صنعاء -خالد عبدالواحد
حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا، من تنامي انتشار السرطان، في الوقت الذي يصارع فيه النظام الصحي للبقاء على قيد الحياة، ويأتي هذا التحذير الدولي استباقا لليوم العالمي للسرطان، الذي تحييه الأمم المتحدة في الرابع من فبراير/شباط من كل عام.
وقال زاغاريا للصحافيين في جنيف، عبر مكالمة هاتفية من اليمن :" تقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك 30 ألف مريض جديد بالسرطان في اليمن كل عام. في عام 2017، سجلت المنظمة 500 10 حالة جديدة، ولم تحصل سوى 40% من الحالات على العلاج بشكل كامل ومناسب" بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وعن تفشي مرض الخناق (الدفتيريا) في اليمن، قال الدكتور زاغاريا إن "العدد الحالي للحالات المشتبه فيها بلغ 914 حالة، مع 59 وفاة مرتبطة بذلك، وسجلت40% من جميع الحالات في محافظة إب"، إلّا أنه أشار إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن المرض من 10% إلى 6.5% في غضون بضعة أسابيع، بفضل نشر فرق الاستجابة السريعة وحملة تلقيح الأطفال دون سن السابعة، التي أجريت في نوفمبر وديسمبر؛ ومع ذلك يستمر الوباء في الانتشار إلى محافظات أخرى.
وتزداد أوضاع المعيشة على الأرض في اليمن تدهورا يوما بعد يوم، ويتزايد معها عدد المحتاجين إلى الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، ليصل إلى 15.4 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الصحي، ومن بين المؤشرات الدالة على زيادة تدهور الوضع الإنساني في معظم أنحاء البلاد، ازدياد التمويل المطلوب ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام2018 بمقدار 700 مليون دولار عن العام السابق، لتصل إلى 2.9 مليار دولار.
وأضاف ممثل منظمة الصحة أن الحالة في اليمن صعبة للغاية، فالصراع يتصاعد ويتوسع ليشمل مناطق جديدة، فيما لا يتقاضى موظفو الخدمة المدنية، لا سيما في قطاع الصحة، أجورهم، وأضاف" على مدى الشهرين الماضيين، شهدنا صعوبة أكثر في الوصول إلى السكان في جميع أنحاء البلاد. قل عدد تصاريح المرور الممنوحة لنا، وازداد عدد نقاط التفتيش. فعلى سبيل المثال بلغ عدد نقاط التفتيش على الطريق بين عدن وصنعاء فقط 214 نقطة تفتيش. هذا بالتأكيد يعيق تسليم المساعدات الإنسانية، ولذا اضطررنا إلى وقف عملياتنا في الجزء الجنوبي من البلاد حاليا، ولكننا نأمل في استئنافها في غضون يومين أو ثلاثة".
وتابع الدكتور زاغاريا، أن المنظمة تمكنت العام الماضي، بفضل التمويل السخي من الجهات المانحة، من الوصول إلى عشرة ملايين شخص، من أصل 11 مليونا، بحاجة إلى مساعدات صحية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر