واشنطن ـ اليمن اليوم
كشفت مرسيدس بنز عن النسخة الجديدة من أفخم سياراتها، وهي "إس كلاس" "S Class" في برنامج بدأ من زيوريخ وانتهى داخل الحدود الألمانية، وقدم خبراء الشركة جملة التعديلات التي جرت على الجيل الحالي، والذي تعد النسخة الجديدة بمثابة "تجديد منتصف العمر" له، وهي تعديلات ترفع معايير الفخامة والتكنولوجيا في القطاع.
"إس كلاس" الجديدة تأتي بتعديلات على التصميم ومحركات جديدة ومناخ داخلي وثير ودرجة أعلى من القيادة الذاتية، وفي تجربة القيادة التي امتدت لأكثر من 300 كيلومتر كان الانطلاق بالسيارة من زيوريخ في سويسرا إلى مطار نيوهاوسن في ألمانيا والعودة مرة أخرى في اليوم نفسه رحلة امتدت لعدة ساعات من الاستمتاع بأحدث وأفخم مقصورة ركاب في القطاع على رغم تغير الطقس الخارجي بين الأمطار الغزيرة وأشعة الشمس القوية.
وقال خبير التصميم أكيم ديتريك بادشتوبنر إن "إس كلاس" الجديدة تجدد فيها من المكونات ما يصل إلى 6500 قطعة منها المحركات والأضواء الخارجية وكاميرات الرؤية الليلية وحتى تصميم زر بداية التشغيل، وهي تحمل الجيل التالي من نظام القيادة الذكية وفي الداخل توفر الشركة مناخًا لراحة الركاب ورفاهيتهم.
وتستخدم "إس كلاس" الجديدة نظام الملاحة وخرائط الطريق في حساب التحكم في القيادة بحيث يتم تطويع السرعة وتخفيضها لكي تتناسب مع ظروف الطريق من منعطفات ودوارات حتى من قبل أن يراها السائق، وهي خطوة أخرى على طريق القيادة الذاتية.
الفخامة الداخلية يمكن تلخيصها في ضبط إلكتروني للتكييف وإضاءة متعددة الألوان ونظام سمعي رائع في جودة الصوت بالإضافة إلى إمكانية إضافة الروائح المنعشة وخاصية المساج على المقاعد، وتوفر الشركة ستة برامج للرفاهية الداخلية في السيارة، ووصف بادشتوبنر السيارة بأنها واحة للرفاهية على الطريق.
وعند تدشين السيارة خلال شهر أغسطس "آب" المقبل سوف يمكن الاختيار من بين ثلاثة محركات منهما اثنان يعملان بالبنزين والثالث بالديزل لدول أوروبا، المحرك الذي تعتمده السيارات المقبلة إلى منطقة الشرق الأوسط يتكون من أربعة لترات بثماني أسطوانات وشاحن توربيني مزدوج. وهو يوفر للسيارة قدرة 469 حصانًا مع عزم دوران يبلغ 700 نيوتن-متر. وهو ينطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 4.6 ثانية وإلى سرعة قصوى تبلغ 250 كيلومترًا في الساعة. ولا يستهلك المحرك أكثر من ثمانية لترات من الوقود لكل مائة كيلومتر تقطعها السيارة في دورة مختلطة بين المدن والطرق السريعة.
ويمكن اختيار الدفع على كل العجلات بتقنية "فورماتيك" مع ناقل أوتوماتيكي جديد بتسع سرعات، ويتوقف المحرك مع توقف السيارة في الإشارات أو ازدحام المرور، كما أنه في حالات الانطلاق البطيء يمكن وقف تشغيل نصف أسطوانات المحرك لتوفير الوقود والانطلاق بأربع أسطوانات فقط، وتعتزم الشركة في وقت لاحق إنتاج فئة هايبرد بشحن خارجي يمكنها أن تعتمد على الانطلاق بالطاقة الكهربائية وحدها لمسافة 50 كيلومترًا، وسيصل هذا الطراز إلى المنطقة قبل نهاية العام الجاري.
قطاع "إيه إم جي" الرياضي
لمن يريد المزيد من القوة والإنجاز تقدم الشركة فئات قوية معدلة من القسم الرياضي "إيه إم جي" ومنه تقدم فئتين الأولى للسيارة "إيه إم جي إس 63 فورماتيك" بقاعدة عجلات طويلة وهي تعتمد على محرك معدل سعته أربعة لترات بثماني أسطوانات يوفر لها قدرة 612 حصانًا مع عزم دوران يصل إلى 900 نيوتن-متر. وهي تنطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في 3.5 ثانية فقط مع سرعة قصوى محددة إلكترونيًا تصل إلى 250 كيلومترًا في الساعة، ويعد هذا المحرك أقوى من سابقه بنحو 27 حصانًا على الرغم من أن المحرك السابق كان بحجم 5.5 لتر وذلك بفضل الشاحن التوربيني المزدوج.
والمحرك الآخر الذي تعتزم الشركة إدخاله على القطاع للفئة "إس 65 فورماتيك" المكون من 12 أسطوانة ويعد أعلى فئات القطاع، ويرتبط كلا المحركين بناقل أوتوماتيكي رياضي من نوع "إيه إم جي سبيد شفت" بتسع سرعات وهو يوفر قيادة وثيرة وانتقال سلس بين السرعات لرحلات طويلة مريحة بالسيارة، ويدفع الناقل كل العجلات، وتتميز سيارات القطاع الرياضي بأنابيب عادم رباعية مربعة الشكل وإضاءة نهارية على شكل ثلاثة خطوط منحنية، وهي تأتي بفتحات تبريد أمامية سفلية أكبر حجمًا وشبكة أمامية بها ثلاثة خطوط عرضية مزدوجة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر