترح د. ستيفاني أن تبدأ المدارس بتوعية الأطفال من خلال “خطوات بسيطة، مثل تعليم التلامذة على غسل اليدين قبل استراحة الغداء، وقبل الصعود إلى الصف، وتأمين منظّف لليدين في الصفوف. كما يمكن تنبيه الأطفال إلى على عدم تبادل الأغراض الخاصة، مثل ربطات الشعر وغيرها، فقد تنقل هذه الأغراض الفيروسات والعداوى”.

معالجة جذور المشكلة

وتتأسّف كريم: “لم نشهد في طفولتنا حملات توعية حول أهمية الحد من التلوث ووسائله. ربما لو قامت الجهات المختصة بتوعيتنا في عمر صغير، لَما كنّا وصلنا إلى الوضع الصعب الذي نعانيه اليوم. فعلًا، ما من بحيرة أو نهر أو تربة أو منطقة تقريبًا لم يصبها التلوث في لبنان. إذًا، حان دورنا لعدم تكرار الخطأ، وتوعية أولادنا حول مخاطر التلوث، وتعليمهم وسائل الحدّ منه”. سيستغرق الأمر بالطبع سنوات طويلة لعكس أضرار التلوث، ولكن للطبيعة طريقتها الخاصة في استعادة عافيتها. ما علينا سوى فعل ما في وسعنا لتحسين الوضع البيئي. وتلقائيًا، ستبدأ صحتنا بالتحسّن مجددًا، فصحّتنا من صحة بيئتنا.

قد يهمك أيضًا

"الالتهابات" وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب

دراسة تكشف أن الأطفال الذين يولدون في المناطق الملوثة يصبحون أقل ذكاء

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيبة تكشف التأثير الصحّي لتعرّض الأطفال لزيادة نسب التلوث طبيبة تكشف التأثير الصحّي لتعرّض الأطفال لزيادة نسب التلوث



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen