آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تأخير بمقدار 10 من الألف من الثانية بين وصول الصور إلى المخ

باحثون فرنسيون يؤكدون أن العين سبب رئيسي وراء "عسر القراءة"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- باحثون فرنسيون يؤكدون أن العين سبب رئيسي وراء "عسر القراءة"

الخلايا الحساسة للضوء في العينين
باريس - اليمن اليوم

كشف باحثون فرنسيون، في دراستين علميتين منفصلتين، أنهم عثروا على السبب الخفي لحدوث "عسر القراءة" (ديسليكسيا) داخل الخلايا الحساسة للضوء في العينين، في حين صرّح باحثون في فريق دولي بأنهم حددوا أربعة جينات مشوهة مسؤولة عن حدوث اضطراب الوسواس القهري.

وحول عسر القراءة الذي يعاني فيه الإنسان من صعوبة تمييز الحروف، وجد الباحثون من جامعة رينيه الفرنسية، أن الخلايا الحساسة للضوء كانت مصطفة لدى الأشخاص المصابين، في نسق متوائم في كلتا العينين، وهو الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد بأن هذا الخلايا تقوم بإحداث تشويش في الدماغ لدى استقباله الإشارات منهما لأن كل عين تخلق صورا «مرآتية» للأخرى. ويعاني المصابون بعسر القراءة مما يسمى «أخطاء المرآة» عند القراءة مثل تشوشهم عند قراءة الحرفين اللاتينين b وd، المنقلبين عند وضعهما أمام المرآة.

وتوجد هذه الخلايا في العينين لدى الأشخاص السليمين، وهي مصطفة بشكل غير متناظر أو لا تناظري؛ وهو ما يسمح للإشارات الصادرة من العين الواحدة بأن تتغطى بإشارات صادرة من عين أخرى لخلق صورة منفردة في الدماغ.

ونشرت نتائج البحث في مجلة «بروسيدنغز أوف رويال سوسياتي بي». وقال غاي روبارس، الباحث في الجامعة المشارك في الدراسة: إن «ملاحظاتنا تقودنا إلى الاعتقاد بأننا عثرنا على السبب المحتمل لعسر القراءة». وأضاف، أن هذه النتائج تقدم «وسيلة بسيطة للتشخيص، بفحص عيون المصابين».

وقال روبارس: إن «اكتشاف تأخير بمقدار 10 من الألف من الثانية بين وصول الصورة الأولية والصورة (المرآتية) نحو الدماغ سمحت للفريق العلمي بتطوير وسيلة لإزالة الصورة المرآتية التي تشوش على رؤية المصابين بعسر القراءة، وذلك بتوظيف مصباح من الصمامات الباعثة للضوء (ليد)».

ويقول العلماء: إن الإنسان يمتلك عينا أقوى من الأخرى، مثلما هو الحال مع قوة اليد اليمنى أو اليسرى؛ ولذا فإن الإنسان يلتقط بعينيه صورة تختلف قليلاً من عين إلى أخرى، للصورة الأصلية نفسها، ويقوم الدماغ بانتقاء واحدة منهما، وهذه هي عملية «اللاتناظر» الطبيعية لدى الإنسان. وأضافوا، أن «عدم وجود (اللاتناظر) لدى المصابين بعسر القراءة ربما يكون السبب البيولوجي والتشريحي لصعوبة القراءة والإملاء لديهم».

وطبّق الباحثون وسيلتهم على مصابين بعسر القراءة أثناء ممارستهم القراءة، واستخدموا مصباح «ليد» لإرسال ومضة من الضوء سريعة جدا بحيث لا تشعر بها العين؛ وذلك بهدف «إزالة» إحدى الصورتين في الدماغ أثناء عملية القراءة. ووفقا للإحصاءات العالمية، فإن 700 مليون شخص حول العالم مصابون بعسر القراءة.

ووجد فريق علمي دولي أدلة على أن 4 متغيرات جينية يمكن أن تكون مرتبطة باضطراب الوسواس القهري، ووصفوا في دراستهم المنشورة في مجلة «نتشر كوميونيكيشنز» طريقتهم لعزل تلك الجينات المشوهة وارتباطها بالمرض.

والوسواس القهري هو اضطراب عصبي يشعر فيه المصاب بأن فكرة معيّنة تلازمه دائماً وتحتلّ جزءاً من الوعي والشعور لديه، وذلك بشكلٍ قهري، أي أنّه لا يستطيع التخلّص أو الانفكاك منها، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة عادات وطقوس بشكل متكرر.

ويحدث هذا التصرف المتكرر لأن الدماغ هو الذي يقول لهم إن الأمور لم تنفذ بشكل جيد. ولا توجد أي علاجات شافية من هذه الحالة إلا أن عقاقير تعزيز مستويات السيروتونين تساعد في التخفيف منها. والسيروتونين هو واحد من الناقلات العصبية ويلعب دورا مهما في تنظيم مزاج الإنسان. وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن هذا الاضطراب ذو منشأ وراثي؛ لذا فقد عزم الفريق العلمي بقيادة هايون جي نوه، الباحث في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد الأميركية، على استخلاص عينات من جينات 592 من المصابين و560 من الآخرين السليمين الذين وضعوا في مجموعة ضابطة للمقارنة.

وركز الباحثون دراستهم على 600 من الجينات التي اعتبروها على صلة بالاضطراب، وكذلك على صلة بمرض التوحد الذي يقوم المصابون به أيضا بتكرار أفعالهم.

وتمكن الفريق من التعرف على أربعة جينات تلعب دورا قويا في خلق شبكة عصبية داخل المخ، تتواصل من خلالها مناطق كثيرة، منها منطقة تختص بالتعلم وإرسال الإشارات إلى قشرة الدماغ التي يعتقد أن القرارات تتخذ فيها. ويفترض العلماء، أن هذه الجينات المشوهة قد تتسبب في زيادة أو نقصان مستويات السيروتونين؛ ما يؤدي إلى حدوث هذا الاضطراب.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون فرنسيون يؤكدون أن العين سبب رئيسي وراء عسر القراءة باحثون فرنسيون يؤكدون أن العين سبب رئيسي وراء عسر القراءة



GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 09:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يتوصلون إلى حقن تساعد على منع الشعور بالجوع

GMT 09:09 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية توضح دور الجلد في تنظيم ضعط الدم وضربات القلب

GMT 08:12 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل بسيطة لوقاية البشرة من التجاعيد وحمايتها من الشيخوخة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen