سيدني - اليمن اليوم
جرت العادة لدى الأطباء أن يتم تصنيف أنواع التوائم ضمن صنفين وهي: توائم متطابقة وتوائم غير متطابقة، لكن حادثة علمية غريبة وضعت العالم أمام مفأجاة جديدة تمثلت بوجود صنف ثالث من التوائم.
فالتوائم المتماثلة تنجم عن انقسام بويضة الأم إلى خليتين بعد تلقيحها من حيوان منوي واحد، وينجم ذلك إنجاب ذكرين أو فتاتين وتكون شفرتهما الوراثية أقرب إلى التماثل التام، وفصيلة الدم متماثلة.
أما التوائم المختلفة أو غير المتطابقة، فينجمان عن تلقيح بويضتين بنطفتين مختلفتين من الأب، وفي العادة يكون التوائم مختلفين في الجنس، وشفرتهما الوراثية تكون مثل أي شقيقين غير توأمين.
وأثارت امرأة أسترالية الحيرة عندما أنجبت في حالة نادرة، توأمًا متماثلا لكن من جنسين مختلفين، بمعنى أن جرى تلقيح بويضة بنطفة واحدة، قبل أن تنقسم إلى خليتين، ولذلك كان من المفترض أن يكون التوأمين من الجنس نفسه .
إقرا ايضًا: "طائرة" وسيارات إسعاف وشرطة لإنجاب "توأم" في اسكتلندا
وأضح د. مايكل غابيت جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا أن فحص تلك السيدة بالموجات فوق الصوتية أظهر أنها حامل بتوأم متماثل، مردفًا أنه بعد بضعة أشهر وعند تصويرها مرة أخرى تبين أن التوأمين هما ذكر وأنثى، ومن المفترض أن يكونا من جنس واحد لأنهما ناجمان عن تلقيح بويضة واحدة بنطفة واحدة.
وتابع غايبت "لتوضيح الفكرة فإن بويضة المرأة تحتوي على صبعية "كروموسوم" X وعندما يتم تلقيحها بنطفة تحتوي كروسوم X يكون الجنين أنثى، وعندما يكون يكون كروسوم الحيوان المنوي Y فإن نوع الجنين يكون ذكرًا، وبناء ذلك يكون التوأمان المتماثلان من نفس الجنس".
ووفق صحيفة "غاريادن" فإن تلك المرأة الأسترالية حصلت على توأمين مختلفين من نفس البويضة ونفس النطفة، لتكون ثاني حالة نادرة لولادة توأمين من نوع جديد بات يعرف بـ"التوائم شبه المتماثلة".
ويبدو أن التفسير العلمي المقبول لهذه الحالة، وفق غايببت، أن البويضة عندما انقسمت إلى خليتين كانت إحداهما تحتوي على صبيغات "كروسومات" XX أكثر من صبيغياتXY فنجم عن ذلك أثنى، أم الخلية الثانية المنقسمة، فكانت تضم صبغيات XY أكثر من صبغيات XX لينجم عن ذلك جنين ذكر.
ولا يختلف التوأم الذي أنجبته تلك الأسترالية عن التوأم المتماثل في أي صفة سوى في اختلاف الجنس، وهنا يشير غابيت: "اعتدنا بشكل تقليدي على أن نقول أن هناك نوعين من التوائم أما متماثلة أو مختلفة، ولكن أصبح هناك نوع ثالث".
يذكر أن أول حالة لظهور توائم شبه متماثلة سُجلت في الولايات المتحدة غير أنها لم تكن بمثل هذا الوضوح لوجود عيوب خلقية.
قد يهمك أيضًا :دراسة طبية لإنهاء الجدل بخصوص فاعلية العقاقير المضادة للاكتئاب
20% من الهرمونات تلعب دورا أساسيا في الضغوط النفسية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر