استقطبت مدينة الأقصر ، جنوب مصر، أنظار العالم مع نهاية العام الماضي، وبداية العام الجديد، حيث اختارها عدد من المشاهير لقضاء احتفالات رأس السنة، وإجازة بداية العام الجديد، وهذا ليس غريبًا على مدينة الأقصر التي جذبت على مدار تاريخها، السياح والملوك والأمراء وكبار النجوم، وكانت ولا تزال الوجهة المفضلة لديهم لقضاء عطلة الكريسماس والاحتفال بالعام الجديد.
أقرأ أيضًا :83 ملكة جمال ينشرن فيديوهات للمعالم المصرية بهدف ترويج السياحة
ووصل الأربعاء الملك فيليب، ملك بلجيكا، وزوجته الملكة ماتيلدا، وأولادهما إلى مدينة الأقصر، على مركب نيلية قادمة من مدينة أسوان، حيث احتفلوا هناك ببداية العام الجديد، وزاروا معابد إدفو وكوم أمبو، وفيلة، وكلابشة، وعددًا من المعالم السياحية في أسوان، وتجولوا في منطقة السوق السياحية، وكانت الأسرة الحاكمة في بلجيكا قد وصلت إلى القاهرة قبل نحو أسبوع، وزارت عددًا من المعالم السياحية هناك، من بينها منطقة آثار سقارة، حيث يقع هرم زوسر المدرج.
وبدأت جنيفر غيتس، أيضًا ابنة الملياردير الأميركي الشهير بيل غيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت"، الأسبوع الماضي زيارة إلى مصر، برفقة صديقها المصري نايل نصار، وزارت معالم سياحية عدة في القاهرة، من بينها منطقة أهرامات الجيزة، قبل أن تتوجه إلى الأقصر للاحتفال ببداية العام الجديد، حيث زارت عددًا من المعالم السياحية في المدينة الأثرية. ووثقت جنيفر زيارتها لمصر، بمجموعة من الصور نشرتها على حسابها الشخصي على موقع "إنستغرام"، تضمنت لقطات لها في أماكن سياحية مختلفة.
واختار المنتج السينمائي الأميركي نيل مورتيز Neal H. Moritz، منتج فيلم "فاست أند فيوريوس"، الأقصر أيضًا، للاحتفال ببداية العام الجديد مع أسرته، حيث وصل مورتيز وأسرته إلى الأقصر على متن فندق عائم، وزار معابد الكرنك، ومعبد الأقصر، والمقابر الأثرية في وادي الملوك والملكات بالبر الغربي، وعلى رأسها مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون»، ومعبد الملكة حتشبسوت.
وأوضح هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية السابق، أسباب اختيار السياح، ومشاهير العالم مدينة الأقصر لتكون المكان الذي يحتفلون فيه ببداية العام الجديد، وقال الدميري إن " مدينة الأقصر غنية بالتراث والآثار، وبها كما يقال ثلث آثار العالم ".
وأضاف إن " إجازات رأس السنة أو بداية العام، هي إجازات قصيرة جدًا، لكنها تحمل معاني وذكريات خاصة لأصحابها تجعلها مختلفة عن أي إجازة أخرى؛ ولذلك فإن الجميع يسعى لاختيار أماكن لها ثقل تاريخي لتكون مقرًا لاحتفالهم بالعام الجديد، وتقع الأقصر على قمة المقاصد السياحية من هذا النوع، وعلى مدار الزمن اختارها المشاهير والملوك والأمراء لقضاء إجازات أعياد الميلاد وبدء العام الجديد ".
وتابع إن " الملوك والمشاهير كما يبحثون عن أماكن تاريخية لتخليد احتفالهم بالعام الجديد، فإنهم أيضًا يبحثون عن فنادق تاريخية؛ ولذلك يتوجهون إلى فنادق مثل (أولد كتاراكت) في أسوان، و(وينتر بالاس) في الأقصر»، مشيرًا أن مصر تستهدف أنواعًا مختلفة من السياح؛ ولذلك يوجد بها أنواع مختلفة من الفنادق ".
وأوضح الدميري، أنه " منذ العام الماضي بدأت السياحة إلى مدينتي الأقصر وأسوان تعود إلى سابق عهدها، وهذا العام هناك عودة قوية للسياحة في الأقصر وأسوان، ونسبة الإشغالات في الفنادق مرتفعة، كما أعتقد أن هناك 90 مركبًا نيليًا عاملًا الآن في رحلات سياحية بين الأقصر وأسوان ".
وأكّد الدميري "أهمية السياحة الثقافية في مصر، باعتبار أن الآثار هي الميزة النسبية للسياحة في البلاد، وهي التي تمنح مصر تفردها السياحي، فالشواطئ موجودة في كل دول العالم، وإن كانت الشواطئ المصرية مميزة، لكن الآثار أكثر تفردًا؛ ولذلك لا بد من الاهتمام بالسياحة الثقافية ".
وقال الخبير السياحي محمد كارم إن " حياة الملوك موجودة في الأقصر وأسوان؛ ولذلك يفضلهما الملوك والأمراء، وبخاصة في إجازة رأس السنة، حيث إن الطقس بها دافئ مقارنة بأماكن مختلفة في العالم "، مشيرًا أن " معظم مسؤولي العالم زاروا المدينتين، ومن بينهم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، والملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، وملوك وأمراء العرب، ومشاهير نجوم هوليوود ".
قد يهمك أيضًا :مدينة الأقصر تشهد انطلاق فعاليات مؤتمر منظمة السياحة العالمية
المتسوّلون أبرز الظواهر التي تسيء إلى السياحة في الأقصر المصرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر