آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

كل طبيب يستقبل 400 مريض يوميًا في ظل قلّة التجهيزات والأدوية

"مستشفيات طرابلس" معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "مستشفيات طرابلس" معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة

"مستشفيات طرابلس" معاناة قديمة للمنظومة الطبّية
طرابلس - اليمن اليوم

زادت الحرب الدائرة في ضواحي العاصمة الليبية منذ تسعة أشهر من معاناة المنظومة الطبية الحكومية في طرابلس، خاصة مع تدفع عشرات المصابين على المستشفيات بشكل شبه يومي، وانعدام التجهيزات الطبية الضرورية وقلة الدواء الكافي لعلاج المصابين والمرضى. وروى مسؤول قسم الإسعاف في المستشفى محمد الراجحي جانباً من هذه المعاناة، بقوله: «على مستوى الكوادر المحدودة نحن نتعرض لضغط شديد، خصوصاً أن المستشفى غير جاهز لاستيعاب مثل هذا العدد الضخم دفعة واحدة، (...) ولذلك يقع الكادر الطبي والمساعد تحت ضغوط لا يتحملها إنسان».

وتحدّ هذه الضغوط، التي تتصاعد خصوصاً لدى وقوع حوادث مأسوية، من إمكانات المستشفيات في طرابلس وتقلص قدرتها على تقديم الخدمة لأكثر من مليوني نسمة يقطنون العاصمة. وفي هذا السياق يروي خالد المسلاتي، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أنه يتردّد بانتظام ومنذ فترة على مستشفى الخضراء العام وسط طرابلس، ثم يبدأ بالتنقل بين أقسام المستشفى في محاولة للحصول على موعد قريب لإجراء عملية القسطرة القلبية لأبيه المريض، والتي لا يستطيع تحمل تكلفتها في المصحات العلاجية الخاصة.

يقول المسلاتي: «كل يومين أو ثلاثة أراجع المستشفى لمتابعة ملف والدي. حالته الصحية لا تحتمل التأخير كثيراً، وتتطلب التدخل الجراحي، وأنا لا أستطيع تحمل التكلفة العالية للعملية التي تتجاوز عشرة آلاف دولار في المصحات الخاصة»، مضيفاً: «السائد بين سكان طرابلس هو أن مستشفى الهضبة هو الأفضل بين المستشفيات الحكومية، والجميع يحرص على العلاج فيه. وكل العاملين هنا لطفاء، ويحاولون تقديم المساعدة، لكن عدد المرضى الهائل يجعل رؤية طبيب أو الممرض مستحيلاً».

ويوضح محمد احواص، مدير الشؤون الطبية بمستشفى الخضراء العام، أن سبب تفاقم المشاكل هو أن المستشفى يعمل بأكثر من طاقته بكثير، ويستقبل حالات تتجاوز عشرة أضعاف العدد الذي أعد له. ويقول موضحاً: «المستشفى مصمم لاستقبال 300 حالة في قسم الطوارئ والإسعاف. لكننا نصل في بعض الأيام إلى ثلاثة آلاف مريض (...) وإذا لم تتم الاستجابة بسرعة لهذا الضغط، فستنهار الخدمة».

وأبرز الراجحي أن «وضع المستشفيات متدهور منذ 2011. وهي لا تعمل بكامل طاقتها نظراً لظروف عديدة، ومع استمرار الصراعات المسلحة لم تتح للعاملين في المستشفيات فرصة التقاط الأنفاس»، وأضاف موضحاً: «نعاني من نقص حاد في عناصر التمريض منذ سنوات، ونعمل حالياً بثلث العدد. ومع مغادرة معظم الطواقم الأجنبية ليبيا بسبب تدهور الوضع الأمني (...)، استقبل الإسعاف أكثر من ربع مليون مريض العام الماضي». مشيراً إلى أن كل طبيب يستقبل نحو 400 مريض يومياً، وأنه «لا يوجد طبيب في أي مكان في العالم يستقبل هذا العدد خلال 24 ساعة... قطعاً الوضع غير صحيح وغير طبيعي»،

ويتخطى عدد المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية المائة، وهي موزعة على مختلف مدن ليبيا، لكنها تعاني من ظروف صعبة على مستوى الإمداد الطبي، وبعضها مغلق لانعدام الظروف التشغيلية. ويعد مستشفى الخضراء واحداً من أهم وأكبر المستشفيات في طرابلس، بقدرة إيواء تبلغ 350 سريراً، قبل أن يقفز العدد إلى 900 سرير، من دون أعمال التوسيع المطلوبة للمستشفى. وفي هذا الصدد يقول احواص إن قطاع الصحة يحتاج إلى صرف أموال ضخمة بصورة مستمرة. مبرزاً أن وزارة الصحة «قدمت كل المستلزمات التي نحتاجها ولم تقصر، لكننا حالياً نعاني من استنزاف هائل لإمكاناتنا في ظل محدودية الإطار الطبي والمساعد، إلى جانب ضغط الحرب على المستشفى... نحن نحرص فقط على تقديم الخدمة الطبية لأكبر عدد من المرضى والجرحى».

ويدعو احواص إلى «وقفة جادة للتدارك قبل فوات الأوان»، مشدداً على أن الحرب «تسببت في أزمة، ليس في قطاع الصحة فحسب، بل امتدت لكافة القطاعات، وهي لا تؤثر على طرابلس وغرب ليبيا فقط، بل على عموم البلاد»، مشيراً إلى أن «ملامح انهيار القطاع الصحي بدأت تلوح في الأفق».

قد يهمك ايضا:

جامعة روسية تكشف عن العوامل المسببة لـ"السكتة الدماغية"

رافد الخزاعي يؤكد أن الصيام يخفض نسبة الإصابة بتصلب الشرايين

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشفيات طرابلس معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة مستشفيات طرابلس معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen