نيودلهي ـ عدنان الشامي
في الصباح الباكر، يبزغ ضياء شروق الشمس على المسجد الجامع في مدينة دلهي الهندية، وهو المسجد، الذي يُعد من أكبر مساجد الهند، حيث يتسع لاستضافة 25 ألف زائر. ولكن مجموعة صغيرة من الزوار يفدون في الصباح لزيارة المسجد والاستمتاع بمشاهدة جدرانه المبنيَّة من الأحجار الرملية. وكان الشاه جهان، أحد حكام مغول الهند السابقين، هو من بنى المسجد الذي يمثل مزيجًا بين التصاميم الهندوسية والإسلامية، وذلك في القرن الـ 17 ، ويتميز المبنى بالقباب والمآذن العالية، وتتزين سماء المسجد بأسراب من الطيور المختلفة.
كان المسجد أول مكان يزوره سبعة سياح بقيادة مرشدة تدعى "سنا". ولكن مدينة دلهي مازالت تخفي الكثير للسياح الذين انطلقوا في شوارع المدينة المزدحمة بوسائل النقل المختلفة مثل "التكتوك" وعربات النقل التي تجرها الدراجات. وأثناء التجول في أسواق المدينة توقف السياح عند أحد الأكشاك الصغيرة الذي أنشئ منذ 80 عامًا ليتناولوا بعض الأكلات الشعبية الهندية.
ورغم أن المجتمع الهندي يُعد مجتمعًا ذكوريًا بطبعه، حيث تقبع الهند في المرتبة ال133 من بين 188 في مؤشر المساوة بين الجنسين التابع للأمم المتحدة، إلا أن ذلك في طريقه الى التغير. فيكفي أن هؤلاء السياح في هذه الرحلة تقودهم مرشدة سياحية.
وتعمل سنا لصالح شركة سياحية تابعة للمملكة المتحدة، والتي أطلقت في العام الماضي مبادرة لتمكين المرأة في الهند، ومنحتهم بعض الفرص للعمل كمرشدين سياحيين، وهدفها الآن هو إشراك المرأة في المناصب القيادية، وهو الأمر الذي يعد صعبا في الهند.
وقال جيمس ثورنتون، المدير التنفيذي للشركة، أن 67% من عمال الشركة من النساء، ولكن 20% فقط ممن يشغلون المناصب القيادية من النساء. وأشار إلى أن الشركة مازال لديها الكثير للقيام به في طريقها نحو تمكين المرأة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر