تُعد مدينة جبة التراثية في منطقة حائل (شمال غرب السعودية)، من أهم المواقع التراثية والوجهات السياحية الصحراوية، حيث يرتادها الكثير من السياح من داخل المملكة وخارجها على مدار العام، فيما قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بإعادة تهيئة وتطوير هذا الموقع الذي سُجّل في قائمة التراث العالمي في منظمة "اليونسكو" عام 2015 بوصفه أحد مواقع التراث العالمي.
وذكر تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن مدينة جبة تضم بقايا مواقع إنسانية قديمة تعود للعصور الحجرية، ورسوم شهيرة ونقوش صخرية يستطيع السائح مشاهدتها للتعرف على واقع حياة البشرية في العصور القديمة.
أقرأ أيضا:
وجهات سياحية تستقبل العائلات بالمعالم الساحرة قبل شهر رمضان
ويستمتع السائح في "جبة" بمشاهدة قدر هائل وكثيف من الرسوم والنقوش التي رسمها ونقشها الإنسان في عصور مختلفة، على واجهات صخور الجبال المحيطة، كما يمكن للسائح الوقوف على تقنيات الأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان القديم في حفر رسومه ونقوشه الكتابية المتنوعة والغنية.
ولعل من أهم الرسوم والنقوش الصخرية التي يمكن للسائح مشاهدتها في جبة، تلك الموجودة في جبل "أم سنمان" وجبل "غوطة" التي تمثل النمط المبكر للحفر والنقش ويعود تاريخها إلى الألف السابع ما قبل الميلاد.
ويتميز جبل "أم سنمان" الأثري بالعديد من النقوش والرسومات العمودية من العصر الحجري التي تنتشر على الجبل. وتعود تسميته بهذا الاسم كونه يشبه إلى حد كبير الناقة ذات السنامين. وعلى هذا الجبل نحو 5431 نقشًا موديا، و1944 رسمًا لحيوانات مختلفة منها 1378 رسمًا لجمال بأحجام وأشكال مختلفة. كما بلغ عدد الرسوم الآدمية 262 رسمًا.
كما تتميز رسوم ونقوش جبل "أم سنمان" وجبل "غوطة" بمشاهد غنية للحياة اليومية للإنسان والكائنات الحية التي استوطنت هذه المنطقة. ويمكن تقسيم وجودهما إلى فترتين: الأولى تعود "للألف السابعة قبل الميلاد" وبها تظهر الأشكال الآدمية المكتملة مع الأذرع الرفيعة وبروز الجسد، وظهور الأشكال الحيوانية مثل الإبل والخيل غير المستأنسة والوعول ومجموعات مختلفة من أشكال الأغنام والقطط والكلاب التي استخدمت في الصيد. أما الفترة الثانية فتعود "للعصر الثمودي"، وأبرز رسومها ونقوشها الصخرية تتمثل باستئناس الجمال، حيث تظهر مشاهد المحاربين على ظهورها وبأيديهم الحراب، وتظهر الوعول والفهود والنعام، إضافة إلى أشكال رمزية وأشجار النخيل.
وتعد مدينة جبة محطة رئيسة وقبلة المستشرقين الغربيين الذين زاروا الجزيرة العربية، نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يقع على طريق قوافل الرحالة كما تعد متحفًا فنيًا من متاحف الشعوب القديمة وتستقطب مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل السياح والمهتمين بالآثار من داخل السعودية وخارجها للاطلاع على نقوش إنسان العصر الحجري.
وتم مؤخرًا الانتهاء من مشروع تهيئة وتطوير مواقع التراث العمراني والأثري بمدينة جبة والمواقع المجاورة له بممرات المشاة ومنصات المشاهدة والسلالم الخشبية المرتبطة بالمنصات لمشاهدة الرسوم الصخرية. كما تم وضع لوحات إرشادية توضح تاريخ ومعنى الرسومات الأثرية الموجودة وتركيب مظلات للزوار لحمايتهم من أشعة الشمس والأمطار. وكل هذا أسهم في أن تكون جبة أهم الوجهات السياحية في شمال السعودية ومن المواقع المهمة في حائل.
مدينة "جبة" التراثية.. متحف لتاريخ البشرية في حائل
تُعد مدينة جبة التراثية في منطقة حائل (شمال غرب السعودية) من أهم المواقع التراثية والوجهات السياحية الصحراوية حيث يرتادها الكثير من السياح من داخل السعودية وخارجها على مدار العام. وقامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بإعادة تهيئة وتطوير هذا الموقع الذي سُجل في قائمة التراث العالمي في منظمة "اليونسكو" عام 2015 بوصفه أحد مواقع التراث العالمي.
وذكر تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن مدينة جبة تضم بقايا مواقع إنسانية قديمة تعود للعصور الحجرية، ورسوم شهيرة ونقوش صخرية يستطيع السائح مشاهدتها للتعرف على واقع حياة البشرية في العصور القديمة.
ويستمتع السائح في "جبة" بمشاهدة قدر هائل وكثيف من الرسوم والنقوش التي رسمها ونقشها الإنسان في عصور مختلفة، على واجهات صخور الجبال المحيطة، كما يمكن للسائح الوقوف على تقنيات الأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان القديم في حفر رسومه ونقوشه الكتابية المتنوعة والغنية.
ولعل من أهم الرسوم والنقوش الصخرية التي يمكن للسائح مشاهدتها في جبة، تلك الموجودة في جبل "أم سنمان" وجبل "غوطة" التي تمثل النمط المبكر للحفر والنقش ويعود تاريخها إلى الألف السابع ما قبل الميلاد.
ويتميز جبل "أم سنمان" الأثري بالعديد من النقوش والرسومات العمودية من العصر الحجري التي تنتشر على الجبل. وتعود تسميته بهذا الاسم كونه يشبه إلى حد كبير الناقة ذات السنامين. وعلى هذا الجبل نحو 5431 نقشاً موديا، و1944 رسماً لحيوانات مختلفة منها 1378 رسماً لجمال بأحجام وأشكال مختلفة. كما بلغ عدد الرسوم الآدمية 262 رسماً.
كما تتميز رسوم ونقوش جبل "أم سنمان" وجبل "غوطة" بمشاهد غنية للحياة اليومية للإنسان والكائنات الحية التي استوطنت هذه المنطقة. ويمكن تقسيم وجودهما إلى فترتين: الأولى تعود "للألف السابعة قبل الميلاد" وبها تظهر الأشكال الآدمية المكتملة مع الأذرع الرفيعة وبروز الجسد، وظهور الأشكال الحيوانية مثل الإبل والخيل غير المستأنسة والوعول ومجموعات مختلفة من أشكال الأغنام والقطط والكلاب التي استخدمت في الصيد. أما الفترة الثانية فتعود "للعصر الثمودي" وأبرز رسومها ونقوشها الصخرية، تتمثل باستئناس الجمال، حيث تظهر مشاهد المحاربين على ظهورها وبأيديهم الحراب، وتظهر الوعول والفهود والنعام، إضافة إلى أشكال رمزية وأشجار النخيل.
وتعد مدينة جبة محطة رئيسة وقبلة المستشرقين الغربيين الذين زاروا الجزيرة العربية، نظراً لموقعها الجغرافي الذي يقع على طريق قوافل الرحالة كما تعد متحفاً فنياً من متاحف الشعوب القديمة وتستقطب مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل السياح والمهتمين بالآثار من داخل السعودية وخارجها للاطلاع على نقوش إنسان العصر الحجري.
وتم مؤخراً الانتهاء من مشروع تهيئة وتطوير مواقع التراث العمراني والأثري بمدينة جبة والمواقع المجاورة له بممرات المشاة ومنصات المشاهدة والسلالم الخشبية المرتبطة بالمنصات لمشاهدة الرسوم الصخرية. كما تم وضع لوحات إرشادية توضح تاريخ ومعنى الرسومات الأثرية الموجودة وتركيب مظلات للزوار لحمايتهم من أشعة الشمس والأمطار. وكل هذا أسهم في أن تكون جبة أهم الوجهات السياحية في شمال السعودية ومن المواقع المهمة في حائل.
قد يهمك أيضًا:
إدراج 3 دول عربية في قائمة أفضل الوجهات السياحية لعام 2019
"الكسكسي" المغربي يقترب مِن تزيين قائمة التراث العالمي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر