دودوما ـ منى المصري
تنزانيا من الدول القليلة في العالم التي تشهد كل عام هجرات جماعية للحيوانات البرية، ويُشكل ذلك عامل جذب للسياح الذين يستمتعون برحلات السفاري والتقاط الصور التذكارية، من بين هؤلاء السياح، خاض محرر صحيفة بيزنس إنسايدر الأميركي، هاريسون جاكوبس، رحلة سفاري لمدة 5 أيام التقط خلالها 2000 صورة "وواحدة من تلك الصور تشكل واقعًا مهمًا لأي شخص يفكر في الذهاب إلى رحلة سفاري" حسب قوله.
تحدث جاكوبس عن رحلته إلى تنزانيا، وقال:" الذهاب إلى رحلة سفاري يعني أنك في رحلة إلى الطبيعة، وكلمة سفاري مأخوذة من اللغة السواحلية وتعني الرحلة، ولكن إذا كنت تعتقد أنك طوال الوقت ستمشي بين حشائش السافانا والرياح، ففكر مجددا. وبالنسبة للكثيرين فإن حلم رحلة السفاري يكمن في زيارة حديقة سيرينغتي، والتي تقع على مساحة 12 ألف ميل مربع في شمال تنزانيا، فهي تشبه الغابة الموجودة في فيلم الملك الأسد."
وأضاف: "يأتي معظم الزوار إلى هنا لرؤية ما يسمى بالهجرة الكبرى، حيث يهاجر حوالي 1.5 مليون حيوان بري سنويًا على طول ما يقرب من 2000 ميل بحثاً عن العشب الجديد والمياه العذبة. وتعد هذه الحديقة واحدة من وجهات رحلات السفاري الأكثر شعبية، ومن بين 1.4 مليون زائر سنوي إلى تنزانيا، 80% من يزورون سيرنغتي، أو حفرة نغورونغورو المجاورة، أو جبل كليمنغارو، وهي الوجهات الثلاثة التي تشكل المنطقة الشمالية لتنزانيا."
أقرأ أيضًا :تنزانيا جنة ساحرة في القارة السمراء تعطيك الجو الأفريقي الدافئ
وأشار إلى أن "معظم الزوار يسافرون إلى الحديقة خلال أسبوع من موسمي الذروة، في يناير/ كانون الثاني- فبراير/ شباط، أو في يونيو/ حزيران وخلال أكتوبر/ تشرين الأول. الأولى معروفة باسم موسم الولادة، حين تهاجر الحيوانات البرية والحمار الوحشي من الجنوب للعثور على الأعشاب المناسبة للولادة، والثاني خلال موسم الجفاف، حيث يهاجر الحمار الوحشي شمالا بحثا عن المياه."
وأوضح:" ذهبت إلى رحلة السفاري في فبراير/ شباط، ويذهب الزوار إلى الحديقة في موسم الجفاف أكثر من موسم الولادة، حيث تمتلئ الحديقة بالسياح. وخلال الزيارة كانت تحدث أشياء مفاجأة، مثل اكتشاف شخص لنمر أو أسد في شجرة. وقد صورت مجموعة من الأسود كانوا بالقرب من الطريق الرئيسي في الحديقة، ولكن حين رأوا سيارات الجيب تتوقف أنسحبوا في غضون 5 أو 10 دقائق".
وتابع: "يبدو الأمر مزعجاً لهم، فمثل هذه الرحلات ترعب الحياة البرية، إذ في صباح يوم ما، سمع مرشدي أن هناك قطة متوحشة تختبء أسفل شجرة في الأدغال بالقرب من معسكرنا، وحين وصلنا إلى المعسكر، سيطر الرعب على القطة واختبأت في الأشجار حتى تحركت السيارات."
وذكر:" ويرجع سبب زيادة عدد السائحين في المناطق الشمالية في تنزانيا حيث الحدائق والمنتزهات إلى البنية التحتية لهذا الجزء من البلاد، ولكن المنتزهات في الجنوب خارج الشبكة ولا توجد طرق تسمح القيام برحلة مدتها يوم واحد."
قد يهمك أيضًا:
منظمة فريديكين تتبنى مخيم سيرينغيتي الأسطوري في تنزانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر