لندن ـ كاتيا حداد
تعدّ اليقظة الذهنية، هي الحل لصعوبات التمسك بحمية عصير مملة، أو الذهاب لصالة الألعاب الرياضية. وتبين أن هذه الطريقة، الشائعة لدى العديد من المشاهير مثل إيما واتسون وأنجلينا جولي، تخفض نسبة السكر في الدم لدى النساء ممن تعانين من زيادة الوزن. ويكون هذا بسبب أن اليقظة الذهنية تساعد على ضبط النفس، مما يجعل من الأسهل التمسك بنمط حياة صحي.
ووجدت دراسة خضع لها 86 امرأة أجرتها كلية ولاية بنسلفانيا للطب في الولايات المتحدة، أن نسبة السكر في الدم، انخفضت لديهن بعد شهرين فقط من جلسات اليقظة الذهنية. وتتم تلك التقنية العصرية، التي تنطوي على التركيز على الحاضر، والتنفس والبيئة الخاصة بك، على مدار ثلاث مرات تقريبا، فضلا عن جلسات التدريس حول الصحة. وتتبع تلك الدراسة بحثا يظهر أن تدريب اليقظة الذهنية، يقلل من نوبات الأكل بنهم ويحسن ضبط النفس.
وتقول الدراسة، التي نشرت في مجلة السمنة،"إذا ساهم الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية في خفض الجلوكوز، لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فيمكن أن يكون أداة فعالة للوقاية من أو علاج مرض السكري من النوع 2". وأوضح تام فراي، من المنتدى الوطني للسمنة، "اليقظة الذهنية هي مجدية ولكن للأسف قد يستغرق الكثير من الدراسات، قبل أن تنتشر في جميع أنحاء بريطانيا.
وعلى مدى السنوات الـ 13 الماضية، تم إخطار الحكومات بأنه عندما تكون الحاجة ملحة، يجب تنفيذ تدابير جريئة، حتى لو لم تتوفر بعد بيانات كاملة لدعم استخدامها". واختارت دراسة اليقظة الذهنية عشوائيا 86 امرأة، ممن تعانين من زيادة الوزن والسمنة لمدة ثمانية أسابيع من جلسات اليقظة الذهنية أو التثقيف الصحي، ثم تتبعتهم الدراسة لمدة أربعة أشهر.
وعلى الرغم من المحاضرات حول النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية في مجموعة التربية الصحية، مع النساء يخترن خطط اللياقة البدنية الخاصة بها، انخفض سكر الدم بنسبة 3.2 ملليغرام فقط لكل ديسيليتر في هذه المجموعة. وفي حين أن أولئك ممن مارسن اليقظة الذهنية رأوا أن نسبة السكر في الدم، تنخفض تقريبا ثلاثة أضعاف، بمقدار 8.9 ملليغرام لكل ديسيليتر في نفس الفترة الزمنية من ثمانية أسابيع. وتقول الدراسة، التي تقودها الدكتورة نازيا رجا خان، إن الأسباب غير واضحة، لأن النساء لم يفقدن الوزن أو شهدن هبوط الهرمونات.
ولكنها تضيف: "أحد التفسيرات المحتملة هو أن زيادة اليقظة الذهنية يمكن أن يجعل من الاسهل على مجموعة "الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية"، التمسك بالنظام الغذائي وممارسة المبادئ التوجيهية ". وقال الدكتور إميلي بيرنز: "نحن نعلم أن اليقظة الذهنية يمكن أن تحسن الصحة العقلية لبعض الناس، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر